مقتدى الصدر يعلن التحول إلى “المعارضة الوطنية” لـ30 يوماً.. ويحذر
في بيانٍ رسمي وعقب فشله في تشكيل حكومة جديدة، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مساء اليوم الأحد، عن تحوله للمعارضة لمدة لا تقل عن الثلاثين يوماً.
مقتدى الصدر يصدر بياناً
قال الصدر: “تشرفت أن يكون المنتمون لي أكبر كتلة برلمانية في تاريخ العراق، وتشرفت أن أنجح في تشكيل أكبر كتلة عابرة للمحاصصة”.
وأضاف: “تشرفت أن أعتمد على نفسي وأن لا أكون تبعاً لجهات خارجية، وتشرفت بأن لا ألجأ للقضاء في تسيير حاجات الشعب ومتطلبات تشكيل الحكومة”.
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) May 15, 2022
وتابع: “لكن لازدياد التكالب عليّ من الداخل والخارج، وعلى فكرة حكومة أغلبية وطنية، لم ننجح في مساعنا ولله الحمد”، مبيناً أن ذلك “استحقاق الكتل النيابية المتحزّبة والمستقلة، أو من تدعي الاستقلال، والتي لم تُعنّ على ذلك”.
وإزاء ذلك، قرر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وأحد أعضاء التحالف الثلاثي، أنه “بقي لنا خيار لا بد أن نجربه وهو التحول إلى المعارضة الوطنية لمدة لا تقل عن 30 يوماً”.
وأردف القول: “إن نجحت الأطراف والكتل البرلمانية، بما فيها من تشرفنا في التحالف معهم، بتشكيل حكومة لرفع معاناة الشعب، فبها ونعمت”، محذراً أن عكس ذلك سيكون “لنا قرار آخر نعلنه في حينها”.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، قال رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي حسن العذاري في تغريدة إن “مصالح الشعب العراقي وأرزاقهم أمانة في أعناقنا، وسنعمل بكل الطرق القانونية والتشريعية لضمانها والدفاع عنها”.
وأتت تغريدة زعيم التيار الصدري، بعد أن أعلن نواب مستقلون في البرلمان العراقي، اليوم، عن مبادرة بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مؤكدين على ضرورة تحقيق جميع الاستحقاقات الدستورية بكافة مراحلها.
مقتدى الصدر وتشكيل الحكومة
وفي الانتخابات التي أجريت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فاز التيار الصدري بأكبر حصة من المقاعد البرلمانية (73) مقعداً، لكنه لم يحقق الأغلبية المريحة التي تضمن تشكيله للحكومة.
وتحالف التيار الصدري مع كتلتي الحزب الديمقراطي الكردستاني (34 مقعداً) وتقدم (33 مقعداً) وعدد من نواب الكتل الأخرى.
ولبى دعوة الصدر لحضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في البرلمان نحو 200 نائب، لكن مقاطعة الباقين تسببت بإفشال الجلسة وعدم تحقق النصاب.
مواضيع ذات صِلة : مقتدى الصدر يوجه رسالة إلى 3 أطراف ويطرح حلاً لتشكيل الحكومة العراقية المنتظرة
وكان يفترض أن ينتخب رئيس جديد للجمهورية في فبراير/شباط، بعد شهر على عقد أول جلسة للبرلمان، في يناير الماضي، لكن اختلاف الكتل الكردية بين مؤيد لتجديد ولاية الرئيس العراقي الحالي برهم صالح، وهم أعضاء كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، وبين معارض للتجديد من كتلة الحزب الديمقراطي، أدى إلى انضمام الاتحاد إلى “الثلث المعطل” كما يسمى.
وفشل البرلمان العراقي في مارس/آذار أيضاً بانتخاب رئيس جديد.