الشأن السوري

الجيش الأردني: نواجه ميليشيات إيرانية “أخطر من داعش” عبر الحدود السورية

أعلن الجيش الأردني اليوم الإثنين، أن بلاده تواجه تنظيمات إيرانية “خطيرة” تستهدف الأمن الوطني الأردني من خلال الحدود السورية.

وقال مدير الإعلام العسكري العقيد مصطفى الحياري، في حديث لبرنامج “صوت المملكة”، لدينا في السنوات الأخيرة 2020، 2021، 2022، زيادة كبيرة بأضعاف بالنسبة لعمليات ومحاولات التسلل والتهريب، وبشكل رئيسي عمليات تهريب المخدرات التي تتم باستخدام القوة من خلال “مجموعات غير منضبطة من حرس الحدود السوري ومن مجموعات أخرى”.

الجيش الأردني يواجه الميليشيات

وأشار الحياري إلى أن ملك الأردن وضّح خلال مقابلة أجراها مع معهد هوفر أن “الفراغ الذي تتركه حالياً روسيا خصوصاً في الجنوب السوري تملؤه إيران من خلال أدواتها وهي الميليشيات الإيرانية”.

وأوضح أنه “من خلال مشاهداتنا، نحن نشاهد مجموعات غير منضبطة ومجموعات جرمية مسلحة تنتهج عملية التهريب باحترافية، ومؤخراً بدأت باستخدام الأسلحة لتقوم بعمليات التهريب”.

وتطرق العقيد الأردني لأزمات في دول الجوار والتي كان من أبرز انعكاساتها “انتشار التنظيمات الإرهابية” سواء كان على الساحة العراقية أو الساحة السورية، مستدلاً بهجمات تنظيم داعش ضد الجيش العراقي وفي مناطق قريبة من الحدود الأردنية. كما أشار إلى تنظيمات داخل الأراضي السورية منها على سبيل المثال “جبهة النصرة” و”أنصار الدين”.

أخطر من “داعش”

وأضاف “أن هناك جزء آخر من التنظيمات الإرهابية وهو التنظيمات الإيرانية، وهذه التنظيمات هي أخطر لأنها تأتمر بأجندات خارجية وتستهدف الأمن الوطني الأردني”.

وحول الجهد المبذول على الحدود الشمالية للأردن، قال الحياري إنه جهد متعدد الأبعاد، منه تأهيل قوة بشرية وتوظيف إمكانات مادية ومعدات حديثة وأيضاً جهد استخباري كبير، لافتاً إلى معضلات عدة منها “التضاريس المعقدة، والمناطق الجبلية شديدة الوعورة في الجزء الغربي من الحدود، ووالصخور البركانية في الجزء الأوسط، والمناطق الصحراوية المفتوحة في الجزء الشرقي.

وتستمر الميليشيات الإيرانية في جنوب سوريا بعمليات تصنيع وتجارة وتهريب المخدرات، داخلياً وإلى دول الجوار، بحسب تقرير لتجمع “أحرار حوران” صدر منذ أيام، وذكر أن الجانب الإيراني يستغل الانشغال الروسي في أوكرانيا لتعزيز وتوسيع نفوذه في محافظة درعا.

مواضيع ذات صلة: تجارة المخدرات تزدهر على الحدود الأردنية السورية والجيش الأردني يدلي بمعلوماتٍ صادمة

 

وكانت كل من روسيا والولايات المتحدة والأردن توصلت في أواخر عام 2017، إلى تفاهمات تنص على إبعاد الميليشيات الإيرانية عن الحدود الجنوبية لسوريا مسافة 70 كيلومتراً، إلا أن أي من هذه التفاهمات لم يُنفّذ، بل ازداد الوجود الإيراني ووجود “حزب الله” اللبناني منذ ذلك الحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى