قبل الانتخابات.. المعارضة التركية ترصّ الصفوف و”مرشح مشترك” ينافس أردوغان

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تركيا، ناقش زعماء ستة أحزاب من المعارضة التركية تحالفا لاختيار مرشح رئاسي مشترك، في رابع قمة من نوعها هذا العام، محاولين رصّ الصفوف والرهان على الظهور بشكل منظم هذه المرة بعد الفشل في عدة جولات انتخابية أمام حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان منذ العام 2002.

قمة رابعة لـ المعارضة التركية

وعقد زعماء المعارضة التركية، يوم الأحد، قمة مشتركة لمناقشة تحالفهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة، واختيار المرشح الرئاسي المشترك، والتوافق على مبادئ حول شكل النظام السياسي المستقبلي في البلاد.

وشارك في القمة التي عُقدت هذه المرة بضيافة حزب المستقبل، كل من زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كلجدار أوغلو، وزعيمة الحزب الجديد، ميرال أكشنر، ورئيس حزب السعادة، تمل قره موللا أوغلو، ورئيس حزب دواء، علي باباجان، ورئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، ورئيس الحزب الديمقراطي غولتكين أويصال.

وذكرت قناة “خلق” التابعة لحزب الشعب الجمهوري المعارض، أن الاجتماع بحث أربعة مواضيع، على رأسها أمن الانتخابات والاستماع لتقارير اللجان المعتمدة ومقترحاتها، وتشمل التحقق من قوائم الناخبين ومراقبة الصناديق ليلاً، والتدابير المتبعة.

كما تم البحث في المبادئ الأساسية للانتقال إلى النظام البرلماني، بما فيها التفاصيل المتعلقة بالعناوين العريضة التي تم الحديث عنها في اجتماع سابق كشف فيه التوافق على العناوين الرئيسة للانتقال إلى النظام البرلماني.

منافسة أردوغان

وتطرق الاجتماع، بطلب من زعيم حزب المستقبل، إلى التقويم الزمني لاختيار المرشح الرئاسي لمنافسة رجب طيب أردوغان، في حال لم يتم التوافق عليه خلال هذا الاجتماع.

وبحث الاجتماع أيضاً التحالفات المحتملة التي يمكن أن تعقدها الأحزاب الستة، في مختلف المناطق، بشأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.

اقرأ أيضًا: صحيفة بريطانية أردوغان قد يعلن الإسلام الدين الرسمي في تركيا العلمانية وتكشف توقعاتها حول سيناريوهات الانتخابات

10 مبادئ أساسية

ومن المبادئ الأساسية التي توافقت عليهاالمعارضة التركية، في الاجتماع الذي استمر لسبع ساعات، التوافق على مبدأ الفصل بين السلطات المستند إلى النظام البرلماني المعزز من أجل تأسيس دولة القانون مجددًا، والتطبيع في السياسة، وعودة الاقتصاد إلى الرفاه.

ويشمل التوافق على النظام العام القائم على الحرية الفردية احترام الحريات والأفكار والاختلافات وعدم مصادرتها، فضلاً عن مبدأ إنهاء التمييز والتركيز على الديمقراطية القائمة على الحرية والمشاركة وحكم الأكثرية.

وأشار البيان الختامي إلى التوافق على حرية التعبير وحرية الصحافة، ومبادئ حول حرية الدين والوجدان والمعتقد، والسلم الاجتماعي، والمحاسبة أمام القضاء العادل المحايد، والتوزيع العادل للدخل، والاقتصاد المبني على الإنتاج والتوظيف، والإصلاح في الأخلاق السياسية، والسياسة الخارجية المعتبرة والمؤثرة.

يذكر أن انعقاد القمة الرابعة، يأتي بعد شهر من انعقاد القمة الثالثة في أنقرة، وبعد نحو ثلاثة أشهر على إعلان الأحزاب الستة رؤيتها المشتركة لمبادئ النظام البرلماني المعزز، وبعد إقرار البرلمان لقانون الانتخابات الجديد.

ومن المقرر أن تجري الانتخابات العامة في تركيا في يونيو/حزيران 2023. وسينتخب الأتراك رئيساً جديداً بالإضافة إلى 600 عضو في الجمعية الوطنية الكبرى في تركيا، كل منهما لمدة 5 سنوات.