أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

بالفيديو|| انتهاكات وخروقات في الانتخابات اللبنانية تثير الجدل.. والرئيس عون “يوبخ” الإعلاميين

واصل المغتربون اللبنانيون ممارسة حقهم الانتخابي في بلاد المهجر، اليوم الأحد، خلال الانتخابات اللبنانية للمجلس النيابي التي أقيمت على دفعتين، يوم الجمعة الفائت واليوم، وشهدت مواقع الاقتراع مواقف عدة أثرت على سير العملية الانتخابية ما أثار الجدل في البلاد.

الانتخابات اللبنانية في دول الاغتراب

فتحت مراكز الإقتراع أبوابها في أكثر من 15 دولة في تمام الساعة الثامنة بتوقيت بيروت، في كل من الإمارات وفرنسا وألمانيا والسويد وبلجيكا وسويسرا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا والدنمارك والنمسا وبولندا ولكسمبورغ وهنغاريا وزامبيا وجنوب أفريقيا، على أن تستمر عملية اقتراع المغتربين في هذه الدّول حتى الساعة 11:00 ليلاً بتوقيت بيروت.

وقال قنصل لبنان في دبي، عساف ضومط، إنه “اقترع حتى الآن 7100 ناخب، أي بنسبة 35 في المئة”، موضحاً “أننا سجّلنا بعض المخالفات البسيطة”.

بينما كشفت “الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات” (لادي)، بأن “مندوبي بعض الأحزاب أدخلوا عددًا من الناخبين من الباب الخلفي لمركز الاقتراع في القنصلية في دبي، في ظل زحمة الناخبين على المداخل الرئيسية، ما يشكّل مخالفة لسلامة عملية الاقتراع”.

وسُجّلت كثافة تصويت للمغتربين في دبي، وبلغ طول طابور المنتظرين تحت الحر الشديد على رصيف القنصلية العامة 1200 متر. وحمّل الحزب التقدمي الاشتراكي مسؤولية هذه الزحمة لـ”تعنّت وزارة الخارجية والقنصل لرفضهما الانتخاب في المركز التجاري بهدف إعاقة الناس وتبديد الصوت الحر والسيادي الذي يسعى للتغيير لمواجهة خط التدمير الممنهج”.

اقرأ أيضاً: تحديات كبرى تواجهها الانتخابات اللبنانية في دول الاغتراب.. ومخاوف من التلاعب بنتائجها

وبدوره، أشار مدير عام وزارة الخارجية والمغتربين، هاني شميطلي، إلى أن “نسبة الإقتراع في أستراليا ناهزت الـ 43%، فيما سجّلت سيدني ودبي النسبة الأعلى من الإقبال حتّى الآن”.

وأكد شميطلي أن “كل من يتواجد داخل مركز الإقتراع في الـ 15 ساعة المخصصة للإنتخابات سيقترع حتى لو انتهى الوقت المخصص للإقتراع، شرط أن يكون داخل المركز”.

وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن مناصري “حركة أمل” كانوا حاضرين بقوة في ألمانيا ومتميّزين بماكينتهم الانتخابية وباقتراعهم للائحة “الوفاء والأمل” وصرخت مجموعة أمام أحد مراكز الاقتراع “بالروح بالدم نفديك يا نبيه.. ويا نبيه ارتاح ارتاح برلين صارت شيّاح”.

اقرأ أيضاً: نصرالله يوجه تهماً للسفارة الأمريكية ببيروت.. وينسب كلاماً لمسؤولٍ سعودي لم يسمه

رئيس الجمهورية يوبخ الإعلاميين

وأثار رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون، الجدل بعد أن دعي لإلقاء كلمة للإعلاميين خلال تفقّده غرفة عمليات مراقبة الانتخابات اللبنانية في وزارة الخارجية والمغتربين، وحينما فوجئ بالضجة والفوضى خاطبهم قائلاً: “إذا بدكم ياني إحكي اسكتوا”.

وعلق الرئيس عون على التجاوزات الحاصلة في عملية الإقتراع، قائلاً: إن “المخالفة لا تحصل دائماً داخل القلم إنما قبل الوصول إلى قلم الإقتراع”.

ومن جانبها، لفتت سفيرة لبنان في روما، ميرا ضاهر، إلى أن “الأمور تجري على ما يرام، ونحن على تواصل مباشر مع لبنان. وهناك تعاون كبير بين الجالية اللبنانية والسفارة”.

وقال السفير اللبناني في موسكو، شوقي بو نصار، إنه “بسبب عدم وجود خدمة الـDHL في روسيا، سيرافق شخصياً صناديق الاقتراع الى لبنان”، لافتاً إلى أن “نسبة الاقتراع ستكون جيدة في موسكو، والعائق الوحيد الذي قد يحدّ من الإقبال هو بعد المسافات عن العاصمة الروسية، فيما كل الأمور الأخرى كانت مسهّلة”.

وأشار بونصار إلى أن الجالية اللبنانية في روسيا لا تتجاوز الـ 2500 لبناني معظمهم من الطلاب، وهذا العام تم تسجيل 323 ناخبا في موسكو”.

اقرأ أيضاً: بالفيديو|| بسرعة وشجاعة.. خادمة أفريقية تنقذ طفلة من موت محقق في انفجار بيروت

بينما اشتكت لوائح تغييرية ومعارضة من سلوك سفراء محسوبين على التيار الوطني الحر عملوا على تشتيت أصوات العائلة الواحدة في أكثر من مركز كما حصل في سيدني وفرنسا.

كما قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد “إننا نثمن دور الحكومة والبعثات الدبلوماسية والمسؤولين على حسن إدارة العملية الإنتخابية بالخارج، ورأينا أن هناك توجّهاً كثيًفا للإقتراع، وتبين لنا وجوه القهر على البعض، وهم يأملون بأن تتحسن الأوضاع ليعودوا إلى لبنان”. وأكد أن “أغلبيتهم بعز الشباب والعطاء، فهل تعي السلطة من هجّرت”، داعياً إلى “الإقبال الكثيف على الإقتراع لأنها لحظة للتغيير، فمن الإنتخابات النزيهة تبدأ الديقراطية الصحيحة”.

ويذكر أن جميع القوى السياسية اللبنانية تنتظر نتائج انتخابات المغتربين التي تُعقد للمرة الثانية في لبنان بعد دورة انتخابات 2018، نظراً لقدرة أصواتهم على التأثير في نتائج الانتخابات اللبنانية، وهو ما تجلى في الاستقطاب السياسي بين مختلف القوى، إذ يسعى كل منها لجذب أكبر قدر من المغتربين لمصلحته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى