أخبار العالمخبر عاجل

الاتحاد الأوروبي للجزائر: سنقف بوجه أي إجراءات قسرية

قال الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، إن الجزائر “تبدو وكأنها تنتهك اتفاقية الشراكة مع الاتحاد”، وذلك رداً على قرارها إلغاء معاهدة الصداقة وحسن الجوار وحظر التعاملات التجارية مع إسبانيا.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، والمفوض التجاري فالديس دومبروفسكيس.

وذكر البيان أن الاتحاد الأوروبي “مستعد للوقوف ضد أي نوع من الإجراءات القسرية التي تتخذ ضد أي دولة عضو بالتكتل”، غير أنه شدد على تفضيل الاتحاد الأوروبي “الحوار لحل الخلافات”.

من جهته، قال وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، الجمعة، إن الغاز الجزائري يتدفق بشكل طبيعي نحو إسبانيا، وذلك بعد إعلان الجزائر تعليق التبادل التجاري مع إسبانيا على خلفية تغيير موقفها من قضية الصحراء الغربية.

شدد ألباريس في تعليق صحفي على أن إسبانيا تريد “أفضل علاقة مع الجزائر”، ولكن أيضًا “احتراماً متبادلاً”، مشيراً إلى أن مدريد، لم تتخذ أي قرار يؤثر على الجزائر، في إشارة إلى موقفها من ملف الصحراء الغربية.

وكشف الوزير الإسباني أيضاً أن بلاده “لن تعطي أي عذر للتصعيد” وفق تعبيره.

وكانت “الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية” في الجزائر قد حضّت الأربعاء، أعضاءها على حظر التعامل مع إسبانيا بعد ساعات قليلة على تعليق معاهدة صداقة مع إسبانيا سارية منذ 20 عاماً.

وجاء في بيان الجمعية “بعد تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، نأمر بمنع عمليات التصدير والاستيراد من وإلى إسبانيا”، وأيضاً “منع أي عملية توطين بنكي لإجراء عملية استيراد من إسبانيا”، وفق وسائل إعلام جزائرية.

وفي 18 آذار عدّلت إسبانيا بشكل جذري موقفها من قضية الصحراء الغربية الحساسة لتدعم علناً مشروع الحكم الذاتي المغربي، مثيرة بذلك غضب الجزائر، الداعم الرئيسي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب “بوليساريو”.

ويُنظر إلى التحوّل في الموقف الإسباني على أنه انتصار للمغرب، وأثار استياء الجزائر التي تدعم حركة “بوليساريو” في الصحراء الغربية والتي تمد إسبانيا بكميات كبيرة من الغاز الطبيعي.

الاتحاد الأوروبي يرد على قرار الجزائر إلغاء معاهدة مع إسبانيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى