أخبار العالم

الأصغر منذ 20 سنة.. تقرير يكشف حجم الوجود العسكري الأمريكي بالشرق الأوسط ومهامه

في ظل الغموض الذي يدور بشكل دائما حول التزامات الأمريكيين تجاه منطقة الشرق الأوسط، وكيفية تعاطيهم مع حلفائهم دون إبداء حماسة لمواجهة المخاطر الإيرانية، كشف تقرير حديث حجم تواجدهم العسكري في المنطقة ومدى تراجعه الذي وصل لأدنى مستوياته منذ 20 عام.

– حجم الوجود الأمريكي بالشرق الأوسط

وفقاً لتقرير نشره قناة “العربية”، فإن عدد الجنود الأمريكيين في منطقة الشرق الأوسط تراجع إلى 40 ألف جندي، مع قواعد في الكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى انتشار في العراق وسوريا.

وهذا ما أكده مسؤول في البنتاغون، عندما قال في إجابته عن هذا الأمر: “صحيح.. تستطيع حتى القول إن الرقم أقل قليلاً من 40 ألفا”.

وبمقارنة هذا الرقم مع مستويات 70 ألف جندي منذ عام تقريباً، وارتفاع هذا الرقم إلى أكثر من 100 ألف خلال الانسحاب من أفغانستان، يمكن القول إن هذا العدد هو الأصغر منذ أكثر من 20 سنة.

وتعليقاً على هذا الأمر، قال القائد السابق للمنطقة المركزية الأمريكية، جوزيف فوتيل، في رسالة إلكترونية: “إن الرقم بالتأكيد أقل مما كان عليه عندما كان قائداً للمنطقة المركزية بين 2016 و2019”.

لكنه شدد على أنه “من الضروري أن نبقي في بالنا أنه خلال تلك المرحلة كانت القوات الأمريكية تقوم بحملات في العراق وسوريا وأفغانستان، وهذا يحسب العدد الأضخم من القوات التي تمّ خفضها”.

وأوضح أن القوات الأمريكية تحتفظ بقواعد عسكرية “في الكويت والبحرين وقطر والإمارات، وسنحتاجها لو أردنا العودة إلى المنطقة بأعداد أكبر”.

كما أكد “أن العدد خفّض بالفعل لكن الإمكانيات معتبرة والخطوط مفتوحة”.

– ما هي مصالحهم

وفي هذا الصدد، كشفت مصادر عسكرية أمريكية أن القيادة المركزية توزّع مهمتها في الشرق الأوسط إلى جزأين: الأول هو الحفاظ على المصالح الحيوية الأمريكية، والثاني هو مواجهة داعش.

إلا أن أكبر تحدي بالمنطقة حالياً هو الصواريخ الدقيقة والمسيرات التي يمكن أن تطلقها إيران أو الميليشيات التابعة لها على القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة، غير أن الأمور تصبح أقل وضوحاً عندما يتعلّق الأمر بمهاجمة طهران أو ميليشياتها لأراضي الدول في منطقة الشرق الأوسط، حسبما أكده الخبراء.

– تنسيق فقط

يؤكد الأمريكيون أن لديهم القوة الكافية للدفاع عن قواعدهم وقواتهم في المنطقة، كما يؤكد المسؤول الكبير في البنتاغون أن هذا الأمر “دقيق!”.

إلا أن المشكلة تصبح ثقيلة، لأن الأمريكيين باتوا يعتبرون أن من مهمتهم ليست الدفاع عن الأصدقاء بل مساعدة الأصدقاء للدفاع عن أنفسهم.

وقد طرحت إدارة الرئيس الأمريكي في هذا السياق نظرية “الردع المدمج”، وكأنها تقول لدول المنطقة نسقوا دفاعاتكم خصوصاً الجوية لمواجهة مخاطر الصواريخ والمسيرات.

فيما تقوم الولايات المتحدة بدور تنسيقي بين مجموعة دول إقليمية تواجه تهديدات وتحتاج إلى البنية التحتية والأسلحة المتطورة.

ومن الواضح أن الإدارة الأمريكية الحالية مرتاحة إلى تزايد التنسيق بين دول المنطقة، لكنها تثير قلقاً كبيراً لدى تلك الدول التي باتت ترى أن أمريكا أضحت بطيئة أو لا مبالية عندما تتعرّض دول حليفة لهجوم.

ويرى فوتيل لدى التحدث عن المنطقة التي كان يقودها، أن عدد القوات والعتاد “كاف لإمكانية الرد على أي تهديد جدي لواحد من مصالح واشنطن الحيوية”، لكنه يضيف أن “عدد القوات ليس كافياً للدفاع عن كل شركائنا في المنطقة”.

ولعل المثير للاهتمام أن فوتيل يقول إن “هذا الأمر ليس من ضمن استراتيجية بلاده، وإن عدد القوات ربما ليس كافيا لردع من يقومون بأدوار سيئة مثل النظام الإيراني”.

ويترافق هذا التراجع في الخليج العربي مع تراجع مماثل في العراق وسوريا حيث الحضور الأمريكي هناك مرتبط أيضاً بمبدأ الحد الأدنى، فالأمريكيون يعتبرون أن مهمتهم في البلدين قائمة على منع عودة داعش “وهذه مصلحة أميركية”.

وفي العراق تحديداً، يحصر الأمريكيون مهمتهم بتدريب ومساعدة القوات العراقية لمنع عودة التنظيم الإرهابي.

أما في سوريا فيرى الأمريكيون أن خطر عناصر داعش مرتفع جداً ويهدد الأمن الأمريكي، ولكن من السهل القول الآن إن إدارة جو بايدن تخلت عن هدف الإدارة السابقة في إخراج القوات الموالية لإيران من أراضيها.

والجدير ذكره أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أكد في بداية أبريل الماضي، أن بلاده “ستتابع العمل على مواجهة استعمال إيران للصواريخ والمركبات المسيرة”، مضيفاً: “سنتابع الوقوف بقوة إلى جانب شركائنا لمحاسبة إيران والميليشيات التابعة لها”.

الشرق الأوسط


تابع المزيد:

)) بالفيديو|| عائلات المعتقلين السوريين يتجمعون لاستقبال أبنائهم.. وغموض حول الأسماء المفرج عنها

)) مقطع مصور لسيدة مصرية داخل مستشفى معروف يثير ضجة بالبلاد وتحرك عاجل من قبل السلطات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى