الشأن السوري

الأسد يُبرهن معنى البيئة الآمنة بارتكابه مجزرة جنوب إدلب

قضى عشرة أشخاص نحبهم بينهم طفل، وأصيبَ آخرون بجروح متفاوتة، كحصيلة أولية ظهر اليوم الجمعة، جرّاء قصف مدفعي لنظام الأسد استهدف بلدة “جرجناز” جنوب إدلب. وذلك استمرارًا لخرقه اتفاق المنطقة العازلة شمال غربي سوريا بغية اتهام المعارضة بتعطيله.

وبحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف إدلب “عبد الله أبو علي”، أنَّ الضحايا بينهم أربعة من نازحي مدينة صوران (شمال حماة) وقتيل نازح من العراق، والإصابات بينهم حالات حرجة، جرّاء استهداف بلدة “جرجناز” التابعة لمدينة معرة النعمان بأكثر من 15 قذيفة مدفعية من حواجز قوّات الأسد المتمركزة في معسكري أم رجيم وشم هوا شرق إدلب، وطال القصف بلدات (سكيك – تل اسكيك – التمانعة وأطرافها – التح) حيث توجه الدفاع المدني إلى أماكن القصف وعمل على انتشال الضحايا وإسعاف الجرحى إلى النقاط الطبيّة القريبة.

وتأتي المجزرة، بالتزامن مع خروج أهالي إدلب وأرياف حلب وحماة بمظاهرات تحت شعار “لا بيئة آمنة بوجود الأسد”، وتساءل المتظاهرون خلالها عبر لافتة كتب عليها: “أين البيئة الآمنة ؟!! وما زال آلاف المعتقلين والمعتقلات في سجون العصابة الأسديّة” بالإضافة إلى رفع عدّة شعارات ومنها: “دستورنا مكتوب بمداد من دماء الشهداء .. لا يكتبه الأعداء والأغبياء”، “لا انتخابات مع قاتل الأطفال .. بشار الكيماوي”، “البيئة الآمنة في سورية تبدأ برحيل الأسد وميلشياته المجرمة”.

وبدروه، أدان الائتلاف الوطني المعارض هذه المجزرة، في بيان، مؤكدّا أنَّ هذه الهجمات خرق خطير لاتفاق المناطق العازلة في إدلب، وطالب الجانب الروسي بتحمّل المسؤوليّة تجاه هذا القصف، والخروقات المتتالية، للاتفاق الذي شدّد على أهميته، وضرورة العمل على حمايته لتحويله إلى فرصة لتحريك العملية السياسية وصولاً إلى انتقال سياسي شامل، وهو ما تسعى إيران في المقابل إلى إحباطه ومنعه.

وأمس الخميس، اتهمت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، هيئة تحرير الشام وغيرها من الفصائل الإسلامية، المتواجدين في إدلب، بمحاولة إفشال تنفيذ اتفاقية المنطقة المنزوعة السلاح التي أبرمت بين روسيا وتركيا في سوتشي يوم 17 سبتمبر / أيلول الماضي.

في حين، شهدت قرية تل السلطان شرق إدلب، أمس، موجة نزوح جراء القصف المدفعي المكثف عليها من قبل حواجز النظام في منطقة أبو الظهور، بالإضافة إلى تصدّي الفصائل محاولة تقدم للنظام، وإعلان تحرير الشام عن تنفيذها إغارة على مواقع النظام هناك.

 

شاهد قصف نظام الأسد على بلدة جرجناز جنوبي إدلب مخلّفاً مجزرة بصفوف المدنيين

يوتيوب : https://youtu.be/NngEQtvlqSU

 

photo ٢٠١٨ ٠٣ ٢١ ١٤ ٥١ ٠٨

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى