شاهد بالفيديو

بالفيديو|| توتر في لبنان.. قرار هدم أدلة انفجار المرفأ يُغضب أهالي الضحايا

يشهد لبنان حالة من التوتر بعد إعلان الحكومة قرارها بهدم صوامع الحبوب التي تأثرت بشكل كبير جراء وقوع انفجار المرفأ، ويأتي ذلك وسط اعتراض الأهالي على هدم ما يعتبرونه دليلاً على الجريمة ونصباً تذكارياً للمأساة التي عاشتها البلاد.

هدم أدلة انفجار المرفأ

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أنه دارت اشتباكات بالأيدي بين الجيش اللبناني والأهالي أدت الى وقوع جرحى تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة، في حين أطلقت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للتوجه إلى التظاهر ضد الهدم.

وأشارت إلى أن الحكومة اللبنانية كلفت، يوم الخميس الفائت، مجلس الإنماء والإعمار، للإشراف على عملية هدم صوامع الحبوب التي تضررت بشدة جراء انفجار مرفأ بيروت المروع، مما أثار غضب أهالي الضحايا واعتبر تجاهلاً منظمات بتحويلها إلى نصب تذكاري.

ولفتت إلى أن عدداً من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت قطعوا، يوم أمس الجمعة، طريق مدينة جونية البحرية شمالي العاصمة بيروت رفضاً لهدم صوامع القمح التي تعرضت لانفجار مدمر في مرفأ بيروت، وذلك في أثناء مشاركة رئيس الجمهورية، ميشال عون، ورئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، في قداس بمناسبة الجمعة العظيمة بجامعة الروح القدس في منطقة الكسليك قرب مدينة جونية، حيث تصاعدت الاشتباكات بين الجيش والأهالي وأوقعت عدداً من الجرحى.

وبدوره، قال وزير الإعلام، زياد مكاري، للصحفيين خلال تلاوته مقررات اجتماع عقده مجلس الوزراء في القصر الرئاسي: “وافقنا على توصيات لجنة برئاسة وزير العدل وكلّفنا مجلس الانماء والإعمار الإشراف على عملية الهدم” دون أن يحدد موعدها.

واستند قرار الحكومة اللبنانية في الهدم إلى تقرير فني وضعته شركة “خطيب وعلمي للاستشارات الهندسية”، جاء فيه، وفق وزير الإعلام، أن “الصوامع يمكن أن تسقط بعد بضعة أشهر” موضحا أن “الابقاء عليها يرتّب مخاطر على السلامة العامة، بينما ترميمها سيكلّف كثيراً”.

وجاء قرار الحكومة بهدم الصوامع بعد تراجع وزير الثقافة عن قرار وضع المبنى على لائحة الجرد العام للأبنية الأثرية، ما سمح بالتوجه نحو هدمه بناء على توصيات اللجنة الوزارية المكلّفة بدراسة وضع المبنى التي كلفت بدورها شركة “خطيب وعلمي” بإعداد تقرير فني عن مبنى الصوامع في مرفأ بيروت وجاءت نتيجة التقرير بالموافقة على الهدم.

وليست هذه المرة الأولى التي تثار فيها قضية الهدم، فقد كان أهالي ضحايا انفجار المرفأ قد عارضوا سابقا عملية الهدم كي تبقى الدليل والشاهد على جريمة التفجير، رافضين “محو أحد أهم الأدلة على جريمة التفجير حتى قبل صدور القرار الظني في القضية “.

اقرأ أيضاً : “انفجار مرفأ بيروت” يشعل منصات التواصل ويعود إلى الواجهة بعد تصريحات مثيرة للجدل

شهادة من أحد الأهالي

ومن جانبه، قال وليام نون، شقيق أحد ضحايا الانفجار: “اعترضنا بالقرب من الكنيسة التي حضر فيها الرؤساء في قداس الجمعة العظيمة للاحتجاج على قرار هدم مبنى الصوامع لأنها صارت تشكل ذاكرة جماعية للبنانيين، وشاهدا على جريمة العصر”.

وأضاف: “إصرار الحكومة على هدم المبنى دليل واضح على محاولة طمس معالم الجريمة قبل صدور القرار الظني من قاضي التحقيق الموكل بكشف الحقيقة”.

وتابع: “أخذنا استشارة نقابة المهندسين الذين واكبونا لحظة بلحظة وأكدوا أنه يمكن تدعيم البناء، ويبقى صامدا كذكرى على هول الجريمة التي ارتكبت بحق الشعب اللبناني”.

بالفيديو|| توتر في لبنان.. قرار هدم أدلة انفجار المرفأ تُغضب أهالي الضحايا
بالفيديو|| توتر في لبنان.. قرار هدم أدلة انفجار المرفأ تُغضب أهالي الضحايا

اقرأ أيضاً : بالفيديو|| ميشيل الحايك… يحدد موعد كشف خبايا “انفجار بيروت” والأسد يفاجئ الجميع وبن سلمان يصارع “الموج”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى