الجزائر يعلن حكماً قاسياً على قائد الدرك السابق والمغرب يوضح استراتيجية الرد على “العداء”
أعلنت وسائل إعلام جزائرية، اليوم الأحد، أن محكمة الاستئناف العسكرية بالبلاد، أصدرت حكماً بحق قائد الدرك السابق، بينما وضح وزير الخارجية المغربية استراتيجية ردهم على الاستفزازات العدائية من الدولة الجارة.
الإعدام بحق قائد الدرك السابق
وذكرت ذات المصادر أن محكمة الاستئناف العسكرية في الجزائر أدانت القائد السابق لجهاز الدرك اللواء غالي بلقصير بعقوبة الإعدام بعدم متابعته بتهمة الخيانة العظمى، وهو الحكم الصادر من المحكمة العسكرية بالبليدة قرب العاصمة.
وأوضحت بأن قائد الدرك الذي أنهيت مهامه في 2019، وبعد مغادرته الجزائر، استقر بين فرنسا وإسبانيا، ثم تحصل على جنسية دولة “فانواتو”.
وأشارت المحكمة أنه من ضمن التهم الموجهة للعساكر الجزائريين الهاربين مع بلقصير هو الكشف عن معلومات سرية تؤثر على مصالح الجيش والدولة، وجمع ونقل المعلومات إلى أطراف أو دول ثالثة، وانتهاك التزام السرية بهدف تقويض أمن ومصالح الدولة.
اقرأ أيضاً|| وثيقة استراتيجية.. ماحمله لافروف في زيارته المفاجئة إلى الجزائر
وزير الخارجية المغربي يوضح استراتيجية بلاده
وفي السياق أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن بلاده لا ترد على الإجراءات التصعيدية التي تنهجها الجزائر إزاءه.
وأضاف بوريطة في حوار مع إذاعة “فرنسا الدولية” أن “المغرب يعمل قبل كل شيء في إطار مصالحه الوطنية، قصد استتباب الأمن الإقليمي والدولي”.
وبخصوص العلاقات المغربية-الإسبانية، قال المسؤول المغربي إن “الرباط ومدريد ستقدمان نموذجاً مختلفاً للعلاقات بين ضفتي الحوض المتوسطي”، مشيراً إلى أن زيارة وزير الخارجية الإسباني إلى مراكش مكن من متابعة خارطة الطريق المعتمدة بين البلدين.
وذكر الوزير أن المرة الأولى التي عبرت فيها إسبانيا عن تقدير إيجابي لمبادرة الحكم الذاتي تعود إلى سنة 2008، مشيراً إلى استغلال القضية من طرف أقلية صغيرة لإطالة أمد النزاع.
وشهدت علاقات المغرب وإسبانيا تطورات مهمة مؤخراً بعد زيارة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ولقاءه الملك المغربي، بينما أبدت الجزائر انزعاجاً من هذا التقارب بين مديريد والرباط، حيث تصاعد الخلاف بين الجزائر والمغرب ووصل حد القطيعة الدبلوماسية بين البلدين.
