أخبار العالمسلايد رئيسي

حرب تتخمر في إيران وبايدن منشغل بأوكرانيا.. خبراء يحذرون من خطر محدق قادم

سلطت صحيفة أمريكية الضوء على تحول اهتمام العالم إلى أوكرانيا فقط بعد الغزو الروسي لها محذرة من الخطر النووي الإيراني، معتبرة إياه “نقطة ساخنة تهدد أمن أوروبا”.

حرب تتخمر في إيران

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية: “في الوقت الذي تحرك فيه الرئيس جو بايدن والقادة الأوروبيون بحزم وسرعة بالموضوع الأوكراني فـعليهم الآن اتخاذ خطوات لمنع إيران من الوصول إلى عتبة الدولة النووية”.

وأضافت: “لأجل هذا، فقد قام إنريكو مورا، منسق الاتحاد الأوروبي في مفاوضات الصفقة النووية بزيارة إيران ومحاولة إنقاذ الاتفاقية التي علقت بالرمال المتحركة في كل من واشنطن وطهران”.

وأوضح المسؤولان السابقان كارل بيلدت، رئيس الوزراء السويدي السابق، وخافيير سولانا الأمين العام السابق لحلف الناتو وممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية سابقاً من خلال التقرير الذي نشراه في الصحيفة الأمريكية أن: “الكونغرس مرر بداية الشهر الحالي مشروع قرار وافق عليه حزب بايدن وأكد على ضرورة شمل أي اتفاق جديد مع إيران نشاطاتها غير المتعلقة بالبرنامج النووي”.

وأشاروا إلى أنه في طهران بدأت الشهية للاتفاقية تخف في وقت بدأ فيه الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي بالتفاخر حول زيادة معدلات إنتاج النفط منذ توليه السلطة في آب/أغسطس الماضي وبرغم العقوبات الأمريكية”.

عائق في وجه المفاوضات

ويرى الكاتبان أن: “المفاوضات حول جوهر الصفقة قد اكتملت إلا أن الأوروبيين يحاولون كسر الجمود في موضوع لا يزال يشوش على كل ما تم تحقيقه، وهو تصنيف أمريكا للحرس الثوري كمنظمة إرهابية”.

وعلقا على هذا التصنيف بأنه رمزي ولن يؤثر من قريب أو بعيد على الخلاف بشأن البرنامج النووي، مضيفة أنه ستكون حماقة لو سمحت طهران وواشنطن للمواقف الأيديولوجية المحلية بتخريب صفقة نووية نجت برغم المعوقات، طوال فترة حكم دونالد ترامب.

وأوضحا أن الأوروبيون دعموا الجهود الدبلوماسية للرئيس، باراك أوباما، واحتجوا على قرار ترامب الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة وهم الآن على الخط الأمامي في الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة النووية مع إيران وتجنب حرب كارثية جديدة في الشرق الأوسط.

وأشاروا إلى أن هناك دهشة من بطء الخطوات الدبلوماسية للرئيس بايدن والتي تحظى بدعم من الأوروبيين، مع أن حملته الرئاسية قامت على إحياء الاتفاقية التي خرج منها ترامب ووعد بعودة أمريكا من جديد للساحة الدولية بعد محاولات العزلة في عهد ترامب.

وأضافوا أن هذا التردد نابع من محاولته “البقاء في الجانب الآمن” قبل انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر النصفية والمتوقع أن يخسر فيها الديمقراطيون.

ويعلق الكاتبان بالقول إن احتواء إيـران في عهد بايدن سيكون دفعة له وللحزب الديمقراطي في انتخابات عام 2024، كما أن نزعة طهران المحاربة تظل مشكلة، ففي الوقت الذي يتباهى فيه رئيسي بزيادة معدلات إنتاج النفط لا تزال فيه إيـران تتعرض لضغوط اقتصادية، إلا أن سجن أوروبيين بطريقة ظالمة وحتى أثناء زيارة مورا يعتبر إهانة للأوروبيين، وكل هذه المشاكل ستصبح عصية على الحل لو تعاملت أوروبا والولايات المتحدة مع إيران متحررة من قيود اتفاق يحد من نشاطاتها النووية.

مواضيع ذات صِلة : إيران على أبواب حرب أهلية قد تدمرها..أمريكا تستبشر ويد أوروبا على قلبها!!

فالغرب لم يتوصل لاتفاقية التحكم بالسلاح مع الاتحاد السوفييتي السابق لأنه كان موافقاً على قيادة البلد أو أنه كان يريد تطبيع العلاقات معه و”فعلنا هذا لأنه نفع أمننا القومي، وينسحب نفس الشيء على إيران، ويجب على بايدن التفكير وبجدية بشأن الثمن لسلبيته تجاه إيران والبحث عن طريق للأمام وإلا فسنجد أنفسنا وسط نزاع لم يسع إليه أحد”.

ويذكر أن إيـران والدول التي يضمها اتفاق عام 2015 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) قد بدأت قبل أكثر من عام مباحثات في فيينا شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة، التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وتوقفت المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني في مارس/آذار الماضي لأسباب عدة، أبرزها إصرار طهران على أن ترفع واشنطن الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

شاهد أيضاً : رقص فتيات إيـرانيات داخل مقبرة ليلاً يثير موجة جدل بالبلاد

حرب تتخمر في إيران وبايدن منشغل بأوكرانيا.. خبراء يحذرون من خطر محدق قادم
حرب تتخمر في إيران وبايدن منشغل بأوكرانيا.. خبراء يحذرون من خطر محدق قادم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى