أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

“زورق طرابلس” كارثة جديدة تنكأ جراح اللبنانيين.. ماذا حدث داخل البحر؟! ناجٍ يفضح الجيش اللبناني

“دولتي فعلت هذا” مشهد غرق زورق قبالة ميناء طرابلس شمالي لبنان على متنه 60 شخصاً، أعاد لأذهان اللبنانيين ذكرى انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص، قبل أن يؤكد ناجون أن الجيش اصطدم بزورقهم مرتين ما أدى لغرقه لتُضاف فضيحة أخرى لسجل الدولة اللبنانية.

تحرك أمني عقب غرق زورق قبالة ميناء طرابلس

رغم أن عمليات الهجرة غير النظامية تزايدت بحراً من لبنان الذي يعاني أزمة اقتصادية غير مسبوقة، ولكن غرق قوارب الهجرة نادر الحدوث ما دفع بالحكومة اللبنانية للتدخل الفوري والتحقق في ملابسات الحادث.

https://twitter.com/RouRou99hz/status/1518231468765548545?t=EN8nHeR2_-EvyB0Bsa9uDg&s=19

ودعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الأحد، للإسراع بكشف ملابسات غرق الزورق، واعتبرها “مسألة ضرورية لمعرفة حقيقة أسباب الحادث المؤلم” وأبدى حزنه الشديد للحادثة في معرض تقديمه العزاء لذوي من قضوا بالحادث وإعلان الحداد عليهم.

https://twitter.com/T10Rayan/status/1518159392071426050?t=PJ07MMO-5je-qKEcmW8M8g&s=19

فضيحة الجيش اللبناني

تعقيباً على الحادث المأساوي، كشف الجيش اللبناني معلومات جديدة بشأن غرق قارب قبالة سواحله، مما أسفر عن مصرع 6 أشخاص على الأقل.

وأعلن قائد قائد القوات البحرية في الجيش اللبناني، العقيد الركن هيثم ضناوي، أن القارب الذي تعرض للغرق عمره 48 عاماً، إذ تمت صناعته عام 1974، وهو قارب صغير يبلغ طوله 10 أمتار وعرضه 4 أمتار، وتبلغ حمولته المسموحة 10 أفراد فقط.

ميقاتي يعلن الحداد العام وتنكيس الأعلام بعد غرق زورق اللاجئين بطرابلس

وأكد ضناوي، خلال مؤتمر صحفي عقد في غرفة العمليات البحرية، أن القارب لم يحمل سترات إنقاذ ولا أطواق نجاة مضيفاً: “حاولنا أن نمنعهم من الانطلاق لكنهم كانوا أسرع منا. وحاولنا أن نشرح لهم أن المركب معرّض للغرق”.

ولفت إلى أن حمولة القارب لم تكن تسمح له بأن يبتعد عن الشاطئ، مشيراً إلى أن القائمين على المركب “لم يقتنعوا من عناصرنا الذين يعانون نفس معاناتهم، وقائد المركب اتخذ القرار بتنفيذ مناورات للهروب من الخافرة بشكل أدى إلى ارتطامه”، حسب تعبيره.

أحد الناجين من الغرق قبل أن تطالبه عائلته بـ”الصمت”، قال لوكالة “فرانس برس” إنّ القارب غرق بعد أن طارده الجيش “زورق دورية اصطدم بقاربنا مرتين”، في حين قال آخر “الدورية ألحقت أضراراً بزورقنا في محاولة لإجباره على العودة إلى الساحل”.

بينما تجمع أقارب أشخاص كانوا على متن القارب، ينتظرون بيأس خارج الميناء أملاً في تلقي أنباء مفرحة عنهم.

مغادرة لبنان عبر طرق غير شرعية

تقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن ما لا يقل عن 1570 شخصاً من بينهم 186 لبنانياً، غادروا لبنان أو حاولوا المغادرة بشكل غير نظامي عن طريق البحر بين يناير ونوفمبر 2021.

ويتجه أغلب المهاجرين غير النظاميين إلى جزيرة قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي، التي تبعد 175 كيلومتراً عن سواحل لبنان.

ومعظم الذين يحاولون مغادرة لبنان عن طريق البحر هم من اللاجئين السوريين، لكن أعداد اللبنانيين بينهم في تزايد، بحسب ما نقلت “فرانس برس”.

ويشهد لبنان، الذي يناهز عدد سكانه 6 ملايين نسمة أزمة مالية خطرة، إذ فقدت الليرة أكثر من 90 بالمئة من قيمتها وبات غالبية السكان يعيشون تحت خط الفقر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى