بعد أن أبقى الأمر سرّاً لمدّة 50 عاماً، كشف طيار أمريكي تفاصيل اشتباكه مع 4 مقاتلات ميغ سوفيتية، أسقطها في 30 دقيقة، وفقاً لتقرير مطول يسرد الوقائع نشرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

طيار أمريكي يكشف تفاصيل اشتباكه مع مقاتلات سوفيتية

نقلت شبكة “سي إن إن” عن الطيار الأمريكي السابق رويس ويليامز، إنه “في أحد أيام نوفمبر الباردة عام 1952، أسقط أربع طائرات مقاتلة سوفيتية”.

وأوضح ويليامز أنه كان يقود طائرة “F9F Panther”- أول مقاتلة نفاثة تابعة للبحرية الأمريكية – في مهمة خلال الحرب الكورية.

وأقلع من حاملة الطائرات USS Oriskany، التي كانت تعمل مع ثلاث حاملات أخرى في بحر اليابان، المعروف أيضاً باسم البحر الشرقي، على بعد 100 ميل (160 كلم) من ساحل كوريا الشمالية

حينذاك، تلقى ويليامز (الذي كان يبلغ من العمر 27 عاماً)، وثلاثة طيارين مقاتلين آخرين أوامر بالقيام بدورية جوية قتالية فوق الجزء الشمالي من شبه الجزيرة الكورية بالقرب من نهر يالو، الذي يفصل كوريا الشمالية عن الصين.

وأضافت الشبكة نقلاً عن الطيار الأمريكي: “عندما كانت الطائرات الأربع التابعة للبحرية الأمريكية تحلق في دوريتها، عانى قائد المجموعة من مشاكل ميكانيكية وعاد مع طيار آخر إلى الحاملة، وترك ذلك ويليامز والطيار الثاني وحدهما في المهمة”.

وتابعت: “ثم دهشا بعد تحديد سبع طائرات مقاتلة سوفيتية من طراز MiG-15 متجهة نحو السفن الحربية الأمريكية”.

وعندها أمر القادة الطيارين التابعين للبحرية الأمريكية بوضع طائرتيهما بين طائرات ميغ والسفن الحربية الأمريكية، وأثناء القيام بذلك، استدارت أربع طائرات ميغ سوفيتية نحو ويليامز وفتحت النار، كما سرده الطيار الأمريكي لشبكة سي إن إن.

وقال ويليامز إنه “أطلق النار على ذيل ميغ وأصابها، وبعد إصابتها انسحبت من التشكيلة السوفيتية المكونة من أربع طائرات. وفي تلك المرحلة، أمره القادة الأمريكيون على متن الحاملة بعدم الاشتباك مع السوفييت”، على حد قوله.

ولفت إلى أنه “أصر على مواصلة الاشتباك مع الطائرات السوفيتية، واستمر ذلك أكثر من نصف ساعة من القتال الجوي، وأسقط ثلاث طائرات أخرى، حيث أطلق 760 طلقة من رشاش عيار 20 ملم محمول على متن طائرته”.

كما أوضح أن السوفييت أصابوا طائرته أيضاً، مما أدى إلى بعض الأعطال والمشاكل، مضيفاً “على ظهر حاملة الطائرات أحصى طاقم البحرية 263 حفرة في طائرتي. كانت في حالة سيئة للغاية، حيث تم دفعها من الحاملة إلى البحر”.

مغامرات الطيار الأمريكي تصل إلى الرئيس

بحسب الشبكة الأمريكية، وصلت أخبار بطولات ويليامز إلى القمة، حيث كان الرئيس آنذاك، دوايت أيزنهاور، من بين كبار المسؤولين الأمريكيين المتحمسين للتحدث إلى الطيار، و”بعد المعركة، تمت مقابلة ويليامز شخصياً من قبل العديد من كبار قادة البحرية ووزير الدفاع، وكذلك الرئيس”.

وزادت: “بعد ذلك تم توجيهه بعدم الحديث عن مشاركته، لأن المسؤولين يخشون أن يتسبب الحادث في زيادة التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي”.

وتم تصنيف سجلات معركة ويليامز العنيفة من قبل المسؤولين الأمريكيين على أنها سرية وأقسم على المحافظة على هذه السرية، مما يعني أن الأمر سيستغرق أكثر من خمسة عقود قبل أن يتم الكشف عنها.

وقالت الشبكة الأمريكية: “عندما اتصلت به الحكومة أخيراً وأخبرته أنه تم رفع السرية عن مهمته، قال ويليامز إن زوجته هي أول من عرفت بالقصة”.

مواضيع ذي صِلة: بالفيديو|| مجازفة خطيرة.. طيار أمريكي يدخل عين إعصار التنين