مقال رأي

الرقبان مخيم الموت البطيء !!

بقلم حمزة الحمصي

ساكنو مخيم الرقبان فقراء هاربين من الموت للعدم، لايكاد يمضي يوم على ساكني المخيم إلا و يواجهون فيه شكلاً من أشكال الموت سواء إن كان من ظروف الطبيعة القاسية أو معاناتهم الإنسانية و متطلبات الحياة، ولكن الأسوء من ذلك كله تسلط فئة من المتنفذين من ما يسمى ” جيش العشائر ” الذين ليس لهم الأهلية للإشراف على المخيم حيث يقومون بممارسات تشبيحهم و ترويعهم للناس بإطلاق الرصاص لأسباب واهية .. بين الفينة والأخر ى .

و منها ماحصل مؤخراً حيث أطلق المقاتلون الرصاص على الناس أثناء توزيعهم للمساعدات من أجل التغطية على سرقتهم لقسم كبير من المساعدات التي أتت للناس بعد انقطاع لأشهر طويلة و سقط على إثر ذلك عدد من الشهداء و الجرحي مع العلم أنّ جيش العشائر الذي لم يشارك بقتال النظام أو داعش حتى الآن جهة غير مخولة من المجتمع المحلي للمخيم وكما أنّ تسليم المساعدات لأي جهة عسكرية مناقض لمواثيق الأمم المتحدة ، حيث أصبح أهلنا في مخيم الرقبان يخشون توزيع المساعدات من قبل المنظمات التي تقوم بالتوزيع عن طريقه .

و برأيي الشخصي أنّ المجلس المحلي المدني هو المفروض أن يتم تسليمه المساعدات و توزع عن طريقه، فالمخيم يقطنه أكثر من سبعين ألف شخص من النازحين و معظمهم من ريف حمص الشرقي ( تدمر – القريتين – مهين ) الذين تقطعت بهم سبل الحياة بعد أن خرجوا هائمين على وجوهم في الصحراء فالتجؤوا للرقبان هرباً من بطش طائرات النظام المجرم و بطش إرهاب داعش الذي مايزال بين الحين و الآخر يرسل لهم الرعب عن طريق سياراته المفخخة .

و أتساءل لماذا المنظمات العالمية و جميع الجهات المعنية بأمر أهلنا السوريين الموجودين على الساتر الأردني لا تنظر بعين الرحمة لما يجري بالرقبان ؟! و هناك أيضاً مخيم حدلات المجاور للرقبان لا تقل معاناته عنه .. و أرجو إعطاء ولو جزء بسيط من الاهتمام بهذا الأمر .

ملاحظة : وكالة ستيب نيوز لا تتبنى وجهة نظر كاتب المقال وليس من الضروري أن يعكس مضمون المقال التوجّه العام للوكالة

df 01

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى