الشأن السوريسلايد رئيسي

الائتلاف السوري المعارض يطالب بدور عربي لحسم الملف السوري وأمريكا ترد

طالب الائتلاف السوري المعارض الدول العربية بدور عربي موحد وحقيقي لمواجهة خطر انتشار الميليشيات الإيرانية واقتراب الخطر الإيراني التوسعي من كل دول المنطقة، فيما ردت الولايات المتحدة الأمريكية حول ذلك.

الائتلاف السوري المعارض يطالب بدور عربي

وقال الائتلاف في بيان إن “أمن واستقرار سوريا ودول المنطقة لا يمكن أن يتحقق بوجود نظام الأسد وحلفائه في سوريا”.

وأكد أن “الأسد لم يقدم سوى القتل والتدمير والتهجير، إضافة إلى جلب الميليشيات والاحتلالات للمنطقة وتصدير الأزمات والمخدرات إلى دول المنطقة”.

وشدد البيان على أن استمرار نظام الأسد في الحكم، يعني بالضرورة “انتشار الميليشيات الإيرانية واقتراب الخطر التوسعي الإيراني من دول المنطقة”، مؤكداً أن الرهان على فصل النظام عن إيران “هو رهان خاسر”.

وتابع الائتلاف بأن العلاقة التي تربط النظام السوري وإيران هي علاقة “عضوية متشابكة” بسبب “التغلغل الإيراني الموسع في مناطق سيطرته وبنيته الداخلية”، لا سيّما “إمداده بالميليشيات الطائفية والعمل على دعمه سياسياً واقتصادياً”.

كما طالب بإنهاء مأساة الشعب السوري، ببلورة موقف عربي موحد يضمن حسم الملفات لصالح السوريين، ما سيتيح من عودة سوريا إلى الحاضنة العربية في مواجهة تحدّيات المنطقة إلى جانب أشقائهم.

وربط الائتلاف المعارض الأمن في المنطقة؛ بتحقيق الانتقال السياسي في سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254، موضحاً أنه كفيل بإسقاط النظام السوري وإبعاد الميليشيات الإيرانية عن البلاد وبالتالي تسليم مقاليد السلطة للشعب السوري، الذي لا يزال يكافح منذ 11 عاماً، لنيل حريته وتحقيق حلمه في بناء دولة حرة مستقلة ذات مكانة عربية ودولية.

وجاء البيان بالتزامن مع تصريحات للملك الأردني عبد الله الثاني الخميس، أعرب فيها عن تخوفه من الفراغ الحاصل الذي سيعقب الانسحاب الروسي المحتمل من الحدود الجنوبية لسوريا مع بلاده.

وقال الملك الأردني خلال مقابلة أجراها مع معهد هوفر في جامعة ستانفورد الأمريكية: “للأسف أمامنا تصعيد محتمل على حدودنا؛ لأن إيران ووكلاءها سيملؤون الفراغ الحاصل عن الانسحاب الروسي إذا حصل من هناك”.

اقرأ أيضاً : ملف سوريا يُطرح للتفاوض بأروقة مجلس الأمن.. روسيا تلوّح وأمريكا تتعهد

رد أمريكي

من جانبه أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، المسؤول عن الملف السوري إيثان غولدريتش، أن النظام السوري يشكل العقبة الرئيسية أمام تحقيق تقدم في مفاوضات اللجنة الدستورية السورية، والتوصل إلى حل سياسي في سوريا.

ونقل موقع “العربي الجديد” عن غولدريتش قوله: إن على نظام الأسد دفع ممثليه في اللجنة الدستورية إلى التفاوض “بحسن نية” من أجل الشعب السوري، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، بما في ذلك اجتماعات الجولة الثامنة المقبلة نهاية الشهر الحالي.

واعتبر أن النظام السوري مسؤول وخاضع للمساءلة حول موت ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين، وتشريد أكثر من نصف سكان البلاد، والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري لأكثر من 130 ألف رجل وامرأة وطفل.

ورأى غولدريتش، أن الإدارة الأمريكية “ليست في وارد محاولة هندسة تغيير النظام” وإنما على الشعب السوري تحديد قياداته الخاصة في نهاية المطاف، في وقت ستواصل واشنطن المطالبة بالمساءلة والعدالة إلى جانب الشعب السوري.

يذكر أنّ الهيئة المصغرة للجنة الدستورية ستعقد اجتماعها الثامن في جنيف في الفترة الممتدة بين 30 أيار/مايو و3حزيران/يونيو القادم، إلا أنه لا يتوقع أن يحصل أي تغيير جديد.

الائتلاف السوري المعارض يطالب بدور عربي لحسم الملف السوري وأمريكا ترد
الائتلاف السوري المعارض يطالب بدور عربي لحسم الملف السوري وأمريكا ترد

اقرأ أيضاً : دمشق ترّد على أردوغان وتصف تصريحاته حول إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا بـ”رخيصة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى