أخبار العالمسلايد رئيسي

أمريكا تتودد للسعودية و”خالد بن سلمان” بزيارة مفاجئة لواشنطن طارحاً مطالب الرياض

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية إجراء اتصالات مع المملكة العربية السعودية، لإيجاد حلول جديدة خلال الأزمة التي تعصف بين قيادات البلدين منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن للسُلطة، حيث أثّرت تلك الخلافات على العديد من الملفات المشتركة، وهو ما يطرحه الأمير خالد بن سلمان، خلال زيارة مفاجئة لواشنطن بدعوة أمريكية.

بن سلمان في واشنطن

وذكرت تقارير أمريكية أن الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي يزور واشنطن لمباحثات مع كبار مسؤولي إدارة بايدن.

وتحدثت التقارير أن مستشار الأمن القومي الأمريكي ونائب وزير الدفاع السعودي سيبحثان هدنة اليمن وأزمة أوكرانيا وقضايا مشتركة.

وكانت مجلة ناشيونال إنترست، تحدثت أيضاً في تقرير بأن الجهود الاقتصادية والدبلوماسية المتجددة، إلى جانب حزمة عسكرية جديدة، يمكن أن تضطلع بدور مهم في الخروج من المأزق الحالي بين البلدين.

ولا تعتبر زيارة “بن سلمان” إلى الولايات المتحدة هي الأولى، حيث جرت اجتماعات رفيعة المستوى مع إدارة بايدن في يوليو (تموز) 2021، وقيل حينها إنها حققت تقدماً محدود بعلاقة البلدين.

محاولات أمريكية لرأب الصدع

وفي وقتٍ لاحق، فشلت زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن للسعودية في أن تتحقق على أرض الواقع في خريف عام 2021.

وأبرمت الرياض بدلًا من ذلك اتفاقية عسكرية مع روسيا في سبتمبر 2021 ومضت قُدمًا في صناعة صواريخها الباليستية بمساعدة الصين.

وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، عادت الخلافات لتتأجج بين البلدين، حيث ضغطت الولايات المتحدة على دول الخليج وبمقدمتها السعودية لتحرير أسعار النفط وإمداد السوق بالمزيد من منتجات الطاقة، إلا أنّ تحالف أوبك الذي تعتبر السعودية أكبر مؤسسيه رفض الطلب الأمريكي مراراً.

ولم يشارك محمد بن سلمان في المكالمة الهاتفية التي جمعت بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والملك سلمان، والتي طلب فيها الرئيس الأمريكي مزيدًا من المساعدات فيما يتعلق بقضايا إمدادات النفط.

كما أن السعودية وسائر الدول الخليجية رفضت الانخراط بسياسة العقوبات والضغط على روسيا إلى جانب أمريكا بما يخص ملف أوكرانيا، وهو مازاد التوتر السياسي بين الرياض وواشنطن.

اقرأ أيضاً|| صحيفة تتحدث عن لقاء سري بين بن سلمان ومدير المخابرات الأمريكية.. وتكشف التفاصيل

حلول لكسر الجمود بين البلدين

وذكر تقرير الصحيفة الأمريكية أن أفضل رهان هو في البناء على الدبلوماسية المستمرة بين السعودية وإيران، والتي تهدف إلى إنهاء حرب اليمن وبناء آلية أمنية إقليمية تتَّسِم بمزيد من الاستدامة. ويعتمد مستقبل العلاقة والنظام الدولي الليبرالي الجديد على الاتفاق النووي الإيراني وعودتها إلى سوق النفط الدولية، كما حدث في غيرها من النقاط الخلافية بين الولايات المتحدة والسعودية. وقد تُكسَر حالة الجمود السياسي، ولكنَّ العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية تبدو جاهزة لأن تكون أكثر ارتباطًا بالمعاملات وأكثر حذرًا مما كانت عليه في السابق.

شاهد أيضاً|| الرياض تجمع شتات المسلمين وكبارهم.. باكستان وتركيا والسعودية في تحالف إسلامي قريب

وقبل أيام قال الجنرال الأمريكي الجديد، الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، إن الحلفاء يشعرون بالقلق بشأن التزام الولايات المتحدة طويل الأمد إزاء المنطقة، وذلك في ختام زيارة للإمارات.

وتزايد انعدام الثقة في الشرق الأوسط على نطاق أوسع نع الإدارة الأمريكية ولا سيما بعد وصول جو بايدن، واستكمال الانسحاب أفغانستان ثم من العراق، ورفع اليد عن كثير من الملفات بالمنطقة، وهو ما أعطى تلك الدول شعوراً بأن الولايات المتحدة لم تعد حليفاً دائماً يمكن الاعتماد عليه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى