أخبار العالمسلايد رئيسي

إيران تستغل وضع روسيا وتزيد صادراتها النفطية.. وتحالف قوي بين طهران وبكين يلوح في الأفق

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال”، اليوم الخميس، في تقريرٍ لها أن صادرات إيران النفطية ازدادت مع تراجع الصين عن استيراد النفط من روسيا بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.

صادرات إيران من النفط تزداد

بحسب التقرير الأمريكي، فإن صادرات النفط الإيراني، التي تذهب جميعها تقريباً إلى الصين، ارتفعت إلى 750 ألف برميل يومياً في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام بزيادة قدرها 12% من متوسط 668 ألف برميل يومياً في العام 2021 بأكمله.

إلى ذلك، قالت شركة “كبلر” لبيانات الطاقة ومقرها لندن إن “شركة النفط البحرية الوطنية الصينية التي تديرها الدولة خفضت وارداتها من روسيا إلى 60 ألف برميل يومياً في مارس/آذار، بينما عززت وارداتها من النفط الإيراني بمقدار 30 ألف برميل يومياً”.

كما أظهرت بيانات صادرة من إدارة الجمارك الصينية أن “بكين خفضت مشترياتها من النفط الروسي بنسبة 14 في المئة في مارس/آذار الماضي”.

حرب أوكرانيا تعيد رسم خارطة تجارة الطاقة

أشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن ارتفاع الصادرات الإيرانية يوضح مدى تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على إعادة رسم خارطة تجارة الطاقة في العالم، حيث يبحث المستهلكين عن بدائل للنفط والغاز الروسي لتجنب العقوبات الغربية.

هذا ومن المتوقع أن تتسارع التغييرات مع خروج المزيد من النفط الروسي من السوق، وسط توقعات صادرة من وكالة الطاقة الدولية تحدثت عن انخفاض الإنتاج في روسيا بأكثر من الربع.

ووفقاً للصحيفة فقد “نمت صادرات إيران بشكل أسرع من أي دولة أخرى في الشرق الأوسط في الربع الأول من هذا العام، وشكلت أعلى مستوى نفط صدرته إيران منذ أن أعادت واشنطن فرض عقوبات على طهران في 2018”.

وقالت إنَّ إيران تبيع الآن المزيد من النفط إلى الصين على الرغم من فرض أسعار أعلى من موسكو بعد أن ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها منذ عقد في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إيراني، قوله إن “موسكو تبيع نفطها بخصم 30 دولاراً للبرميل مقارنة بالأسعار العالمية، بينما تقدم إيران خصماً أقل قدره 20 دولاراً للبرميل”.

وذكرت أن فرصة بيع المزيد من النفط جاءت في الوقت المناسب بشكل خاص لإيران، التي كانت تستعد لزيادة إنتاجها النفطي تحسباً للتوصل لاتفاق نووي مع الولايات المتحدة.

وتُظهر بيانات صادرة من شركة “مارين ترافيك” لتعقب الشحن أن مواقع الناقلات الإيرانية المتوقفة تشمل ميناء شمال الصين بالقرب من كوريا الجنوبية، التي قالت في وقت سابق إنها ستعيد شراء النفط الإيراني إذا تم رفع العقوبات.

رئيسي يلتقي وزير الدفاع الصيني

ويوم أمس الأربعاء، التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مع وزير الدفاع الصيني الجنرال ويو فنغ.

ولدى لقائه الجنرال ويو فنغ في طهران، قال إبراهيم رئيسي: “أراد الأمريكيون ممارسة أكبر الضغوط على إيران عبر انتهاك الاتفاق النووي، لكنهم اليوم يعترفون رسمياً بأنهم فشلوا فشلاً ذريعاً في ممارسة الضغوط القصوى على إيران”.

وأضاف: “السياسات الأحادية والهيمنة تأتي بهدف السيطرة على الدول ومنع التنمية الاقتصادية المستدامة في العالم، ولا يمكن مواجهة الأحادية وخلق الاستقرار والنظام إلا من خلال تعاون القوى المستقلة التي تحمل تقاربا في الرؤى”.

وتابع: “لدى كبار المسؤولين في إيران والصين إرادة جادة لتوسيع العلاقات الاستراتيجية طويلة الأمد، بغض النظر عن التطورات الدولية، والتنفيذ الناجح لخطة التعاون الشاملة بين البلدين للسنوات الخمسة والعشرين القادمة لها الأولوية بهذا الصدد”.

ولفت رئيسي إلى أن “الإمكانيات الاستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولا سيما في المجال الجيوسياسي والاقتصادي، بإمكانها أن تجلب الأمن والاستقرار لآسيا”.

من جهته، أوضح وزير الدفاع الصيني الجنرال ويو فنغ، قائلاً: “تعزيز العلاقات بين إيران والصين لطالما كان مصدراً لأمن المنطقة والعالم، خاصة في ظل الظروف المتأزمة والمضطربة التي يشهدها العالم اليوم”، مؤكداً أن “السياسات الأحادية تعيق النمو الاقتصادي المستدام للعالم”.

إيران تستغل وضع روسيا وتزيد صادراتها النفطية.. وتحالف قوي بين طهران وبكين يلوح في الأفق
إيران تستغل وضع روسيا وتزيد صادراتها النفطية.. وتحالف قوي بين طهران وبكين يلوح في الأفق

اقرأ أيضاً : إعلام بولندا يعلن انقطاع الغاز الروسي عنها وموسكو تنفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى