أخبار العالمسلايد رئيسي

العالم على مشارف كارثة.. حرب جديدة من نوعها تهدد 50 مليون إنسان وتحذيرات دولية

أثارت الحرب الروسية على أوكرانيا، انتباه العالم إلى خطر حقيقي يكمن بتأمين اللوازم الرئيسية للطعام في الدول خلال الصراعات العسكرية، حيث شهد العالم حرب جديدة من نوعها تمثلت باحتكار عدد من الدول لصادرات الحبوب من أجل سوقها المحلية لتبقى الدول المستوردة في حال تخبط بحثاً عن مصادر جديدة.

حرب جديدة من نوعها

وجاء قرار الهند الأخير حول وقف تصدير الحبوب ليكون بمثابة صدمة للدول التي اتجهت نحو “ديلهي” لتأمين مستوردات القمح، بعد توقف روسيا وأوكرانيا، وهذه الدول هي الأكبر بتصدير القمح في العالم.

من جانبهم ناشد وزراء خارجية مجموعة الدول السبع روسيا لفك حصار الموانئ البحرية الأوكرانية واستئناف عمليات تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية الأوكرانية الضرورية عبر البحر، لمكافحة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، فيما حذر برنامج الأغذية العالمي من عواقب “كارثية” إذا ظلت الموانئ الأوكرانية مغلقة.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، قولها في مؤتمر صحفي، أمس السبت، بعد اجتماعات مجموعة الدول السبع الكبرى، إن حرب روسيا ضد أوكرانيا أثرت بشدة على إنتاج وتصدير الحبوب، مشبهة ذلك بـ “حرب الحبوب”.

وأضافت بيربوك، التي استضافت الاجتماع الذي استمر ثلاثة أيام لكبار الدبلوماسيين في قصر فايسنهاوس في ألمانيا، أن المجموعة تبحث “طرقاً بديلة” لنقل الحبوب من أوكرانيا، مع تصاعد خطر أزمة الجوع العالمية.

ولفتت إلى أن ما يصل إلى 50 مليون شخص سيواجهون الجوع في الأشهر المقبلة، إذا لم تستأنف عمليات تصدير الحبوب الأوكرانية، مشيرة إلى أن “حوالي 28 مليون طن من الحبوب عالقة في الموانئ الأوكرانية التي تحاصرها القوات الروسية”.

تحذيرات عالمية

وأغلقت أوكرانيا موانئها، في أواخر فبراير، وسط اشتداد القتال، ومنعت السفن الحربية الروسية والألغام العائمة فتحها.

وتحدث ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، مع المشرعين الأمريكيين ومسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن، هذا الأسبوع، للتأكيد على الحاجة الملحة لإعادة فتح الموانئ ومعالجة أزمة الغذاء العالمية.

وتزرع أوكرانيا ما يكفي من الغذاء لإطعام 400 مليون شخص سنوياً، وتأتي 30 في المئة من إمدادات القمح في العالم من روسيا وأوكرانيا، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي.

ومع حظر الصادرات، امتلأت الصوامع، مما يعني أنه لا يوجد مكان لتخزين الحبوب خلال موسم الحصاد المقبل، الممتد من يوليو إلى أغسطس.

اقرأ أيضاً : وسط مخاوف عالمية من أزمة غذائية.. الهند تحظر تصدير القمح.. فما السبب؟!

دول عربية في خطر

وقد دفعت الحرب الروسية في أوكرانيا أسعار القمح وزيت الطهي وسلع أخرى إلى مستويات قياسية، وتوقعت وزارة الزراعة الأميركية انخفاض إمدادات القمح العالمية العام المقبل.

وتعتمد دول في الشرق الأوسط وأفريقيا بشكل خاص على الحبوب الأوكرانية.

ووفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة، تحصل مصر على ما بين 75 و85 في المئة من إمدادات القمح من أوكرانيا وروسيا. وأكثر من 60 في المئة من القمح الذي يستورده لبنان يأتي من أوكرانيا.

كما تعتمد الصومال وبنين على روسيا وأوكرانيا في كل ما تستوردهما من القمح.

وحذرت الأمم المتحدة من أن انعدام الأمن الغذائي قد يؤدي إلى تفاقم الصراعات القائمة والأزمات الاقتصادية في هذه الدول.

العالم على مشارف كارثة.. حرب جديدة من نوعها تهدد 50 مليون إنسان وتحذيرات دولية
العالم على مشارف كارثة.. حرب جديدة من نوعها تهدد 50 مليون إنسان وتحذيرات دولية

اقرأ أيضاً : صراع من نوع آخر بين الهند والصين.. ديلهي تستعد لإطعام العالم وبكين تسيطر على القمح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى