أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

ضحايا قوارب الموت في الجزائر.. تفاصيل غرق 11 مهاجراً قبل الوصول إلى الشواطئ الإسبانية

قالت وسائل إعلام جزائرية، إن 11 جزائرياً لقوا حتفهم في حادثة غرق قارب كان يقل على متنه شباناً في العقد الثاني والثالث من أعمارهم، بالإضافة إلى الأطفال، بعدما أبحروا سراً من أحد شواطئ الجزائر باتجاه السواحل الإسبانية، لينقلب بهم القارب في عرض البحر.

غرق مهاجرين قبالة شواطئ الجزائر

وأشارت إلى أن مصالح الحماية المدنية (الدفاع المدني) أو حراس خفر السواحل (وزارة الدفاع الوطني)، أيّ بيان رسمي بشأن الحادثة، لكن وسائل الإعلام تناقلت عدد المتوفين الذين ينحدرون من بلدية فوكة بولاية تيبازة غرب البلاد، حيث بلغّ العدد 9 أشخاص، فيما لا تزال الأبحاث جارية عن 4 آخرين من طرف حراس خفر السواحل، ونجا اثنين منهم حيث جرى نقلهم إلى مستشفى مصطفى باشا بالجزائر العاصمة.

وأوضحت وسائل الإعلام أنّ 16 شخصاً كانوا على متن القارب، غادروا، ليل الأحد، باتجاه السواحل الإسبانية، وأشارت إلى أن 11مهاجرًا قضوا، بينما نجا 5 شباب آخرين بينهم طفلان، وتبقى أسباب تحطم قارب المهاجرين السريين مجهولة.

من جانبه، كتب فرانسيسكو خوسيه كليمنتي مارتن، عضو المنظمة الإسبانية “هيروز ديل مار” في منشور له على فيسبوك ” وفاة 11 مهاجراً سريًا لقوا مصرعهم، وفُقدان خمسة آخرين، بعد تحطم قاربهم في رحلة باتجاه جزر الباليار الإسبانية”.

اقرأ أيضاً: الجزائر يعلن حكماً قاسياً على قائد الدرك السابق والمغرب يوضح استراتيجية الرد على “العداء”

الحزن يخيم على وسائل التواصل

وتداولت عدّة صفحات على منصات التواصل الاجتماعي صوراً للضحايا، إذ كتبت صفحة “ناس فوكة”، وهي المنطقة التي ينحدر منها المهاجرون، أنّ “هؤلاء الشباب وهم في مقتبل العمر، كلهم حياة وأمل، كانوا يوشحون المدينة بابتسامتهم وخجلهم، وهم اليوم يرسمون برحيلهم على وجوه أهلهم وكل من عرفهم الحزن والحيرة”.

بدورها، كتبت الصحفية نسيمة غولي في صحفتها على “فيسبوك”: “تحكي ملامح وجوهم الكثير من القصص، محزن أن تسقط أحلامهم وأرواحهم وسط أمواج البحر هكذا”.

اقرأ أيضاً: وثيقة استراتيجية.. ماحمله لافروف في زيارته المفاجئة إلى الجزائر

بينما حمّل المحامي والناشط الحقوقي والسياسي، عبدالغني بادي، السلطة المسؤولية، ورصد أنّ من أسباب الهجرة غير الشرعية حالة اليأس التي يعيشها الشباب، وانعدام الأفق.

ويذكر أن وحدات تابعة للبحرية الإسبانية، تمكنت الأسبوع الماضي من إنقاذ 34 مهاجراً غير شرعي من جنسيتين جزائرية وسورية من موت محقق في عرض البحر، على بعد 13 ميلا بحريا شمال جزيرة كابو دي غاتا، وفق ما نقلته صحيفة فور دي ألميريا المحلية.

وجرى القيام بعمليتين منفصلتين في عرض السواحل المحلية، الأولى لإنقاذ قارب على متنه 15 سوريا وثلاثة جزائريين، والقارب الثاني كان على متنه 16 شخصا، بينهم 12 جزائريا وأربعة أطفال قصر ضمنهم امرأة سورية في العقد الرابع من العمر، تم نقلهم جميعا إلى محطة “لاشانسا” بميناء ألميريا.

كما أحبط حراس السواحل (وزارة الدفاع الوطني)، محاولات هجرة غير شرعية بالسواحل الجزائرية، وتم إنقاذ 172 شخصا كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع، في الفترة الممتدة من 4 إلى 10 مايو/ أيار الجاري.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى