أخبار العالمسلايد رئيسي

الانتخابات الفرنسية تثير رعب أوروبا ويد مسلمي فرنسا على قلوبهم..غداً الحسم بين ماكرون ولوبان

تشهد الانتخابات الفرنسية يوماً حاسماً غداً يقرر توجه فرنسا في قضايا عدة بينها ما قد يحدد كثيراً من تفاصيل المستقبل السياسي والاجتماعي لمسلمي فرنسا إضافة لبقاء الدولة في الاتحاد الأوروبي من عدمه، بحسب الفائز من بين المرشحين، الرئيس المنتهية ولايته مانويل ماكرون، أو مارين لوبان.

أوروبا تترقب نتائج الانتخابات الفرنسية

وتترقب أوروبا بقلق نتائج جولة إعادة انتخابات الرئاسة الفرنسية المقررة، يوم غد الأحد، خوفاً من فوز زعيمة حزب “التجمع الوطني” ومرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، أمام منافسها متصدر الجولة الأولى مرشح الوسط ومؤسس حزب “الجمهورية إلى الإمام” الرئيس، إيمانويل ماكرون.

وتنبع مخاوف الدول الأوروبية وفي مقدمتها ألمانيا وبلجيكا، من اختلاف رؤى ماكرون ولوبان بشأن صلاحيات الاتحاد الأوروبي والتعاون مع برلين، والتي ظهرت بوضوح في المناظرة التلفزيونية التي جمعتهما، مساء الأربعاء.

ويمثل التحالف الفرنسي الألماني قوى مهمة داخل التكتل الأوروبي؛ لذا تعد دعوة لوبان لإنشاء تحالف أوروبي للأمم بدلا من الاتحاد الأوروبي بداية لفك تحالف برلين وباريس، واستبداله بتحالف مع المجر وبولندا.

واعتبر ماكرون جولة الإعادة بمثابة استفتاء مع أو ضد أوروبا، قائلا: “أنتِ غير واضحة، مشروعك لا يسمى الأشياء بمسمياتها، لكنه يتمثل في الخروج من أوروبا”.

اقرأ أيضاً: مع احتدام المنافسة في الانتخابات الفرنسية… ماكرون يتهم لوبان بالخيانة ويكشف خطتها السرية لفصل فرنسا عن الاتحاد الأوروبي

لمن سيصوت المسلمون

احتدم الجدل بين إيمانويل ماكرون، ومنافسته، مارين لوبان بشأن منع ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، في ظل تنافس المرشحين على كسب أصوات الناخبين المسلمين.

ويرى محللون بأن أحد أسباب تقدم لوبان هو نجاحها في رسم صورة أكثر اعتدالا لها وتقديم نفسها على أنها المرشحة الأكثر قدرة على التعامل مع مشاكل من بينها ارتفاع الأسعار. لكن المرشحة اليمينية المعادية للهجرة تتمسك بتشددها حيال الحجاب، وتقول إنه في حال انتخابها فإنها ستفرض غرامة على النساء اللواتي يضعنه في الأماكن العامة.

بينما سعى ماكرون لاستغلال إصرار لوبان على هذه الفكرة للقول بأن سياساتها لا تختلف عن سياسات الجبهة الوطنية المتشددة التي أسسها والدها جان ماري لوبان، كما قدم نفسه على أنه مدافع عن الحريات الدينية، مشددا على أن حظر الحجاب سيعني دستوريا منع جميع الرموز الدينية بما في ذلك القلنسوة اليهودية والصليب.

اقرأ أيضاً: حملات عنصرية منظمة ضد العرب والمسلمين.. صحفي فرنسي يفضح الكواليس السياسية المظلمة بعد أن اخترق حملة إريك زمور

نتائج تاريخية غداً
وذكرت وسائل إعلام غربية أن الانتخابات الفرنسية هذه المرة سوف تنتهي بقرار تاريخي في حال فاز كل من المرشحين، موضحةً أنه في حال فوز إيمانويل ماكرون سيكون أول رئيس يُعاد انتخابه منذ جاك شيراك في 2002، أما إن فازت مارين لوبان فسوف تصبح أول امرأة وزعيم لليمين المتطرف يتولى الرئاسة الفرنسية.

وأشارت أنه اعتباراً من منتصف ليل الجمعة السبت (22:00 ت غ) منعت الاجتماعات العامة وتوزيع المنشورات والدعاية الرقمية للمرشحين، ولا يمكن نشر نتائج أي استطلاع للرأي قبل إعلان التقديرات الأولى عند الساعة 20:00 (18:00 ت غ) غداً الأحد.

وكشفت آخر استطلاعات للرأي أن ماكرون سيفوز في الدورة الثانية التي تشكل نسخة ثانية من تلك التي جرت في 2017، بفارق أقل من الذي سجل قبل خمس سنوات عندما حصل على 66 بالمئة من الأصوات، لكن قد يكون لنسبة الامتناع تأثير كبير.

اقرأ أيضاً: اكتشاف تابوت غامض أسفل الكاتدرائية في نوتردام .. جدرانه من الرصاص ومدفون أسفل 20 مترا

وكان الرئيس المنتهية ولايته، إيمانويل ماكرون، قد اختتم حملته باجتماع في فيجياك بمنطقة لو الريفية، بينما أنهت منافسته، مارين لوبان، حملتها في معقلها في با-دو-كاليه، الذي تمثله في مجلس النواب.

تاريخ الانتخابات الفرنسية

ويحق للرئيس الفرنسي تجديد عُهدتِه مرة واحدة فقط، بحسب التعديل الدستوري الذي تبنّاه الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي، في العام 2008، والذي يستهدف تفادي احتكار المنصب الدستوري الأعلى في البلاد.

ولطالما اختار الفرنسيون رؤسائهم من بين حزبين اثنَين لا ثالث لَهُما، أوّلُهما حزب “الجُمهوريون” اليميني، والذي يتبنى فكراً ليبرالياً، ويرتبط باسم الرئيس الفرنسي والشخصية التاريخية الشهيرة “شارل ديغول”، الجنرال الذي نزع البدلة العسكرية ليَترأس البلاد، وهو مؤسس الجمهورية الفرنسية الخامسة.

وانتخب حزب “الجُمهوريون” اليميني خمسة رؤساء، أشهرهم بالإضافة إلى شارل ديغول جورج بومبيدو، وجاك شيراك، ونيكولا ساركوزي.

أما ثاني الأحزاب هو الحزب الاشتراكي، الذي تأسس في العام 1969 كذراع سياسية للفكر الشيوعي اليساري، ولحركة العمال وَقتَها، الذي قدّم للجمهورية الخامسة رئيسَيْن اثنَيْن: فرنسوا ميتيراند، وفرنسوا هولاند.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى