تحركات عسكرية متسارعة شمال شرق سوريا.. مواجهة وشيكة وإعلان أمريكي يستفزّ أردوغان
تتسارع الأحداث الميدانية في شمال شرق سوريا، مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نيته إطلاق عملية عسكرية جديدة تمتد لعمق 30 كيلومتراً، لجعل هذه المساحة “منطقة آمنة” داخل الأراضي السورية حسب وصفه.
إعلان أدروغان عزمه التوغل في الأراضي السورية خلال ترؤسه اجتماع الحكومة في أنقرة يوم أمس، قابله بدء تحرك عسكري في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بالإضافة لانسحاب قوات روسية كانت متواجدة في منطقة عين العرب شمال شرق حلب باتجاه بلدة عين عيسى شمالي الرقة، حسبما أفاد مراسل “ستيب” في المنطقة.
إقرأ أيضاً: أهداف وتفاصيل عملية عسكرية جديدة في سوريا أعلنها أردوغان
انسحاب روسي وتعزيزات “لقسد”
وقال مراسل ستيب الإخبارية، إن “رتلاً عسكرياً للقوات الروسية يضم عشرات الآليات العسكرية غادر منطقة عين العرب في وقت بدأت قوات “قسد” بجلب تعزيزات عسكرية كبيرة دفعتها نحو خطوط التماس المقابلة لفصائل المعارضة السورية المدعومة تركياً، إضافة لرفع سواتر ترابية عالية وحفر خنادق على طول خطوط الجبهات”.
اقرأ أيضًا: أهداف وتفاصيل عملية عسكرية جديدة في سوريا أعلنها أردوغان
وأضاف، أن قوات قسد “تجمّعت في مدينة عين عيسى شمالي الرقة وأنشأت نقاط عسكرية جديدة لها مع تثبيت عدد من المدافع الثقيلة والمتوسطة تزامناً مع استنفار عسكري كبير في كامل المنطقة. رافق ذلك رفع حواجز تابع لـقسد العلم الروسي في حواجزها ونقاطها العسكرية في مناطق تل رفعت ومرعناز ومنغ، تجنباً لقصفٍ جوّي قد يطالها”.
من جهة أخرى، استدعت القوات التركية عدد من قادة فصائل المعارضة لعقد اجتماع موسّع خلال الساعات القليلة الماضية بهدف اطلاعهم على أهداف العملية العسكرية إذا ما بدأت، بحسب مصادر مطلعة.
يتزامن ذلك مع رفع الجاهزية العسكرية للفصائل المدعومة تركياً على محاور القتال شمال وشرق سوريا. ووصول شحنة صواريخ وقذائف من الجانب التركي. كما تم استهداف مواقع لقوات قسد في عشرات المناطق منذ ساعات الصباح الأولى.
وأفاد مراسل ستيب بأن فصائل المعارضة استهدفت مواقع لقسد في مناطق تل رفعت ومنغ وعين دقنة ومرعناز وحربل وأم القرى والوحشية في شمال حلب معلنة تحقيق إصابات مباشرة بصفوفها.
قسد تتواصل مع القوى الضامنة
وأعلنت قوات “قسد” في بيان، أن “لا تغيير استراتيجي على توزع وانتشار القوى الدولية الضامنة في شمال شرقي سوريا”، مضيفة أنها “بدأت تدرس مستوى التهديدات التركية الفعلية والمتوقعة لمناطق شمال وشرق سوريا” وأنها “تتواصل مع القوى الضامنة في المنطقة”، في وقت يبدو أن تركيا تستعد فعلياً لهذه المواجهة.
في السياق ذاته، أفاد مصدر بوزارة الدفاع الأمريكية في تصريح لـ “سكاي نيوز عربية”، أنه “لا وجود لأي تسوية أو ترتيب أمني مع تركيا للتوغل في شمال سوريا”.