الشأن السوريسلايد رئيسي

عملية تركيا العسكرية بسوريا قاب قوسين والمواجهة تتوسع بحضور روسي أمريكي

يتواصل حشد القوات العسكرية في مناطق شمال شرق سوريا، بعد الإعلان عن عملية تركيا العسكرية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهدف مواجهة قوات قسد، رغم الرفض الأمريكي والروسي وتحذيرات النظام السوري.

dwryt trkyt

روسيا على خط المواجهة ضمن عملية تركيا العسكرية

وذكرت وسائل إعلام ومصادر محلية، اليوم الخميس أن ست طائرات روسية حلقت في سماء مناطق سيطرة قوات قسد شمال حلب، وهي المناطق التي تسعى تركيا للسيطرة عليها خلال عمليتها المرتقبة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن تعزيزات عسكرية روسية وصلت قرب مطار الطبقة في منطقة عين عيسى بالرقة، إضافة إلى تعزيزات استقدمتها قوات قسد إلى مناطق التماس مع قوات المعارضة المدعومة تركيّاً.

وبموجب اتفاق مبرم في تشرين الأول/أكتوبر 2019 بين أنقرة وموسكو، التزمت روسيا بإبعاد وحدات حماية الشعب الكرديّة المصنفة إرهابياً في تركيا، 30 كيلومتراً على الأقل عن الحدود، بالتنسيق مع قوات النظام السوري، وتسيير دوريّات مشتركة مع الجيش التركي.

ورأى مراقبون أن روسيا بصدد دعم قوات قسد ضد تركيا في حال اندلع النزاع، رغم أن قسد مدعومة أمريكياً وسبق وواجهت قوات النظام السوري المدعومة من روسيا، إلا أنّ تغيّر المصالح والمواجهات قد يجعل قوات النظام السوري تصطف إلى جانب قسد ضد قوات المعارضة وتركيا شمال سوريا.

أردوغان يهدد بتوسيع أهداف العملية

ونقلت وسائل إعلام تركية، عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، قوله، إن الجيش التركي ذاهب لـ”تطهير منطقتي تل رفعت ومنبج في شمال سوريا من الإرهابيين”.

وكشف أردوغان أمام نواب من “حزب العدالة والتنمية الحاكم”، أن “التوغل التركي سيمتد إلى مناطق أخرى” أيضاً، دون تسميتها.

وكان الرئيس التركي تحدث عن عملية عسكرية بعمق 30 كلم داخل الأراضي السورية وتصل حتى القامشلي ضمن مناطق سيطرة قوات قسد.

وأبلغ الرئيس التركي نظيره الروسي فلاديمير بوتين الاثنين بعمله على إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود السورية-التركية، وفق ما أعلنت الرئاسة التركية. وقال أردوغان إنه “من الضروري جعل هذه المنطقة آمنة”.

أمريكا تعارض

وعبّرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها من العملية العسكرية التركية المنتظرة ضد قوات قسد المدعومة من قبلها.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ: “القلق الكبير الذي يساورنا هو أن أي هجوم جديد من شأنه أن يقوض الاستقرار الإقليمي وأن يوفر للأطراف الفاعلة الخبيثة إمكانية لاستغلال عدم الاستقرار”، مضيفاً “إنه أمر نعارضه”.

وأوضح أردوغان قبل أيام أن أنقرة لا تنتظر “إذناً” من الولايات المتحدة لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام تركية.

اقرأ أيضاً : بيان لمجلس الأمن القومي التركي حول العملية العسكرية في شمال سوريا

قسد تجهّز أوراقها

عبّر القائد العام لقوات قسد، مظلوم عبدي، عن القلق من التهديدات التركية الجديدة معتبراً أنها تشكل “خطراً كبيراً” على شمال سوريا.

وقال عبر حسابه الرسمي على تويتر: “قلقون من التهديدات التركية الجديدة.. أي هجوم سيؤدي لانقسام السوريين، ويخلق أزمة إنسانية جديدة، وسيؤدي إلى تشريد السكان والنازحين”.

وأضاف: “سيكون من شأن أي تصعيد جديد التأثير أيضاً على حملتنا ضد تنظيم داعش”، داعياً جميع الأطراف الفاعلة إلى “منع مأساة جديدة ودعم خفض التصعيد”.

يذكر أنّ تركيا شنت 3 عمليات في سوريا منذ عام 2016 ضد القوات الكردية، وسيطرت بمساعدة قوات المعارضة التي تدربها وتدعمها على مساحات كبيرة شمال سوريا، إلا أنّ قصفاً متبادل واشتباكات تجري بشكل مستمر هناك، وتتحدث تركيا عن محاولة تأمين المنطقة بهدف إعادة مليون لاجئ سوري إليها ضمن خطة جديدة أعلنتها مؤخراً.

عملية تركيا العسكرية بسوريا قاب قوسين والمواجهة تتوسع بحضور روسي أمريكي
عملية تركيا العسكرية بسوريا قاب قوسين والمواجهة تتوسع بحضور روسي أمريكي

اقرأ أيضاً : العملية العسكرية التركية بسوريا تنتظر الطلقة الأولى والقرار بيد أردوغان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى