الشأن السوري

تحرير سوريا تردّ على التركستان، ونفير عام غرب حلب، فما مجريات الاقتتال؟!

أعلن القائد العام لـ “الاتحاد الشعبي” التابع للمعارضة والعامل غرب حلب، في بيان مساء اليوم الجمعة الثالث والعشرين من شباط / فبراير الجاري، النفير العام والتوجّه إلى الجبهات ضدّ “هيئة تحرير الشام”.

وفي سياق متصل أكد “الحزب الإسلامي التركستاني” في بيان ظهر اليوم، أنّه على موقفه الثابت، ولم يدخل بأيّ صراع فصائلي داخلي، داحضاً الاتهامات له بمساندة هيئة تحرير الشام التي هدّد بأنّه لن يقف مكتوف الأيدي في أيّ توسع للهجوم عليها، واتهم الفصائل بخذلانهم في معارك شرق سكة الحديد بريف إدلب.

وفي هذا الصدد، ردّت جبهة تحرير سوريا في بيان، على الحزب، وانتقدت بيانه بأنّه غير منصف، وتبنّى رواية الهيئة التي ترفض التحاكم لمحكمة شرعية بشهادة عامة مشايخ الساحة، وقالت الجبهة: إنّ مجموعة غير قليلة من المنتسبين للحزب شاركت مع الهيئة بالهجوم، أمس الخميس، على مواقع الجبهة في منطقة كفرشلايا مصحوبين بالدبابات والسلاح الثقيل، نافيةً أن يكون مقاتلوها استهدفوا أيّ من مواقع الحزب كما زعم في بيانه، وطالبته بالحذر من الانجراف خلف من يريد استخدامهم لمصالحه الفصائلية الضيقة، وبجلسة عاجلة لمراجعة ما جرى، كما وأكدت الجبهة أنّ السواد الأعظم من المهاجرين هم اليوم على الحياد.

هذا ويستمر الاقتتال بين “هيئة تحرير الشام” و ”جبهة تحرير سوريا” في الشمال السوري لليوم الرابع على التوالي، وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” بريف إدلب الجنوبي، بأنّ الجبهة سيطرت، اليوم، على بلدة “الرويحة” بعدما سيطرت عليها الهيئة صباحاً، وذلك عقب استدراج “صقور الشام” عناصر الهيئة لكمين محكم، كما سيطرت الجبهة على بلدة “حزارين” والاشتباكات مستمرّة على أطراف معسكر حرش “خان السبل” حيث بدأت الهيئة بسحب السلاح الثقيل منها باتجاه مدينة سراقب، فيما بلغت حصيلة الاقتتال حتّى الآن عشرة قتلى بصفوف الهيئة وخمسة جرحى بصفوف الجبهة.

وفي ريف حلب الغربي، قال “محمد أديب” عضو المكتب الإعلامي لجبهة تحرير سوريا في تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ “المعارك مستمرّة حالياً على أطراف بلدة (بسرطون) ولا توجد أيّ سيطرة عليها لأيّ طرف، كما استعدنا السيطرة على بلدة (كفرناها) وعلى مواقع الهيئة في (الفوج 111) وتم إسقاط طائرة مسيّرة محملة بالقنابل للهيئة في أجواء كفرناها”.

وحول ما نشرته الهيئة عبر “إباء” عن إلقاء القبض على “محمد الضلع” الأمني في حركة نور الدين الزنكي بمدينة الدانا شمال إدلب، أوضح أديب، أنّ “هذا الشخص تم فصله من الحركة قبل عام” وأمّا عن تسليم العديد من كتائب ومجموعات الزنكي نفسها للهيئة ومنها من انشق عن الحركة، وحيدت نفسها مع مناطقها عن الاقتتال الجاري، فأكد أنّ ذلك يدخل في “إطار الحرب الإعلامية التي تشنّها الهيئة”.

في حين، قُتلت سيّدة، مساء اليوم، وأصيب شخص من نازحي مخيم “كفرناصح” غرب حلب، جرّاء الاشتباكات بين الجبهة والهيئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى