أخبار العالمسلايد رئيسي

طفلة نجت من “مذبحة تكساس” بخدعة ذكية.. وكندا تتفادى حادثة مشابهة

ما تزال واقعة “مذبحة تكساس” في أمريكا حديث الناس، وأثارت قضية حمل السلاح عشوائياً، ولم تكن الحادثة تنتهي بتفاصيلها حتى أعلنت، اليوم الجمعة، كندا عن مقتل رجل كان يحمل سلاحاً قرب مدرسة، بينما تحدثت طفلة نجت من” مذبحة تكساس” عن تفاصيل جديدة وكيف نجت منها بخدعة ذكية

مقتل رجل مسلح في كندا

أفادت شرطة مدينة تورونتو في كندا، أنها أطلقت النار على رجل فقتلته لدى سيره في شارع وهو يحمل بندقية في حي بالمدينة، في واقعة أدت إلى فرض إغلاق احترازي على خمس مدارس في المنطقة.

وكانت الشرطة قد ذكرت في وقت سابق على تويتر أنها أطلقت النار على المشتبه به، مما أدى لإصابته. ووُصف المسلح بأنه شاب في أواخر سن المراهقة أو في أوائل العشرينات من العمر.

ويبعد الموقع الذي شهد إطلاق النار على الشاب نحو 130 متراً عن مدرسة ويليام جي. ديفيس جونيور العامة، والتي كانت آخر مدرسة تعيد فتح أبوابها.

وجاء الحادث بعد يومين من إطلاق مسلح النار في مدرسة ابتدائية بولاية تكساس الأميركية، مما أسفر عن مقتل 19 طفلاً واثنين من المعلمين. وأثارت تلك الواقعة قلقاً بشأن العنف باستخدام الأسلحة في جميع أنحاء العالم.

طفلة ناجية من “مذبحة تكساس”

ونقلت وسائل إعلام أمريكية حديثاً من والد طفلة تبلغ من العمر 11 عاماً، نجت بأعجوبة من “مذبحة تكساس”، وكيف استطاعت خداع القاتل لتنجو.

وشرحت الطفلة ميا سيريللو لوالدها، أنها حين رأت صديقتها مصابة برصاص قاتل وأن دورها قادم لا محالة، استعانت بدم صديقتها التي كانت ما زالت تتنفس ولطّخت به جسدها ثم مثّلت دور جثّة بلا روح حتى أوهمت القاتل بأنها فارقت الحياة فمضى عنها.

اقرأ أيضاً|| طالب يروي تفاصيل حادثة تكساس.. ووالدة المهاجم تُعلّق

وأضافت أن صديقتها أصيبت برصاصة قاتلة أمام عينيها داخل فصل الصف الرابع يوم الثلاثاء الماضي، موضحة أنها حاولت الاتصال برقم الطوارئ من هاتف مدرّستها التي قتلت أيضاً، للحصول على مساعدة لكنها لم تفلح ما جعلها تلجأ للعب دور القتيلة.

وأوضحت عائلة الطفلة أنها أصبحت تعاني من نوبات هلع ليلية، وفقاً لما نقله تقرير لموقع “نيوز ويك” الأميركي.

قضية حمل السلاح

تعتبر ظاهرة حمل السلاح في أمريكا وعدد من الدول واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل، حيث ما تزال القوانين بعدة بلدان تجيز حمل السلاح بسهولة بين الناس.

ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن على إثر حادثة مدرسة تكساس، الأمر بالمروّع مطالباً بضرورة الوقوف بوجه “لوبي السلاح”، بينما قالت نائبته كاميلا هاريس: “كفى يعني كفى”، في إشارة إلى ضرورة التوقف عن حمل السلاح عشوائياً.

وتنتشر في الولايات المتحدة العشرات من المنظمات والملايين من المواطنين الذين يطالبون بسن قوانين صارمة تحد من انتشار الأسلحة النارية الفتاكة، وليس بمنعها، بينما تتبنى أطراف واسعة مواقف رافضة لذلك.

ومع كل هجوم مسلح يقتل فيه مواطنون، تعود البلاد بشكل روتيني لمناقشة قضية حيازة الأسلحة النارية، في حين يحظى صناع الأسلحة بدعم ملايين الأمريكيين الذين يؤمنون بأن القانون والدستور الأمريكيين يكفلان لهم حق حيازة الأسلحة النارية حتى الهجومية منها.

ولوبي السلاح الأمريكي هو الاتحاد الأمريكي للأسلحة وهو منظمة غير ربحية، تأسست عام 1871، تدافع عن حقوق حمل السلاح في الولايات المتحدة، وتعد من أكبر اللوبيات نفوذاً في السياسة الأمريكية.

وتهدف المنظمة إلى تشجيع الأمريكيين على حمل السلاح والدفاع عن أنفسهم، خاصة أن عدد المواطنين الذين يتلقون تدريبات على الأسلحة يتجاوز المليون شخص في عام، بينهم نساء وكبار في السن.

وتقدم المنظمة تبرعات مالية كبيرة للنخبة السياسية الأمريكية، كما أنها من الداعمين الأساسيين لعدد من الرؤساء الجمهوريين.

ودائماً ما تنجح المنظمة في تجاوز الحملات الشعبية ضدها، حيث تمكنت في عام 2018، من المطالبة بتسليح جميع الأمريكيين، ومن بينهم المدرسون لمواجهة مطلقي النار في المدارس.

أكثر الدول تسليحاً

يمتلك المواطنون الأمريكيون الآن 40% من جميع الأسلحة في العالم، وتحتل الولايات المتحدة صدارة قائمة امتلاك السلاح للمواطنين بمتوسط 120 قطعة سلاح لكل 100 مواطن.

ووفقاً لمسح استمر عقداً من الزمان أصدره معهد الدراسات العليا للدراسات الدولية والتنمية في جنيف، لا يمتلك الأمريكيون فقط أكبر عدد من الأسلحة للفرد الواحد، ولكن أيضاً بين عامي 2006 و2017، حصل أصحاب الأسلحة الأمريكيون على حوالي 122 مليون سلاح جديد.

اقرأ أيضاً|| بالفيديو|| كشف هوية “ذئب تكساس” وصور غريبة بثاني أسوأ حادثة إطلاق نار بتاريخ أمريكا

وجاءت الدول العشر الأكثر امتلاكاً للسلاح بين مواطنيها وف الترتيب التالي (الولايات المتحدة – جزر فوكلاند- اليمن – كاليدونيا الجديدة- مونتغرو – كندا – الأوروغواي – قبرص – فنلندا).

يذكر أنّ تجارة السلاح واحدة من أكثر التجارات ربحاً لدى بعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا كندا وبعض دول الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي قد يكون عائقاً أمام تشريع قوانين لمنع انتشار السلاح عشوائياً.

مذبحة تكساس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى