أخبار العالمسلايد رئيسي

تصعيد إيراني ضد دول الخليج.. “لا يحق لكم الكلام وجزر الإمارات لنا”

صعّدت إيران من لهجتها تجاه دول الخليج العربي، اليوم الخميس، منتقدةً الدول “الصديقة” منها، على إثر بيان مجلس التعاون الخليجي الصادر أمس، بعد أن تناول ملفي النووي الإيراني وجزر الإمارات الثلاث المحتلة من إيران.

إيران تهاجم دول الخليج

رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، على بيان مجلس التعاون الخليجي، بعد أن انتقد ملفات أثارت غضب إيران، مثل الملف النووي الإيراني وملف الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران.

وقال زاد في مؤتمر صحفي: إن “إصدار مثل هذه التصريحات النمطية يتعارض مع مبادئ حسن الجوار”، معتبراً أنّها تخلق أزمات إقليمية.

وأضاف : “جاءت لإجهاض المساعي والتحركات الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية مع دول الجوار بما فيها بعض الدول الصديقة والشريكة في مجلس التعاون”، في إشارة إلى دولة قطر وسلطنة عمان، وهما أقرب دولتين خليجيتين لإيران وتقيمان معها علاقات واسعة.

وعن التعليق الخليجي على البرنامج النووي الإيراني، قال زاده: الاتفاق النووي واضح في تحديد الدول الملتزمة به، وإصدار بيان كهذا لا يظهر إلا عمق عدم اكتراث مجلس التعاون لأمور واضحة و بديهية، ولا ينتج عنه سوى تشويه سمعة واعتبار هذا المجلس”.

وانتقد المسؤول الإيراني دول الخليج مصعّداً باللهجة، واصفاً بأنها أصبحت “أكبر ترسانة للأسلحة الأمريكية والغربية في العالم”، وأضاف: ” ليست في وضع يسمح لها بالتعليق على البرنامج الصاروخي والمسائل المتعلقة بالسياسة العسكرية والدفاعية الرادعة الإيرانية”.

أما عن جزر الإمارات المحتلة، قال زاده: “الجزر الثلاث، أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، جزءٌ لا يتجزأ وأبدي من الأراضي الإيرانية”، رافضاً المطالب الخليجية بإعادتها لدولتها الإمارات، ومشدداً على أن الموقف الخليجي مرفوض ولن يؤثر على ما وصفها بـ” الحقائق التاريخية”.

مفاوضات إيران النووية

وطالبت دول الخليج العربي مراراً، وآخرها خلال البيان الختامي لاجتماع مجلس التعاون الخليجي في السعودية، بأن يتم إشراكها بالمفاوضات الجارية بين الدول الكبرى وإيران حول ملف النووي الإيراني.

اقرأ أيضاً|| لافروف يسبق بايدن إلى الخليج وبيده 6 ملفات حسّاسة يطرحها على الرياض

وتعتبر دول الخليج أنها أكثر المتضررين من الملف النووي الإيراني، ويجب أن تشارك بالمفاوضات، إلا أنّ الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة تجاهلت طلبات الدول الخليجية وواصلت مفاوضاتها منذ سنوات دون التوصل لنتائج حتى اليوم.

ووصلت المفاوضات بين إيران والدول الكبرى إلى طريق مسدود بعد أن طالبت برفع كامل العقوبات عنها مقابل كشف تفاصيل برنامجها النووي ووضعه تحت الرقابة الدولية، إلا أنّ الولايات المتحدة تشدد على أن ميليشيات إيرانية مثل الحرس الثوري لن ترفع من قوائم العقوبات حتى لو تم التوصل لاتفاق معها.

إجماع خليجي

وأمس أصدرت دول مجلس التعاون الخليجي بياناً موحداً يوضّح مواقف الدول الأعضاء على عدة ملفات إقليمية ومحلية.

اقرأ أيضاً||  وزراء خارجية الخليج يلتقون لافروف ولاحقاً نظيره الأوكراني

وكان أبرز الملفات المطروحة، هو ملف إيران وبرنامجها النووي وخطرها على المنطقة نتيجة أطماعها التوسعية وتهديدها الأمن الإقليمي عبر شركائها وأذرعها من الميليشيات التي تدعمها.

وتجدر الإشارة إلى أن هدنة اليمن بين الحوثيين والحكومة الشرعية انتهت اليوم، حيث أصبح من المتوقع أن تعمل إيران على التصعيد من خلال ميليشيا الحوثي المدعومة منها ضد الدول الخليجية، لا سيما السعودية.

تصعيد إيراني ضد دول الخليج
تصعيد إيراني ضد دول الخليج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى