أخبار العالم العربي

مؤتمر “الوحدة الإسلامية.. الفرص والتحديات” ينطلق في أبوظبي بمشاركة 150 دولة

بمشاركة أكثر من 150 دولة من جميع أنحاء العالم، انطلقت اليوم الأحد، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، فعاليات مؤتمر “الوحدة الإسلامية” تزامناً مع الذكرى الرابعة لتأسيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة.

مؤتمر الوحدة الإسلامية

يناقش المؤتمر موضوع “الوحدة الإسلامية.. المفهوم، الفرص والتحديات”؛ وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وينظم المؤتمر برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في دولة الإمارات، ويستمر حتى الإثنين 9 مايو/أيار الحالي.

أهمية مؤتمر الوحدة الإسلامية

قال الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إنَّ المؤتمر سيناقش “حقيقة الوحدة الإسلامية التاريخية وتجلياتها في مختلف مجالات الحياة، ودورها في بناء حضارة إنسانية كانت هي أساس الحضارة العالمية الحديثة ورافدها الأصيل بكل العلوم والفنون”.

كما سيتطرق للظروف التاريخية التي أدت إلى “الانحراف في فهم قضية الوحدة الإسلامية، وتحويلها إلى شعار سياسي قاد إلى السير في عكس المسار التاريخي الذي لعبته حقيقة الوحدة الإسلامية”.

مؤتمر الوحدة الإسلامية يتضامن مع مصر

حملت كلمات المشاركين في مؤتمر الوحدة الإسلامية، تضامناً كبيراً مع مصر ضد العملية الإرهابية الأخيرة غرب سيناء.

ووصف الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإفتاء الشرعي بدولة الإمارات، العملية الإرهابية أمس السبت، بـ”الحادث المؤسف”، معبراً عن التضامن مع مصر وشعبها ضد الإرهاب.

وأشار بين بيه إلى أن الحادث يؤكد أن “طرفاً من شباب المسلمين لا يزال مختطفاً من قبل أصحاب الأفكار الضالة، الذين يرفعون شعار الدين والدين من أعمالهم براء، وهم بإثم ما جنوا قد باءوا”.

أضاف: “هذا ينبه إلى الحاجة للعمل على تصحيح المفاهيم مع ما نهضت به وزارة الأوقاف المصرية والأزهر الشريف من تبيان للحق وتصحيح للمفاهيم. فنعزي أنفسنا وأهلنا في مصر حكومة وشعباً”.

ماليزيا تدعو لوضع خطة عمل مشتركة

من جهته، قال وزير الشؤون الدينية في ماليزيا داتو إدريس بن أحمد، إنّ الأمة الإسلامية بحاجة إلى مبادرات جريئة لتحقيق الوحدة بين المسلمين.

وأضاف: “ماليزيا كانت ولا تزال نموذجاً لدول العالم في توحيد الأعراق المختلفة بنجاح من خلال مبدأ القدرة على العيش في سلام وتسامح وتقاسم السلطة ورفع شعار الأسرة المزدهرة”.

ودعا إلى “إجراء نقاش بين الدول الإسلامية حول مفهوم الوحدة على صعيد الفكر والعمل، وحشد الهيئات الإسلامية مع الجهات الحكومية لوضع خطة عمل للوحدة الوطنية والعالمية الشاملة لضمان التوجه الصحيح نحو تنمية الأمة، والتأكد من أن وحدة المسلمين تتمحور على أساس أن الدين عند الله الإسلام”.

كما دعا إلى “تعزيز اللغة العربية بين أفراد الأمة الإسلامية كافة حتى يتمكن الجميع فهم الإسلام من مصدره الرئيسي، والمساعدة في إنشاء منبر للدعاة من جيل الشباب حتى يتمكنوا من ترسيخ مفهوم وحدة الأمة في جميع أنحاء العالم”.

تركيا تشيد بدور الإمارات

خلال كلمته، قال رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباس، إنَّ الإمارات “بلد مهم وسيكون لها بصمة قوية في الأعمال المهمة في المستقبل”.

وتابع: “الزيارات المتبادلة بين تركيا والإمارات ستتطور في العديد من المجالات مثل المجالات الاقتصادية والسياسية وغيرها”.

أضاف: “أرى أن الزيارات ستعود بفوائد كبيرة على جميع أنحاء العالم”، وفق ما أوردته وكالة “العين الإخبارية”.

وفي وقتٍ سابق من اليوم، دعا رئيس الشؤون الدينية في تركيا إلى “محاربة التنظيمات الإرهابية التي تنال من المبادئ العالمية للإسلام وصورة المسلمين”.

وقال إنَّ “العالم الإسلامي يواجه مشاكل خطيرة وخطيرة وعالمية للغاية”، حسب تعبيره.

سوريا تدعو لمحاربة “التطرف”

في سياقٍ متصل، قال وزير الأوقاف السوري الدكتور محمد عبدالستار السيد، خلال كلمته في المؤتمر إن “الوحدة الإسلامية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال توحيد جهود المؤسسات الدينية في العالم لمواجهة التطرف والإرهاب الذي عانت منه سوريا على مدى عشر سنوات”.

وأضاف: “توحيد الجهود والعلاقة بين الدول الإسلامية ينبغي أن يتم على أساس احترام الأوطان وقيم المواطنة”، لافتاً إلى أنه “لا بد من تبني قيم الدفاع عن الوطن وحقوق المرأة والعلاقة المميزة مع المسيحيين والربط بين الشعائر والمقاصد واحترام العقل والعلم كأساس مشترك تنطلق منه الدول الإسلامية”، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية”سانا”.

من الجدير ذكره، أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة هو مجلس دولي غير حكومي، تم تأسيسه في 8 مايو 2018، ويتخذ من أبوظبي مقراً له، وينضوي تحته أكثر من 900 منظمة ومؤسسة إسلامية من 142 دولة.

ويعتبر المجلس بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها والتنسيق فيما بينها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى