أخبار العالم

إصابة رئيس أركان الجيش الروسي في أوكرانيا.. و”معسكرات التصفية” السوفييتية تعود مجدداً وتثير المخاوف

أصيب رئيس أركان الجيش الروسي، فاليري غيراسيموف، اليوم الإثنين، بشظية خلال زيارة قام بها إلى مواقع القوات الروسية في أوكرانيا.

إصابة رئيس أركان الجيش الروسي

وأعلن وزير الشؤون الداخلية الروسي السابق، عن إصابة رئيس الأركان غيراسيموف بشظية بعدما أرسله الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى أوكرانيا لضمان تحقيق النصر.

وكان فاليري غيراسيموف، في إيزيوم بمنطقة خارفيف بأوكرانيا، والتي كانت مركز قتال عنيف منذ غزو الجيش الروسي لأوكرانيا، عندما أصيب بشظية تسببت له بجروح في القدم.

وأرسل بوتين غيراسيموف إلى المنطقة، لضمان تحقيق مساعيه بالاستيلاء على الأراضي في شرق أوكرانيا، وذلك بعد أن تخلى الجيش الروسي عن خططه للاستيلاء على كييف في نهاية مارس/ آذار.

وبدورها، قالت وسائل إعلام روسية إن غيراسيموف أصيب بشظية في الثلث العلوي من الساق اليمنى دون كسر في العظام، لكن إصابته كانت شديدة.

وأشارت إلى أن غيراسيموف نقل بعيدًا عن الخطوط الأمامية بهدف العودة إلى روسيا للخضوع لمزيد من العلاج، مما يمثل هزيمة محرجة أخرى لقوات بوتين.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد كشفت عن زيارة رئيس الأركان العامة للجيش الروسي، الجنرال فاليري غيراسيموف، لما وصفته بـ “مواقع خطيرة” على خط المواجهة في شرق أوكرانيا، مشيرة إلى أن مهمته تتضمن “تغيير مسار” الهجوم الروسي الضعيف.

وأضافت الصحيفة أن وجود مثل هذا المسؤول العسكري الروسي الرفيع المستوى على الخطوط الأمامية، هو “أمر غير معتاد”، ويأتي وسط ما يصفه محللون عسكريون غربيون بأنه “فوضى متزايدة” تواجهها القوات الروسية.

وجاءت إصابة رئيس الأركان بعد يوم واحد فقط من مقتل الجنرال الروسي، أندريه سيمونوف، البالغ من العمر 55 عامًا، في خاركيف، وفقًا لما قاله مستشار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.

اقرأ أيضاً : بالفيديو|| أنجلينا جولي تتجول في لفيف الأوكرانية.. ومشاهد مروعة من داخل المصنع المحاصر في ماريوبول

مخاوف من “معسكرات التصفية”

وفي سياق متصل، كشف موقع “ذا إيكونوميست” أن نهج “التصفية” (fil’tratsiia) الذي ظهر مع نهاية الحرب العالمية الثانية، عندما قامت القوات السوفيتية والحلفاء الآخرون بتحرير السجناء من النازيين، عاد من جديد.

وأشار إلى أن موسكو اقتادت مئات الآلاف من المواطنين الأوكرانيين إلى أراضيها واحتجزتهم في “مخيمات التصفية”.

وكان حوالي 2.4 مليون سوفيتي، معظمهم من الجنود، قد نجوا من مخيمات الحرق في ظل النظام النازي، لكن عقب الإفراج عنهم، بدأ هاجس لدى الحكام السوفييت، بالأخص بين الصفوف العسكرية، أن المحتجزين خارج البلاد تعرضوا لتأثير الأيديولوجيا الليبرالية.

وأعيد توطين حوالي 5 ملايين شخص في الاتحاد السوفيتي، ولمحاربة أي أيديويولجيا مغايرة، احتجز أكثر من 4 ملايين منهم في مخيمات “لتنقيتهم”.

وبعد خمسة عقود، ظهرت تلك المخيمات من جديد في الشيشان، وخلال الحربين اللتين شنتهما روسيا في التسعينيات، اعتقلت موسكو المدنيين قسريا في نقاط التفتيش وأرسلت الآلاف إلى المخيمات للتخلص من “وصمة الانفصاليين” الشيشان.

وأكد موقع “ذا إيكونوميست” أن هناك “الكثير من التشابهات المقلقة” فيما يخص الوضع الأوكراني.

ولفت إلى أن مخيمات التصفية تشكل أداة للحرب، وتستخدم لطمس الهوية الأوكرانية.

ويذكر أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، أكد في 21 أبريل/ نيسان، أن موسكو تقتاد الأوكرانيين إلى أراضيها موضحاً أن العدد يتجاوز نصف مليون شخص، وبعدها بأيام، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن أكثر من مليون أوكراني “تم إخلاؤهم”.

إصابة رئيس أركان الجيش الروسي في أوكرانيا.. و"معسكرات التصفية" السوفييتية تعود مجدداً وتثير المخاوف
إصابة رئيس أركان الجيش الروسي في أوكرانيا.. و”معسكرات التصفية” السوفييتية تعود مجدداً وتثير المخاوف

اقرأ أيضاً : بالفيديو|| قصف روسي على مستشفى للأطفال في ماريوبول.. وزيلينسكي يدعو لإغلاق الأجواء فوراً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى