موعد جديد بنور سلطان لجلسة أستانا حول سوريا.. لكن القادة في مكان آخر!
أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية، اليوم الثلاثاء، أن العاصمة نور سلطان ستستضيف منتصف حزيران/يونيو، اجتماع أستانا التفاوضي حول سوريا الذي تضمنه كل من روسيا وتركيا وإيران، لكن قادة الدول الضامنة سيجتمعون في مكان آخر في موعدٍ غير محدد.
دعوات لحضور اجتماع أستانا
وقال المتحدث باسم الوزارة، ايبيك صمادياروف، في مؤتمر صحفي، إن بلاده وجّهت الدعوات للدول الضامنة للمحادثات والمراقبين، مشيراً إلى أنها “بانتظار تأكيد مشاركتهم”. وبيّن صمادياروف أن يومي 14 و16 حزيران، هو موعد انطلاق الجولة الـ 18 من مسار أستانا التفاوضي لحل الأزمة السورية.
وفي وقتٍ سابق، أعلن السفير الإيراني في روسيا، كاظم جلالي، أن بلاده مستعدة لإجراء محادثات أستانا في طهران، بمشاركة رؤساء الدول الضامنة، روسيا وإيران وتركيا.
وأكد جلالي أن الاجتماع القادم على مستوى القادة سيُعقد في طهران من دون إعطاء مدة زمنية محددة، موضحاً أن التوقيت مرتبط باتفاق بين قادة الدول الثلاث المشاركة، مُبدياً استعداد الجانب الإيراني لاستقبالها.
وعُقد الاجتماع الدولي الأخير حول سوريا بصيغة “أستانا” في 21 كانون الأول 2021 من العام الماضي، بحضور وفود من النظام السوري والمعارضة السورية وممثلي الدول الضامنة في كازاخستان.
وجاء في البيان الختامي للجولة الأخيرة من المفاوضات، تأكيد المشاركون على “استقلالية ووحدة وسيادة الأراضي السورية، وضرورة العمل المشترك لمحاربة الإرهاب وجميع أشكال الانفصال، إضافة إلى الدور المهم للجنة الدستورية في جنيف”.
مسائل عالقة
الجدير ذكره، أن جلسات مسار أستانا بدأت في 23 كانون الثاني من العام 2017، في العاصمة الكازخية، لإيجاد حل للملف السوري، دون تقديم أي جديد فيما يتعلق بالأوضاع السياسية والمسائل المهمة مثل المعتقلين واللاجئين.
مواضيع ذات صِلة : منها الإفراج عن المعتقلين.. أبرز ما تعهدت به الأطراف باجتماع أستانا 17
وشهدت الجلسات السبعة عشرة الماضية، الكثير من اللقاءات والقليل من التقدم. ويرى البعض أن من أبرز منجزات هذا المسار التوصل لاتفاقات حول وقف إطلاق النار، وإنشاء مناطق خفض التصعيد، واتفاق إدلب، وإطلاق اللجنة الدستورية، في ظل ذلك، يُمكن وصف التقدم بالبطيء مع استمرار النظام السوري وحلفائه بالانتهاكات المستمرة لوقف إطلاق النار وتجنبه أيضاً الخوض في قضايا الحل النهائي الأساسية كالانتقال السياسي ومصير رئيس النظام السوري بشار الأسد وإعادة الإعمار.
شاهد أيضاً : مستخدماً “جرافة”مواطن كازاخستاني يقتحم مصرفاً ويدمر واجهته.. سرق الأموال ولاذ بالفرار وسط الفوضى العارمة
