أخبار العالم العربي

“خوفاً من العار والثأر”.. عراقيات عالقات في مخيم الهول بسوريا

 

أكدت وزارة الهجرة العراقية أن مخيم الهول في سوريا لازال يحوي 30 ألف عراقي بينهم 20 ألف طفل، في ظل تردد بعض النساء في قرار العودة مع أطفالهن إلى العراق حيث لازالت البلاد تحارب خلايا داعش وتطارد الأشخاص الذين تربطهم صلات بهم، وكذلك خوفاً من وصمة العار التي ستلاحقهن مدى الحياة.

 

عراقيات عالقات في مخيم الهول

وأعيدت حتى الآن على خمس دفعات أكثر من مئة عائلة “سواء إلى الأنبار، وجزء قليل إلى صلاح الدين وجزء آخر إلى نينوى”، بعد التنسيق مع الجهات الأمنية والسلطات المحلية.

ومن أجل ضمان عودة تلك العائلات من مخيم الهول، لا بدّ من الحصول على موافقة الزعامات العشائرية المحلية.

إلا أن العديد من النساء تخشين العودة مع أطفالهن وذلك بسبب نظرة المجتمع المحلي لهن في مناطقهن الأصلية بالعراق.

اقرأ أيضاً:

إن أنت أكرمت الكريم ملكته.. فيديو للاجئ سوري يغيّر قراراً للحكومة البريطانية

مركز إعادة التأهيل

وتنتقل العائلات من سوريا إلى مركز الجدعة للتأهيل المجتمعي قبل عودتهم بشكل كامل إلى مناطقهم.

بدوره، قال مدير دائرة الهجرة والمهجرين في نينوى، خالد عبد الكريم، إن “هذا المركز ليس من أجل حجز العائلات وحصرها وإنما هي عملية ترانزيت”.

إذ تقوم الفرق التابعة لوزارة الهجرة بمساعدة العائلات على الحصول على أوراق قانونية.

وأضاف أنه “تجرى التحقيقات الأمنية بالتعاون مع فريق الأمن القومي”، من أجل معرفة ما إذا كان لدى أولئك النساء أو العائلات، أفكار متطرّفة.

كما أوضح أنه يوجد في المركز “فريق مختص بكيفية معالجة وصمة عار داعش، قائلا “لدينا بعض العائلات التي كان أفرادها منتمين لعصابات داعش، لذا لا بد من معالجتهم وإعادتهم”.

اقرأ أيضاً:

كل صغير منهم شاهد جريمة على الأقل بأم عينيه.. هذا بعض ما يحدث في مخيم الهول!

وأشار إلى أنه “بالتواصل اليومي مع العائلات لم نجد أي حالة رفض لكل الفعاليات الاجتماعية أو حتى تواجد للنساء مع الرجال وكذلك الأطفال والملابس، لا توجد هناك رسائل بأن هناك فكر متطرف”.

وبحسب البنك الدولي في تقرير صدر في يناير، فإنّ “العائلات التي يعتقد أنها مرتبطة بتنظيم الدولة الاسلامية، تجد عودتها متوقّفة بسبب عوامل أمنية، ورفض المجتمع ووصمة العار، ومعرّضة للاعتداءات الثأرية”.

اقرأ أيضاً:

100 عائلة عراقية تغادر مخيم الهول بريف الحسكة إلى الموصل

وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، قد أعلن استعداد بلده مواصلة إعادة العائلات من الهول بعد “التدقيق الأمنيِّ، والتأكّد من جنسيّتهم العراقيَّة” ودعا دول التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين إلى الدعم في مجال “إعادة الاندماج والتأهيل”، مشيراً إلى أن غالبية من أعيدوا هم “نساء وأطفال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى