الشأن السوريسلايد رئيسي

الانسحاب من سوريا.. موسكو تناقض البنتاغون والأخير يكشف خطتها وخسائرها بالأرقام

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، اليوم الخميس، أن روسيا تخلت عن استراتيجية المحاور الكبيرة في أوكرانيا وأصبحت العمليات أصغر هدفاً وعلى مسافة قليلة، تفادياً للخسائر الضخمة التي تكبدتها سابقاً، وذلك بالتزامن مع سحب قواتها من سوريا لتعزيز الجبهات الأوكرانية، وسط نفي موسكو لذلك.

خسائر كبرى تكبدتها روسيا

وقال متحدث باسم الوزارة إن القوات الروسية تفقد يومياً جنوداً لكنها تمتنع عن كشف الأرقام، موضحاً أن خسارة الجيش الروسي منذ بدء غزو أوكرانيا بلغت ما يقارب 1000 دبابة، و350 نظاماً مدفعياً، و 36 طائرة حربية، و50 مروحية.

وأضاف أن لدى الروس 110 كتائب مقاتلة في أوكرانيا، لكنها تحقق تقدما بطيئا على الأرض، وأنها تملك فائضاً من القوة، بحسب تعبيره.

وأشار إلى أن المعارك باتت تتركز بشكل أساسي هذه الفترة على وسط منطقة دونباس، في محاولة روسية لعزلها ومحاصرة القوات الأوكرانية.

وأضاف أن هناك معارك كبيرة في جنوب مدينة إيسييوم، وأخرى في منطقة خرسون وميكولاييف.

ولفت إلى أن القوات الروسية أضحت تضيف دفاعات على جزيرة الأفعى في البحر الأسود لمنع القوات الأوكرانية من استردادها، موضحاً أنها نجحت فعلاً في البقاء بعيداً عن الشاطئ ومحاصرة الموانئ الأوكرانية.

اقرأ أيضاً : الاقتصاد التركي يراهن على نهاية حرب أوكرانيا بإجراء مفاجئ.. والروبل ينهار !

انسحاب روسيا من سوريا

وفي سياق متصل كان مسؤول آخر في البنتاغون قد كشف، يوم أمس، أن القوات الروسية بدأت منذ أسابيع عدة تنفيذ انسحاب تدريجي لقواتها من مناطق متفرقة في سوريا، وتحديداً من قاعدة “حميميم” الجوية جنوبي شرق مدينة اللاذقية، وأن عمليات الانسحاب تشمل آلافاً من وحدات المشاة وسلاحي الطيران والهندسة.

وأضاف، أن وزارة الدفاع الروسية أبلغت الحكومة السورية في دمشق خططها بالانسحاب، حيث تسعى الأخيرة إلى ملء الفراغ الروسي من خلال إرسال وحدات قتالية غير نظامية، منها ما هو تابع للنظام السوري وأخرى مدعومة من الحرس الثوري الإيراني، لتفعيل تواجدها في الشمال والشمال الشرقي استعداداً لاحتمال حصول تغيّرات أمنية ميدانية.

وأوضح أن قرار وزارة الدفاع الروسية جاء بناء على توجيهات مباشرة من الكرملين بضرورة تعزيز الجبهة الأوكرانية بمزيد من القوات الروسية، خصوصاً على جبهتي دونيتسك ولوغانسك، مؤكداً أن الحرب الأوكرانية تطلبت استخدام نحو 70 في المئة من القدرات القتالية البشرية لموسكو.

بدوره، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن القوات الروسية باقية في سوريا لأنها موجودة هناك بطلب من النظام السوري.

وأضاف لافروف: “نحن هناك في حالة امتثال كامل للمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، ونحن نؤدي المهام التي حددها مجلس الأمن في القرار 2254 وسنلتزم بهذا الخط في المستقبل أيضاً”.

ويذكر أن روسيا بدأت التدخل العسكري في سوريا منذ عام 2015 وشنت حربها على أوكرانيا في 24 شباط الماضي وكان العديد من الخبراء السياسيين والعسكريين ربطوا بين الخطة التي نفذتها روسيا في سوريا وبين خطتها في أوكرانيا.

الانسحاب من سوريا.. موسكو تناقض البنتاغون والأخير يكشف خطتها وخسائرها بالأرقام
الانسحاب من سوريا.. موسكو تناقض البنتاغون والأخير يكشف خطتها وخسائرها بالأرقام

اقرأ أيضاً : صور جوية تظهر حجم الدمار في مطار تشيرنيهيف العسكري الأوكراني.. وانفجارات قوية تهز كييف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى