حوت الانتقالات، عدو المُدربين. مكروه الإدارات الأول. وصديق النجوم المُفضل، من هو ” مينو رايولا “؟، ولماذا يكرهه الجميع عدا موكليه؟.

حكاية مينو رايولا

هو لاعب كرة قدم سابق، ولد في الرابع من نوفمبر عام 1967..مسيرته كلاعب لم تستمر طويلاً، حيث لم ينجح في تجربته القصيرة مع عدد من الأندية المجهولة، ليُقرر العمل مع والده في محل “بيتزا” بمدينة هارليم جنوب هولندا، وتبدأ رحلة مع عالم التسويق.

المنافسة تشتعل بـ الدوري الإيطالي فمن سيتوج باللقب؟!

حكى مينو رايولا عن عمله في متجر والده وقال: (لقد كانت تجربة مميزة، تعلمت من خلالها كيفية أرضاء الجميع. وكسب الزبائن. لقد كانت أولى خطواتي الفعلية في عالم التسويق وفهم عقلية الزبائن).

ولكي تعرف قدرات “رايولا” في الأقناع والتسويق، فقد بدأ مع والده في محل بيتزا واحد، لكن وخلال فترة وجيزة. أصبح للمحل 11 فرعًا، وأصبح وجهة لكبار القوم في إيطاليا.

وعلى الرغم من نجاحه في مجال المطاعم، إلا أنه لم ينسى حلمه القديم، ليُقرر العودة للعمل في مجال الكرة، لكن من الناحية التي أكتشف أبداعه فيها التسويق. فدرس إدارة الأعمال. وتعلم عددًا من اللغات، فحاليًا رايولا يتكلم الإسبانية والإيطالية والفرنسية والألمانية والإنجليزية بطلاقة.

بداية عمل “رايولا” كوكيل لاعبين كانت في عام 1993، عندما أستطاع نقل الدولي الهولندي “برايان روي” من صفوف أياكس الهولندي إلى نادي “فوجيا” الإيطالي في صفقة لفتت الأنظار إليها في ذلك الوقت.

ثم قام بضربته الكبرى بنقل “بيركامب” إلى إنتر ميلان، ليصبح “مينو” الرجل الأكثر طلبًا لدى الأندية الإيطالية، بعد أن أثبت قدراته على اختيار المواهب في هولندا، ونقلها بسهولة للدوري الإيطالي. وبدأت شبكته داخل إيطاليا تتصاعد. حتى هز السوق الإيطالية عندما تمكن من نقل “نيدفيد” من لاتسيو إلى يوفنتوس في صفقة تاريخية قياسية. ليضع “رايولا” أسمه كأقوى وكيل أعمال في كرة القدم. ويصبح وجهة لكل اللاعبين الباحثين عن الارتقاء بمسيرتهم.

لماذا تكره الإدارات مينو رايولا ؟

“مينو” معروف كأسوء رجل يُمكن أن تجلس معه على طاولة تفاوض، يخرج دائمًا بعمولة فلكية، ولو لم توافق سينقل اللاعب إلى عدوك..كما يطلب أعلى أجر مُمكن للاعبه..ولو لم يلعب سيخرج ليُهاجم الفريق والمُدرب.

السير “فيرغسون” وقت توليه تدريب اليونايتد أوقف التعامل مع “رايولا” بشكل كامل، وقال عن (بوغبا) وقت أن رحل مجانًا إلى اليوفي: “بوغبا لاعب جيد جدًا، لكن وكيل أعماله سيء جدًا”.

ليصفه “رايولا” بـ(حقيبة السخافات).

لماذا يُحبه اللاعبون؟

هل تتذكر “برايان جيل”، أول صفقات “رايولا” في كرة القدم؟، قال:” وقت أن كنت في إيطاليا، رايولا فعل كل شيء كل أنجح، أحضر لي الطعام، وساعدني في طلاء المنزل، كان يمر كل يوم ليطمئن اني انام في موعدي. لقد حارب كي أنجح هناك”.

هي نفس الملحوظة التي قالها “إبرا” عن لقاءه الأول ب”رايولا”، والذي صدمه بأن أخرج له ورقه بها أرقامه التهديفية. وبعض أرقام اللاعبين الأخرين التهديفية. ثم أخبر “زلاتان” أنه لا يستحق أن يكون أحد اللاعبين الذين يقوم بتمثيلهم. وقتها أنتفض “زلاتان” وضاعف من حصصه التدريبية.

كما أنه وضع خطة رحيله عن برشلونة وقت أن شعر بأن رحلته أنتهت هناك..فقد أخبر “روسيل” رئيس برشلونة وقتها، أن “زلاتان” سيرحل للريال لو لم يوافق على عرض الميلان، وهو ما أجبر برشلونة على بيع لاعب بحجم “إبرا” ب24 مليون يورو على دفعات. بعد أن كان سعره 60 مليون يورو.

وما يُميز “رايولا”، أنه  يضمن لموكله اللعب في كبرى الأندية أطول فترة مُمكنة، مهما كان مستواه مخيبًا، علاقاته تضمن له أكثر من فرصة لأنقاذ مسيرته.

في النهاية، رايولا شخص ستعشقه إذا ما كان يُمثلك، وستكرهه إذا ما كان يُمثل لاعبًا في فريقك أو لاعبًا يطمح فريقك لشرائه. لكنه سيبقى رجل غير سياسة سوق الانتقالات في كرة القدم. إلى الأبد.