كوريا الجنوبية تقدم عرضاً مغرياً و”جريئاً” لجارتها الشمالية مقابل التخلي عن سلاحها النووي
في وقت تشهد العلاقات توتراً شديداً بين كل من سيول وبيونغ يانغ بسبب تجربتين صاروخيتين للأخيرة، دعا الرئيس الجديد لكوريا الجنوبية يون سوك يول، جارته الشمالية إلى نزع سلاحها النووي مقابل مساعدات اقتصادية ضخمة.
كوريا الجنوبية تعرض مساعدات على جارتها الشمالية
وجاءت دعوة يون سوك يول (61 عاماً) خلال خطاب القسم الدستوري في غرفة محصنة تحت الأرض، اليوم الثلاثاء؛ وذلك بإحاطة أمنيّة حول كوريا الشمالية.
وقال إنه “مستعد لإرسال مساعدات اقتصادية قادرة على إحداث تغيير، إلى الشمال في حال تخلت بيونغ يانغ أولاً عن أسلحتها النووية”.
وأضاف: “في حال شرعت كوريا الشمالية بصدق في عملية نزع السلاح النووي، نكون على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي لتقديم خطة جريئة من شأنها تعزيز اقتصاد كوريا الشمالية بشكل كبير وتحسين نوعية الحياة لشعبها”.
تابع يون خطابه: “بينما تشكل برامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية تهديداً ليس فقط لأمننا وأمن شرق آسيا، فإن الحوار سيظل مفتوحاً كي نتمكن من حل هذا التهديد بشكل سلمي”.
عرض كوريا الجنوبية “جريء”
اعتبر خبراء عرض كوريا الجنوبية “جريئاً” ولكنه “محكوم بالفشل”، مشيرين إلى أن كوريا الشمالية التي تستثمر جزءاً كبيراً من ناتجها المحلي الإجمالي في برامج أسلحة “أكدت منذ وقت طويل عدم استعدادها للتخلي عن السلاح النووي مقابل مساعدات”.
وقال الأستاذ في جامعة إيوها بارك ون-غون: “منذ 2009 أعلنت كوريا الشمالية أنها لن تتخلى عن أسلحتها النووية في مقابل حوافز اقتصادية”.
أضاف لوكالة فرانس برس: “تصريحات يون ستستفز بيونغ يانغ التي ستعتبر ذلك هجوماً”.
ورغم أن عقوبات شديدة فُرضت على كوريا الشمالية من قبل بسبب الاختبارات الصاروخية، لكن بيونغ يانغ تتحدى الحظر بانتظام، وتعهد كيم بتعزيز دفاعات بلاده.
وتعاني كوريا الشمالية من نقص في الغذاء وتعثر في الاقتصاد، وترجع ذلك إلى الحصار الخارجي المفروض عليها.
حفل تنصيب رئيس كوريا الجنوبية الجديد
نُظمت مراسم التنصيب الرسمية في ساحة الجمعية الوطنية في سيول، وتخللها استعراض لجنود بالزي الرسمي و21 طلقة مدفعية.
وحضر قرابة 40 ألف شخص مراسم التنصيب التي اعتبرت تقارير محلية أنها الأكثر تكلفة من نوعها وقد بلغت كلفتها 3،3 مليار وون (2،6 مليون دولار).
وكان من بين الحضور الرئيس السابق مون وسلفه الرئيسة السابقة بارك غوين-هيي التي خرجت من السجن مؤخراً بعفو من مون.
