كاتب إسرائيلي يحذر من نشوب حرب أهلية إسرائيلية “بدأت تستعر”

حذر كاتب إسرائيلي من نشوب حرب أهلية إسرائيلية بين اليهود أنفسهم عقب وقوع أحداث يرى أنها تسببت في بلدان أخرى وأمنة أخرى إلى اشتعال الحروب الأهلية.

التحذير من حرب أهلية إسرائيلية

وطرح الكاتب زافي باريل، مسيرة الأعلام كمثال قريب زمنياً دار حوله جدل كبير داخل إسرائيل، وقال إن “عملية لي الذراع الدينية أو العرقية بين اليهود والعرب التي صاحبت هذه المسيرة لم تكن سوى عملية إحماء للصراع العنيف الذي يختمر بين اليهود أنفسهم”.

وكشف باريل عن نظرة بعض الإسرائيليين للأحداث التي تقع في القدس، موضحاً أنهم يعتقدون بأن زيادة في الإجراءات الأمنية وتدخل السلطات والشرطة كافياً، متجاهلين برأيه الأبعاد التي تؤدي إليها تلك الأحداث.

وأوضح أن نظرة من وصفهم بـ “المتفائلين” للأحداث تتمثل في “تعبئة القدس بآلاف الجنود وضباط الشرطة المجهزين وتحذير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واستجداء زعماء الجالية العربية، بما في ذلك الأردن، وبذلك ستنجح إسرائيل في تأجيل سيناريوهات الرعب حتى التاريخ المقدس التالي”.

الاستشهاد بالتاريخ

كما تطرق الكاتب إلى عضو الكنيست إيتمار بن غفير، الذي لعب دوراً كبيراً في تفجير أحداث القدس مؤخراً، وبرز اسمه في كل الأحزاب اليهودية المتطرفة بدءاً من “موليدت”، الذي دعا إلى تهجير المواطنين العرب من إسرائيل، مروراً بحزب “كاخ” المصنف إرهابياً بالقانون الإسرائيلي، وصولاً إلى حزب “الصهيونية الدينية” الذي أدخله إلى الكنيست في إبريل/نيسان 2021.

وقال باريل: “هناك سذّج يعتقدون أننا إذا تمكنا فقط من تحييد عضو الكنيست إيتمار بن غفير والقضاء على منظمة ليهافا اليمينية المتطرفة، فسنكون قادرين على التحكم في هذه البكتيريا الآكلة للحوم وستستمر الحياة كالمعتاد، وهؤلاء يقولون اليوم تعليقا على هذه المسيرة انظروا لم يكن هناك سوى عدد قليل من الاحتكاكات، وبعض الضرب، وعدد قليل من الجرحى، ولم تطلق صواريخ ولم يمت أحد”.

وأضاف: “غير أن هذه البكتيريا نمت وسط استزراع خصب أدى إلى انتشار الوباء، وما حدث بالفعل في القدس هو استمرار -وليس ذروة- عملية أدت في بلدان أخرى وفي أوقات أخرى إلى نشوب حروب أهلية”.

وحذر من أن استهداف الإسرائيليين المتطرفين للعرب سيتحول فيما بعد لاستهداف اليساريين من الإسرائيليين أنفسهم، ما قد يؤدي إلى حرب أهلية داخلية في إسرائيل.

مواضيع ذات صِلة : لأول مرّة.. اليهود يؤدون “السجود الملحمي” بالمسجد الأقصى

وكانت مسيرة الأعلام التي نظمها متطرفون إسرائيليون قبل يومين قوبلت برفض من جهات إسرائيلية عدة، وأدت إلى صدامات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين، كما هاجم مستوطنون المنازل والمحال التجارية الفلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس واشتبكوا مع أهالي الحي ما أوقع إصابات في الطرفين.

شاهد أيضاً : أجرى عملية ختان ليُثبت أنَّه إسرائيلي.. كيبورك يعقوبيان الحوت على حد وصف الإسرائيليين