منوعسلايد رئيسي

“مشكلة أكبر مما كنا نظن”… اكتشاف مثير لأول مرة على طرفي الكرة الأرضية

توصل العلماء حديثاً عن اكتشاف مثير لأول مرة على طرفي الكرة الأرضية، متمثل باللدائن النانوية السامة ما توقعوا بأنه ينذر بمشكلة تلوث بيئية أكبر مما كنا نظن.

– اكتشاف مثير على طرفي الكرة الأرضية

وفي التفاصيل، وجد باحثون من جامعة أوتريخت في هولندا أن المواد البلاستيكية الضارة – بما في ذلك جزيئات الإطارات – تلوث جرينلاند منذ 50 عاماً.

ووجدوا أيضاً الجسيمات في منطقة نائية مثل القارة القطبية الجنوبية، مما يشير إلى أنها “مشكلة تلوث خطيرة للغاية”.

تعتبر اللدائن النانوية أصغر حجماً وأكثر سمية من اللدائن الدقيقة الموجودة في جميع أنحاء العالم، ولم يُعرف بعد تأثيرهما الكامل على صحة الإنسان. 

– مشكلة كبيرة للإنسان والحيوان

يخشى الخبراء من أنهم قد يشكلون مشكلة كبيرة للإنسان والحيوانات الأخرى، حيث من المتوقع أن تتضاعف كمية البلاستيك في المحيط ثلاث مرات بحلول عام 2040. 

وأعلنت وكالة التحقيقات البيئية في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن تهديد التلوث البلاستيكي في العالم يشكل “حالة طوارئ كوكبية” مساوية لتغير المناخ.

وبهذا الشأن، قال الدكتور دوسان ماتريك، عالم البيئة الذي قاد البحث: “نحن نعلم الآن أن البلاستيك النانوي يتم نقله إلى هذه الزوايا من الأرض بهذه الكميات، وهذا يشير إلى أن البلاستيك النانوي يمثل مشكلة تلوث أكبر مما كنا نظن”.

وكانت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “Environmental Research”، قد حللت عينات من لب جليدية بعمق 14 متراً من جرينلاند ولباب بحرية من القارة القطبية الجنوبية.

استخدموا طرقاً جديدة للكشف عن البلاستيك النانوي – الذي يصعب العثور عليه أكثر من البلاستيك الدقيق الذي تم اكتشافه بالفعل في كلا المنطقتين.

وجد الباحثون 13 نانوجراماً من البلاستيك النانوي لكل مليلتر من الجليد الذائب في جرينلاند.

وكان هناك أربعة أضعاف ما تم اكتشافه في القارة القطبية الجنوبية – وهي نتيجة محتملة لكيفية تركيز الجليد البحري للجسيمات. 

وكان أبرز أنواع البلاستيك الموجود في كلا المنطقتين هو البولي إيثيلين الذي يستخدم في أكياس التسوق البلاستيكية والزجاجات وأغشية التغليف، حيث أنها شكلت نصف المواد البلاستيكية في جرينلاند وأنتارتيكا. 

ووجدوا أيضاً الغبار المتطاير من الإطارات – الذي يُعتقد أنه أحد أكبر أسباب تلوث المحيطات بالبلاستيك – في جرينلاند.  

حيث أن ربع البلاستيك الموجود في المنطقة يأتي من الإطارات.

هذا ويشكل البولي إيثيلين تيريفثاليت – المستخدم في زجاجات المشروبات والملابس – خُمس التلوث في جرينلاند.

وقال الدكتور ماتريك: “تشير بياناتنا إلى أن تلوث البلاستيك النانوي ليس مشكلة جديدة، فنحن الآن فقط ندرك ذلك، لأننا طورنا مؤخراً الطريقة الصحيحة لقياسها. 

ففي قلب غرينلاند، نرى تلوث البلاستيك النانوي يحدث على طول الطريق منذ الستينيات، “لذا فإن الكائنات الحية في تلك المنطقة، ومن المحتمل في جميع أنحاء العالم، قد تعرضت لها منذ بعض الوقت من الآن”، حسب ماتريك.

لقد كان فريق ماتريك، قد اكتشف سابقاً المواد البلاستيكية في جبال الألب في أوروبا. 

ويخشى الخبراء أن تكون المواد البلاستيكية ضارة للإنسان والحيوانات الأخرى ، مما يشير إلى أن النطاق المكتشف حديثاً للمشكلة قد يشكل مشكلة كبيرة للصحة.

مواضيع ذات صِلة : مؤسسة أمريكية تكشف عن حدث حصل الشهر الماضي لأول مرّة على الكرة الأرضية

قال الباحثون: “البلاستيك النانوي أظهر تأثيرات ضارة مختلفة على الكائنات الحية، ويمكن أن يؤدي تعرض الإنسان للبلاستيك النانوي إلى تسمم الخلايا والالتهاب”.

شاهد أيضاً : علماء يكشفون سبب أكبر كارثة حدثت في تاريخ الكرة الأرضية.. أدت إلى الانقراض الجماعي ”الموت العظيم”

"مشكلة أكبر مما كنا نظن"... اكتشاف مثير لأول مرة على طرفي الكرة الأرضية
“مشكلة أكبر مما كنا نظن”… اكتشاف مثير لأول مرة على طرفي الكرة الأرضية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى