أخبار العالمسلايد رئيسي

لماذا تخفي أوروبا حقيقة الحلفاء الجدد.. وإلى ماذا ترمي المحادثات السرية مع دول “خارج التوقعات”

يبحث الاتحاد الأوروبي عن اتفاقيات تجارية جديدة تساهم في تأمين التوازن الاقتصادي لأوروبا، بعد التضخم الذي سببه الغزو الروسي لأوكرانيا، وجزء من هذه الاتفاقيات كان قد بدأ العمل عليه سابقاً وترى أوروبا أنه حان وقت الاستمرار في إبرامه الآن، كما أن هناك جزء آخر يعتمد على تحالفات جديدة تسعى أوروبا لإنشائها خلف الكواليس السرية وبعيداً عن الأنظار.

أوروبا تسعى لتعزيز التحالفات

وكشفت بلومبيرغ أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تأمين ما لا يقل عن ثلاث اتفاقيات تجارية متوقفة هذا العام، سوف يتم إحيائها، حيث يسعى لتعزيز التحالفات الاستراتيجية وسط الاضطرابات الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأوضحت أن المفاوضات جارية مع تشيلي ونيوزيلندا وأستراليا حالياً وقد تستمر حتى نهاية عام 2022 ، لافتةً إلى أنه تم إحياء هذه الاتفاقيات بعد توقف التقدم لعدة أشهر، وفقًا لمسؤول في الاتحاد الأوروبي مطلع على الخطط.

بينما حذر مسؤول في الاتحاد الأوروبي من أن اختتام المحادثات التجارية مع أستراليا لا يزال من الممكن أن يأتي في عام 2023 ، بالنظر إلى أن المفاوضات أقل تقدمًا من المفاوضات مع تشيلي أو نيوزيلندا، حيث تعطلت المحادثات العام الماضي بعد أن ألغت الحكومة في كانبيرا صفقة قيمتها 37 مليار دولار مع فرنسا لبناء غواصات تقليدية.

وأضافت بلومبيرغ أن المفوضية والتي هي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، ستحاول أيضًا وضع اللمسات الأخيرة على النصوص القانونية للتصديق على الاتفاقيات التي تم إبرامها بالفعل مع المكسيك وتكتل أمريكا الجنوبية التجاري ميركوسور، وفقًا للمسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأن المحادثات “تجري بشكل سري وخلف أبواب مغلقة”، ومن المتوقع أن تختتم تلك المباحثات العام المقبل.

وفي حالة المكسيك، تختلف اللجنة والدول الأعضاء حول ما إذا كان ينبغي إبرام الاتفاقية بصفتها صفقة “مختلطة”، الأمر الذي يعني التصديق في 27 برلمانًا وطنيًا، وبعض الغرف الإقليمية، مما قد يؤدي إلى انتكاسة محلية في بعض الدول.

أما بما يتعلق بميركوسور وشركاؤها التجاريون الرئيسيون هم الأرجنتين والبرازيل وأوروغواي وباراغواي، تحتاج المفوضية إلى الاتفاق مع الكتلة على أداة لمعالجة إزالة الغابات بعد مخاوف أثارها عدد قليل من الدول الأعضاء بما في ذلك فرنسا.

وأشارت بلومبيرغ إلى أن التحرك التجاري الجديد يأتي وسط التداعيات الجيوسياسية للغزو الروسي على أوكرانيا، مما دفع الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة إلى توثيق العلاقات مع الحلفاء بما في ذلك الولايات المتحدة والاستفادة من سوق يضم 450 مليون شخص.

تحالفات جديدة تضم الهند واليابان

وضمن محاولة إنشاء تحالفات جديدة، زارت رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لاين، الهند في أبريل/ نيسان الفائت في محاولة لتعميق التعاون.

وكشفت بلومبيرغ أن أورسولا سوف تجتمع مع رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، هذا الأسبوع لمناقشة التجارة والأمن والدفاع.

وكرست أوروبا أيضًا جهودًا كبيرة لمعالجة النزاعات التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية التي نشأت خلال ولاية الرئيس السابق، دونالد ترامب.

ونقلت بلومبيرغ عن متحدث باسم المفوضية قوله إن إطار التجارة القائم على القواعد والمستقر والموثوق به أصبح الآن أكثر أهمية بالنظر إلى السياق الجيوسياسي، بناءً على الشراكات مع الحلفاء الذين يشاركون قيم الاتحاد الأوروبي.

وأضافت أنه خلال المحادثات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في 4 مايو/ أيار الجاري، أعربت مجموعة من السفراء عن أسفهم لعدم إحراز تقدم في جدول الأعمال التجاري للاتحاد الأوروبي، وشملت تلك الدول قبرص والبرتغال والسويد وإسبانيا والدنمارك وأيرلندا ومالطا وفنلندا.

وأضافت أن 10 دول أعضاء على الأقل يقومون بإعداد رسالة إلى المفوضية تحث المفاوضين على تسريع المحادثات أو المضي قدماً في الاتفاقات التي تم الانتهاء منها بالفعل.

مواضيع ذات صِلة : روسيا تحذرّ من فقدان السيطرة على شحنات الأسلحة لأوكرانيا وبريطانيا تتحداها بساحة المعركة

ويذكر أن مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى قررت في ختام قمة افتراضية للمجموعة فرض حظر أو إلغاء تدريجي لواردات النفط الروسي، في خطوة تهدف إلى عزل روسيا أكثر رداً على غزو أوكرانيا.

شاهد أيضاً : دولة ذات أغلبية مسلمة لا منازل فيها ولا محاكم تواجه شبح الحرب وفيها أقبح عاصمة في أوروبا.. كوسوفو

لماذا تخفي أوروبا حقيقة الحلفاء الجدد.. وإلى ماذا ترمي المحادثات السرية مع دول "خارج التوقعات"
لماذا تخفي أوروبا حقيقة الحلفاء الجدد.. وإلى ماذا ترمي المحادثات السرية مع دول “خارج التوقعات”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى