الشأن السوريسلايد رئيسي

لاجئو سوريا يثيرون غضب الأتراك مجدداً.. لكن هذه المرة في “فيلم” !!

عندما وصل إلى تركيا لم يكن يفهم أي كلمة مما يقولونه له، اعتاد ان يقول نعم، حتى تعرض لكل أنواع الشقاء في العمل، لكن لما تعلم بضع كلمات قال يوما لرب عمله لا، فبدأ الشقاء الأكبر، هي قصة فيلم حاول سرد بعض تفاصيل الحياة اليومية التي يعيشها اللاجئين السوريين في تركيا، لكن ردود الفعل الغاضبة من بعض الأتراك جعلت الأمر يتعدى الفيلم بحد ذاته.

فيلم يجسد حياة اللاجئين السوريين بتركيا

ويتحدث فيلم “العمال المهاجرين”، عن لاجئين سوريين اضطروا للهجرة إلى تركيا منذ أكثر من 11 عاماً، ومعاناتهم مع ظروف العمل واللغة الجديدة ومحاولات البحث عن سبل العيش في البلاد الجيدة.

ويجسّد الفيلم بشكلٍ رئيسي حكاية عاملٍ يدعى يوسف الذي يروي في الفيلم ظروف عمله وكيف أنه يعمل دون تأمين وعقودٍ تضمن حقوقه، بالإضافة إلى الصعوبات التي كان يواجهها في الأيام الأولى من قدومه إلى تركيا، إذ يقول إنه حينها كان يجيب على أي سؤالٍ أو طلبٍ من ربّ عمله بـ”نعم”، لأنه لم يكن يجيد اللغة التركية.

وإحدى المسائل المطروحة من خلال الفيلم هي كيف يتغير واقع “العمّال المهاجرين” بعد تعلّمهم اللغة التركية والتي كانت مدخلاً لمطالبتهم بحقوقهم كاملةً أسوةً بالعمّال الأتراك، فبطل الفيلم بات يقول “لا” منذ أن تعلّم لغة البلد الذي يقيم فيه، لكنه رغم ذلك كان يكرر في الفيلم أنّ حقوقه لم تكن متساوية مع أبناء البلد.

ويستمر يوسف في سرد أحداثٍ تتعلق بحياة العمّال السوريين في تركيا ويؤكّد أنهم ينحدرون من جماعاتٍ عرقية مختلفة، فهم عرب وأكراد وتركمان يعملون في مهنٍّ مختلفة، لكن صعوباتهم تختلف، فعندما يكون العامّل السوري تركمانياً، فهو لا يواجه تحدّياتٍ كالتي يواجهها السوريون العرب والأكراد لأنه يجيد اللغة التركية.

كما يقول بطل الفيلم إن العامل السوري بإمكانه أن يرفض العمل الذي يقوم به، لكنه لا يفعل ذلك لأنه لا يستطيع تأمين متطلّبات معيشته دون عملٍ يومي.

وحضر العرض الأول للفيلم في ولاية إسطنبول التركية نواب في البرلمان التركي ورؤساء نقاباتٍ عمالية وآخرين من خلفيات سياسية وثقافية متعددة.

وتمّ إنتاج الفيلم وتصوّيره بدعمٍ مالي من “الاتحاد الأوروبي”، حيث نقلت وسائل الإعلام عن مصدر في الفيلم قوله: ” “هذا الفيلم هو جزء من سلسلة تموّلها بروكسل ضمن نطاق برنامج فكري”.

ويهدف الفيلم بشكل رئيسي إلى تغيير موقف الشعب التركي من اللاجئين وتصحيح ما يُساء فهمه بخصوصهم.

اقرأ أيضاً : حكم صارم في تركيا تخطى عشرات السنين وآلاف الليرات بحق سوري.. والإعلام التركي يوضح التفاصيل

فيلم يثير غضب المعارضة

وقد أثار فيلم “العمال المهاجرين” غضب المعارضين الأتراك وفئاتٍ أخرى من المجتمع التركي ترفض وجود اللاجئين السوريين في بلدهم خاصة وأنه يسعى لمنح العمّال حقوقٌ لا يتمتع بها إلا العمال الأتراك وهو ما يشكل تميّيزاً بين العمّال المهاجرين وأولئك الذين ينحدرون من تركيا، وفق ما يروي بطل الفيلم.

والفيلم من إخراج سيركان آجار، وتنسيق، أنيت بابا، وهو ثالث فيلم لفريق العمل يكون اللاجئين السوريين محوره الأساسي بعد فيلم جسّد صعوباتهم بعد تفشي فيروس كورونا قبل نحو عامين ونصف، وآخر كان يروي التحدّيات التي يواجهها الفنانون اللاجئون على وجه الخصوص.

ويذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد أعلن عن إمكانية ترحيل مليون لاجئ سوري “بشكل طوعي” في الفترة القادمة، كما أصدرت السلطات التركية قرارات عدة تتعلق باللاجئين زادت من التضييق عليهم، إضافة إلى حملات عدة شنتها في الولايات الكبرى لترحيل السوريين الذين لا تستوفي أوراقهم الشروط المطلوبة.

لاجئو سوريا يثيرون غضب الأتراك مجدداً.. لكن هذه المرة في "فيلم" !!
لاجئو سوريا يثيرون غضب الأتراك مجدداً.. لكن هذه المرة في “فيلم” !!

اقرأ أيضاً : سحق رأسه بحجر وأودى بحياته في كوخ مهجور.. اكتشاف جثة فتى سوري في أنقرة والسلطات تتدخل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى