من ابلغ عن يوم رمضان حرمت عليه النار.. ما صحّة الحديث؟

في حديث عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، قال “من ابلغ عن يوم رمضان حرمت عليه النار”، حيث يُؤكّد على فضل إخبار الناس بدخول شهر رمضان المبارك، ودعوتهم إلى اغتنام هذه الفرصة العظيمة للعبادة والطاعات، لكن هل هذا حديث صحيح أم بدعة. 

من ابلغ عن يوم رمضان حرمت عليه النار ..حقيقة ام بدعة؟ 

رغم أن الحديث متداول بكثرة، وخصوصاً مع بداية شهر رمضان كل عام، إلا أنّ العلماء يتحدثون عن ضعف نقل الحديث.

وقد قال السيوطي في تدريب الراوي: وقال ابن الجوزي: ما أحسن قول القائل: إذا رأيت الحديث يباين المعقول أو يخالف المنقول أو يناقض الأصول، فاعلم أنه موضوع، ومعنى مناقضته للأصول: أن يكون خارجا، عن دواوين الإسلام من المسانيد والكتب المشهورة.

ولم يذكره من صنف في فضل رمضان من العلماء، ولو من باب التنبيه على عدم صحته، كما لم يذكره من صنف في الأحاديث الضعيفة والموضوعة؛ لذلك يبدو أنه وُضع حديثًا.

وعلى ذلك: فلا يجوز نشر هذا الحديث، ولا تداوله إلا بغرض التحذير منه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:  إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار   رواه البخاري (1229)، ورواه مسلم في مقدمة صحيحه (3) دون قوله:  إن كذبا علي ليس ككذب على أحد

من جانبه يقول الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، في حديثه لوسائل إعلام، إنّ الحديث متداول بكثرة عبر منصات السوشيال ميديا، لكن لا أصل له في كتب السنة النبوية: “لا فضيلة في تبليغ الناس بموعد شهر رمضان قبل أوانه”.