أخبار العالم العربيسلايد رئيسيشاهد بالفيديو

بالفيديو|| مدن معاقل الاخوان بتونس تطرد الغنوشي..واحتجاجات لمنع “إسقاط الرئيس”

في ظل مساع حثيثة للعودة إلى السلطة بدأ زعيم تنظيم الإخوان في تونس، راشد الغنوشي، زيارات لمدن اعتبرت سابقاً “خزان الإخوان” كانت أولها بمدينة تطوان حيث قوبل بشعارات وصفت بـ”المهينة”، قبل أن يعيد أهالي صفاقس السيناريو ذاته مع رفع شعار “ارحل” اليوم الأحد، خلال زيارته لها لعقد اجتماع حاول الأهالي منعه من الوصول إليه بإغلاق الطرقات.

طرد الغنوشي من صفاقس

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة، لعملية طرد الغنوشي من محافظة صفاقس، وقطع الطريق أمامه للوصول إلى وسط المحافظة.

وأوضحت وسائل إعلام تونسية أن الغنوشي كان ينوي الوصول إلى اجتماع يعقد تحت عنوان “إسقاط الرئيس” إحياء لذكرى تأسيس حركة النهضة الحادية والأربعين، بينما حاول المحتجون منعه من ذلك، مشيرة إلى أن حالة احتقان سادت في صفاقس ضد جبهة الخلاص الوطني برئاسة، نجيب الشابي.

وأطلق المحتجون هتافات عدة في وجه الغنوشي منها: “يا غنوشي يا سفاح يا قاتل الأرواح”.

بدوره قال الغنوشي في مؤتمر صحفي بصفاقس إن: ” نهاية الانقلاب على الشرعية باتت وشيكة، خاصة في ظل التقارب الحاصل بين جميع الأطراف في البلاد، واعتبارها الانقلاب خطرا داهما”.

وأضاف: “أحيي الاتحاد العام التونسي للشغل الذي رفض المشاركة في مهزلة الحوار الوطني”.

ويوم أمس السبت، زار راشد الغنوشي محافظة تطاوين الجنوبية، وتعرض للطرد بنفس الطريقة من الأهالي هناك.

وبعد حل البرلمان الذي كان يترأسه، يحاول راشد الغنوشي حشد مناصريه عله يعثر على شرعية جديدة، خاصة مع اقتراب الانتخابات التشريعية المبكرة، والتي من المنتظر أن تجرى في 17 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وكان الغنوشي يعتبر أن محافظات الجنوب التونسي مضمونة بالنسبة للإخوان، لكن الأيام الأخيرة أظهرت غير ذلك.

ومحافظات الجنوب هي صفاقس وقابس ومدنين وتطاوين وقبلي وتوزر وقفصة، فيها مليونان و600 ألف نسمة من جملة 10 ملايين تونسي، في حين يشغل ممثلوها في البرلمان التونسي 53 مقعداً من أصل 217، أي ما يقارب ربع المقاعد.

اقرأ أيضاً: الرئيس التونسي يأمر بطرد مبعوثي “لجنة البندقية” من بلاده

قرارات مثيرة للجدل تشعل البلاد

وفي سياق متصل، شهدت تونس توتراً متصاعداً في الأيام القليلة الماضية عقب أن قرر الرئيس التونسي، عزل سبعة وخمسين قاضيا، وذلك بعد أن اتهمهم بالفساد والتستر على متهمين في قضايا “إرهابية”.

وضمت القائمة التي أعفاها سعيّد كبار قضاة البلاد مثل يوسف بوزاخر رئيس المجلس الأعلى للقضاء المنحل والبشير العكرمي، وهو قاضي يتهمه نشطاء سياسيون بأنه أخفى ملفات قضايا إرهابية وبأنه على علاقة وطيدة بحزب النهضة الإسلامي، الأمر الذي ينفيه الحزب.

وقد توالت الأصوات الرافضة لخطوة سعيد الأخيرة، فقد أدانت الجمعية التونسية للقضاة الشبان قرار الرئيس التونسي، عزل عشرات القضاة ومنح نفسه صلاحية العزل.

اقرأ أيضاً: حكم قضائي يطال زعيم حركة النهضة في تونس بقضية “اغتيال معارضين”

واعتبر الغنوشي أن “الرئيس لم يعترف بسلطة القضاء واعتبرهم موظفين لديه ونسي أنهم سلطة وليسوا موظفين لدى أحد”، مشدّدا ” نحن ندعم القضاة” .
في حين، اتهمت جبهة الخلاص الوطني سعيد بما وصفتها بالتدخل الفظ في سير القضاء ونزع ما تبقى له من قرينة الاستقلالية.

وقالت الجبهة إن قرار سعيد جاء بناء على مرسوم مخالف لمبدأ الفصل بين السلطات.

وجاء قرار سعيد بعد يوم واحد من إعلان جبهة الخلاص الوطني المعارضة، التي يتزعمها أحمد نجيب الشابي، بدء مرحلة نضالية ضد ما سمته انقلاب الرئيس قيس سعيد على الديمقراطية.

وأكدت جبهة الخلاص الوطني، خلال مؤتمر صحفي حضره معارضون، “أنه قد حان الوقت لأن تتداعى القوى الحية للتصدي للهجمة الشعبوية التي تقوض المجتمع”.

اقرأ أيضاً: بالفيديو|| تونس.. بعد تسببه بقلع أنياب أسد برنامج رمضاني يثير غضب المتابعين

ويذكر أن تونس تعاني أزمة سياسية حادة، منذ اتخاذ الرئيس التونسي لعدة قرارات أثارت الجدل في البلاد منها إقالة الحكومة وحل البرلمان ومجلس القضاء وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية.

مدن معاقل الاخوان بتونس تطرد الغنوشي
مدن معاقل الاخوان بتونس تطرد الغنوشي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى