أخبار العالمسلايد رئيسي

استطلاع رأي يفجر مفاجأة في موقف العرب من الصراع الدائر بين القطبين الروسي الصيني والأمريكي الأوروبي

رغم أن العالم كان يعيش صراعاً تقوده القوى العظمى، إلا أن إعلان روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، أحدث مفارقة كبيرة حيث بات العالم يُرى من زاويتين أو قطبين متنافسين: القطب الروسي الصيني والأمريكي الأوروبي.

ومع إعلان موسكو غزو كييف، سارعت دول الاتحاد الأوروبي، التي طالبت أوكرانيا الانضمام إليها، والدول الغربية لاتخاذ موقف حليف لأمريكا وفرض عقوبات على روسيا ومد جارتها بالأسلحة الثقيلة، في حين أن بكين أيدت حليفتها موسكو وأظهرتها مظهر “البطل” أمام شعبها.

وكما هو معروف فإن جميع التحالفات تنطلق من باب المصالح الاقتصادية والأمنية أولاً، إذ أن التحالف الروسي والصيني ينطلق من باب أن الطرفان يكنان العِداء لواشنطن كما أن صفقات الغاز والنفط تشكل نقطة هامة في علاقتهما.

في حين أن الاتحاد الأمريكي الأوروبي يأتي في الوقت الحالي تماشياً مع مصلحة واشنطن في الحفاظ على قوتها وكسب صداقة دولة جارة لروسيا تعيش معها أجواء حرب وتملك من الثروات الكثير، كما أن انضمام كييف للاتحاد الأوروبي يمنحه قوة إضافية ومورد اقتصادي جديد.

وفي قراءة عميقة لمواقف الدول العربية من كل ما يجري حالياً من صراعات وتوترات في العالم بين القوى العظمى وبينها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، يُلاحظ أنها لم تطلق تصريحات مؤيدة تماماً لأي جهة أو أخرى مناهضة كلياً كما هو الحال من قضية كييف.

ويرى خبراء أن اتخاذ الدول العربية موقف الحياد، يأتي من باب رعاية مصالحها وكون معظم هذه الدول أيضاً منهكة بصراعات وحروب داخلية، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي “السيء” لمعظمها كما هو الحال في سوريا والعراق ولبنان واليمن والسودان وليبيا.

معظم العرب يفضلون الحيادية!

استطلاع رأي أجرته وكالة “ستيب الإخبارية”، حول الصراع الدائر بين روسيا والصين من جهة وأمريكا والاتحاد الأوروبي من جهةٍ أخرى ومع أي قطب تكمن مصلحة العرب، أظهر أن أكثر من نصف المصوتين عليه فضل الحياد واتخاذ موقف وسطي، مطالبين بضرورة تشكيل “تحالف عربي قوي”.

وأظهرت نتيجة الاستطلاع أن 54% من المصوتين فضلوا التصويت على خيار الحيادية، في حين صوت 38% للقطب الروسي الصيني، بينما صوت نحو 8% للقطب الأمريكي الأوروبي.

image 2022 05 14T19 50 51 068Z

 

يقول صاحب حساب مازن الشهراني: ” الأفضل هو موقف الحياد، وإذا استلزم الأمر أخذ موقف لأحد الطرفين فالأفضل اتخاذه مع الغربيين. هكذا يقول التاريخ؛ فعلى مدى التاريخ الغربيون يتغلبون في السياسة على الشرقيين”.

ويضيف: “الغربيون وعلى ضخامة قذارتهم فهم أهون من الشيوعيين اللادينيين (روسيا والصين). نرى الغرب يقاتلون بحاجة ولمصلحة أما الصين فتقوم بأعمال إبادة من لا شيء”، متسائلاً: “فكيف إذا كانت مصلحتهم هي بالقضاء على المسلمين!؟”.

في حين يرى آخر، أن مصلحة العرب هي بالعودة إلى “دينهم” وأن يتحدوا فيما بينهم، قائلاً: “نحن أمة إسلامية أمة قوية إن توكلنا على الله وكلا المعسكرين عدو لنا”.

اقرأ أيضًا: أمريكا ليست الوحيدة .. ثالوث الدول العظمى بات لدى الكثيرين فإليك من سيحكم الكوكب

كما دعا عدد كبير ممكن اختار الخيار الثالث، إلى إحياء دولة عربية إسلامية أو تحالف إسلامي “يقف في مواجهة المعسكرين الروسي والصيني من جهة والأمريكي الأوروبي من جهةٍ أخرى”.

ابن حلب، يرى أن على العرب عدم التدخل في الصراعات الدولية والاهتمام بقضاياهم مثل “قضية فلسطين”.

فيما اعتبر بعض المعلقين على الاستطلاع أن نسبة التصويت للقطب الروسي الصيني، التي تجاوزت 38% “تبرهن أن الوعي العربي لم يتطور”.

اقرأ أيضًا: أمريكا ليست الوحيدة .. ثالوث الدول العظمى بات لدى الكثيرين فإليك من سيحكم الكوكب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى