أخبار العالمسلايد رئيسي

شاهد|| صور لم تظهر قبلاً تكشف فظائع الصين بحق مسلمي الإيغور

كشفت صور ووثائق مسربة حديثاً عن الفظائع التي يواجهها مسلمو الأويغور فيما يسمى “معسكرات إعادة التعليم” في الصين.

– معاناة مسلمي الإيغور في الصين

وفقاً لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، اليوم الأربعاء، فإنه تم تسريب مجموعة بيانات كشفت عن سياسة وصفها الإعلام الغربي بــ “المقززة” تشمل إطلاق النار باتجاه أولئك الذين يحاولون الفرار، وتكبيل السجناء بالأغلال وهم يتعرضون للتعذيب. 

كما أظهرت التسريبات كيف يتم احتجاز الآلاف من الأويغور بتهم ملفقة تتعلق بـ “الإرهاب” وحكم عليهم بالسجن لفترات طويلة. 

58239709 10851025 image a 49 1653425724675

وكشفت البيانات المسربة أيضاً نظرة ثاقبة غير مسبوقة على المعسكرات التي بنيت منذ عام 2017 عبر شينجيانغ في شمال غرب الصين، وعلق منتقدون على تلك التسريبات، بالقول: “إن قشرة الدعاية الصينية قد تم تفجيرها”. 

وظهر في إحدى الصور بشكل خاص، كيف تم تقييد شابين وتغطية رؤوسهم بالأغلال أثناء احتجازهم في أوضاع مجهدة تحت تهديد السلاح. 

58239713 10851025 image m 53 1653425990694

وقالت صحيفية “ديلي ميل” البريطانية: “ليس من الواضح ما إذا كانت الصور لمعتقلين حقيقيين أو تمرين تدريبي، لكنها دليل على الوحشية التي يعتقد أن الحراس يتعرضون لها”. 

وأوضحت الصحيفة أن هذه الحادثة السرية، أُطلق عليها اسم ملفات شرطة شينجيانغ، وكشفت كيف تم احتجاز أكثر من 20 ألف من الأويغور بين عامي 2017 و 2018. 

وتُظهر الصور أنهم بعيدون كل البعد عن “الطلاب” الراغبين في الصين منذ فترة طويلة. 

58239701 10851025 image a 52 1653425775102

تصف بروتوكولات الشرطة الاستخدام الروتيني للضباط المسلحين في جميع المناطق ووضع المدافع الرشاشة وبنادق القنص في أبراج المراقبة. في العديد من الصور ، كان التهديد باستخدام القوة البدنية واضحاً، حيث يلوح الحراس بالبنادق والهراوات، حسبما أكدته الصحيفة البريطانية.

وتعد عصب العينين والأصفاد والأغلال إلزامية عند نقل أي “طالب” بين المرافق، وكشفت الملفات عن وجوه مرعبة لنحو ثلاثة آلاف معتقل. 

وقد سُجن الكثير بسبب علامات عادية على العقيدة الإسلامية، بما في ذلك رجل حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة “عدم التدخين أو الشرب”.

وتظهر قائمة “أقارب المعتقلين” أن الآلاف قد وضعتهم السلطات تحت الاشتباه، وعوقب آخرون لزيارتهم دولاً إسلامية، وكان هناك رجل سجن قرابة 17 عاماً بتهمة إطلاق لحية فقط، وقيل إنه “تحت تأثير التطرف الديني”. 

يُعاقب الكثير بأثر رجعي على جرائم يُفترض أنها ارتُكبت قبل أن تشن الصين حملتها القمعية على المنطقة في عام 2014 بعد هجومين إرهابيين نُسبت اللوم فيهما إلى متطرفين إسلاميين من شينجيانغ. 

ومن الأمثلة على ذلك رجل سجن لمدة عشر سنوات بسبب دراسة “النصوص الإسلامية مع جدته” لبضعة أيام في عام 2010. واستهدف المئات لاستخدام الهواتف المحمولة للاستماع إلى “محاضرات غير قانونية”. 

اقرأ أيضاً: بالفيديو || ناشط صيني يصوّر سراً معسكرات احتجاز مسلمي الإيغور ويكشف عن معلومات في بالغ الخطورة

– كشف المستور

تلقى الباحث في مؤسسة ضحايا الشيوعية التذكارية ومقرها الولايات المتحدة، الدكتور أدريان زينز، ذاكرة التخزين المؤقت من مصدر يدعي أنه فك تشفيرها من خوادم الكمبيوتر التابعة للشرطة. 

وقال: “لدينا كل شيء – لدينا وثائق سرية، لدينا نصوص للخطابات حيث يتحدث القادة بحرية عما يفكرون به حقاً”. 

وكان مسؤولون في بكين، بمن فيهم وزير الخارجية وانغ يي، أكدوا أن المعسكرات هي “مدارس تساعد الناس على تحرير أنفسهم من التطرف”. 

وفي رد مكتوب على التسريب، قالت السفارة الصينية في واشنطن العاصمة: “القضايا المتعلقة بشينجيانغ تتعلق في جوهرها بمكافحة الإرهاب العنيف والراديكالية والانفصالية، وليس حقوق الإنسان أو الدين”.

اقرأ أيضاً:ستيب بودكاست: أزمة الإيغور.. هل انتهت، أم انتصروا، أم أحبتهم الصين! لماذا اختفى التعاطف معهم!

والجدير ذكره أن الأمم المتحدة أعربت مراراً عن قلقها بعد ورود تقارير عن حملات اعتقال جماعية للإيغور، ودعت لإطلاق سراح أولئك المحتجزين في معسكرات “إعادة التأهيل”، خاصةً وأن مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة قد أكدت تلقيها الكثير من التقارير الموثوقة التي تتحدث عن احتجاز نحو مليون شخص من أقلية الإيغور في “مراكز مكافحة التطرف”.

ويبلغ عدد مسلمي الإيغور في الصين 11 مليون شخص ويشكلون حالياً نحو 45 في المئة من سكان إقليم شينغيانغ، في حين تبلغ نسبة الصينيين من عرقية الهان نحو 40 في المئة.

 

الصين بطلاً لكأس العالم والثمن تريليون يورو و30 مليون لاعب..خطة الصين الجهنمية للسيطرة على كرة القدم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى