أخبار العالمسلايد رئيسي

وثائق كشفت بالمصادفة نية بوتين..وروسيا تتعهد بعمل عسكري مقبل ضد دولتين أوروبيتين جديدتين

يبدو أن اليوم ليس أفضل أيام روسيا في حربها على أوكرانيا، ففي وقت تم العثور بالصدفة على وثائق تكشف نية بوتين نحو أوكرانيا، لم تجد موسكو بداً من التلويح بعملية عسكرية انتقامية جديدة ضد دولتين أوروبيتين أخريتين أعلنتا عزمهما رسميا الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

دولة أوربية أخرى على خطى أوكرانيا

وفي مفاجأة لموسكو التي غرقت فيما يبدو – بحسب المراقبين- في مستنقع الحرب الأوكرانية التي غذّتها مواقف كييف ومحاولة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الناتو، أبدت فنلندا رسمياً رغبتها بالانضمام للحلف العسكري “الناتو”.

ودعا رئيس فنلندا ورئيسة وزرائه إلى تقدّم بلدهما بطلب إلى حلف شمال الأطلسي، الناتو، للحصول على عضويته “دون إبطاء”.

وفي بيان مشترك، قال ساولي نينيستو وسانا مارين إنهما يتوقعان قراراً في هذا الشأن خلال الأيام القليلة المقبلة.

وذكرت وسائل إعلام أوروبية أن الخطوة جاءت وسط ارتفاع دعم الفنلنديين لحصول بلادهم على عضوية الناتو، لا سيما بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

ضربتين على رأس موسكو معاً

وتشترك فنلندا مع روسيا في حدود يبلغ طولها 1300 كيلومتراً وحتى الآن، وبقيت فنلندا بعيدة عن الناتو تفادياً لاستعداء جارتها الشرقية، والوقوع بذات العداء الذي حصل في أوكرانيا.

من جهته، رحّب الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ بإعلان فنلندا رغبتها في الانضمام للحلف. وقال ستولتنبرغ إن عملية الانضمام ستتم في سلاسة وبسرعة.

ومن جانبه وصف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل سعي فنلندا للانضمام للناتو بأنه خطوة تاريخية كفيلة بتعزيز الأمن الأوروبي، وقال ميشيل إن “الاتحاد الأوروبي والناتو لم يكونا يوما أقرب من الآن”.

ولم يبقى الترحيب داخل “الناتو” فقط، حيث رحبت إستونيا أيضاً بالإعلان الفنلندي، قائلةً إنه خطوة كفيلة بعمل فارق كبير على صعيد الأمن في منطقة البلطيق، لكن مسؤولاً بارزاً في مجال الدفاع حذر من أن هجوماً روسياً على دول البلطيق لم يعد مستبعداً.

القرار الفنلندي الرسمي سيخرج من دوائر القرار بالبلاد يوم الأحد المقابل بعد رفعه من قبل البرلمان، ولكن المفاجأة لموسكو ستكون مزدوجة بذات التوقيت بعد أن أكدت السويد أنها ستعلن ذات الأمر وبنفس اليوم.

روسيا ستنتقم

أما في موسكو فقد قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا ستضطر إلى اتخاذ “خطوات انتقامية” ردًا على خطوة جارتها فنلندا صوب الانضمام للناتو.

وقال بيان للخارجية الروسية إن الخطوة الفنلندية كفيلة بإفساد العلاقات بين البلدين، فضلاً عن الإضرار بالأمن والاستقرار في أوروبا الشرقية.

ووصفت الخارجية الروسية خطوة فنلندا بأنها “تغيّر راديكالي في سياسة الدولة الخارجية”.

وأضاف البيان أن “روسيا ستضطر إلى اتخاذ خطوات انتقامية، ذات طبيعة عسكرية-تقنية وغير ذلك، في سبيل تحييد التهديدات المحدقة بأمنها القومي من جرّاء ذلك”.

واعتبرت أن انضمام فنلندا إلى “الناتو” سيشكل انتهاكاً لاتفاقية أبرمتها مع روسيا عام 1992، وينص أحد بنودها على التزام كل منهما بعدم السماح باستخدام أراضيهما لشن عدوان عسكري على الدولة الأخرى.

وكانت موسكو حذرت في وقت سابق من الشهر الجاري كلا من فنلندا والسويد من تبعات الانضمام إلى الناتو، قائلة إن هذه الخطوة لن تجلب الاستقرار إلى أوروبا.

وفي فبراير/شباط، حذرت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، من “عواقب عسكرية وسياسية” إذا انضمت الدولتان إلى الحلف.

لكن الأمين العام للناتو ستولتنبرغ يقول إنه يتوقع أن تتم عملية منح السويد وفنلندا عضوية الحلف “بسرعة كبيرة”، وهو عكس ما جرى مع أوكرانيا.

ووقفت فنلندا من الاتحاد السوفيتي موقف العداء إبان الحرب العالمية الثانية، وقد اشتهر الفنلنديون بالتصدي لاجتياح السوفيت خلال الفترة بين 1939 و1940.

لكن فنلندا كانت قد خسرت 10 في المئة من أراضيها بموجب اتفاق السلام النهائي وظلت محافظة على حيادها إبان الحرب الباردة.

ومن شأن انضمام فنلندا للناتو أن يزيد من طول الحدود الروسية مع دول الحلف إلى الضِعف. أما السويد، فهي لا تشترك مع روسيا في أي حدود.

وثائق تكشف خطة بوتين

وفي أوكرانيا التي ما تزال تصارع القوات الروسية بهدف السيطرة على أكبر مساحة ممكنه منها، نقل موقع “بزنس إنسايدر”، بأن وثائقاً عسكرية تركها الجنود الروس الفارين تشير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يخطط للاستيلاء على أوكرانيا بأكملها.

ونقل التقرير عن مدير مكتب التحقيقات الحكومية الأوكراني أوليكسي سوخاتشيف القول إن القوات الأوكرانية اكتشفت الوثائق أثناء إجرائها عمليات بحث وتفتيش في بلدة تروستيانتس بشمال شرق البلاد.

وتؤكد الوثائق العسكرية الروسية التقديرات السابقة للمسؤولين الغربيين بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يخطط للاستيلاء بسرعة على أوكرانيا بأكملها، لكنه فشل في القيام بذلك.

مواضيع ذات صِلة : هل بات الناتو على أبواب روسيا؟.. مفاجآت جديدة وهلسنكي توجه رسالة لموسكو

يذكر أنّ القوات الروسية، التي كانت تأمل السيطرة على في غضون أيام، من العاصمة في أوائل أبريل وأعادت تركيز هجومها في المنطقة الشرقية لأوكرانيا.

شاهد أيضاً : عناصر من الجيش الروسي “تعفّش ” أحد المحلات التجارية وخزنة من بنك أوكراني

وثائق كشفت بالمصادفة نية بوتين..وروسيا تتعهد بعمل عسكري مقبل ضد دولتين أوروبيتين جديدتين
وثائق كشفت بالمصادفة نية بوتين..وروسيا تتعهد بعمل عسكري مقبل ضد دولتين أوروبيتين جديدتين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى