سلايد رئيسيشاهد بالفيديو

شاهد|| خلال 35 دقيقة.. كوريا الشمالية تطلق سلسلة صواريخ بالستية جديدة

 

اختبرت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، سلسلة من 8 صواريخ باليستية قصيرة المدى خلال مدة زمنية لم تتجاوز 35 دقيقة من مواقع متعددة باتجاه البحر، وسط مخاوف متزايدة من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن تختتم بيونغ يانغ أنشطتها بإجراء تجربة نووية.

– اختبارات كوريا الشمالية لصواريخها البالستية

أتت عمليات الإطلاق، التي أكدها مسؤولون عسكريون كوريون جنوبيون، بعد يوم واحد فقط من إنهاء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية التدريبات البحرية في بحر الفلبين بهدف تعزيز دفاعات البلدين في المنطقة. 

وتواصل كوريا الشمالية عمليات الإطلاق الصواريخ البالستية بين الفينة والآخرى، في حين، يقول مسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون إنها قد تنتهي بتجربة نووية من بيونغ يانغ لأول مرة منذ عام 2017.

ووفقاً لهيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، فإن عمليات الإطلاق الثمانية قد سجلت رقماً قياسياً في كوريا الشمالية اليوم، إذ تم إطلاق الصواريخ على التوالي من عدة مناطق من بينها منطقة سونان بالقرب من العاصمة بيونغ يانغ.

ولم يذكر جيش كوريا الجنوبية على الفور إلى أي مدى انطلقت الصواريخ، لكنه أشار إلى أنه شدد مراقبته في حالة إطلاق كوريا الشمالية المزيد من الصواريخ.

ومن جانبه، قال وزير الدفاع الياباني، نوبو كيشي: إن الجيش الياباني اكتشف ما لا يقل عن 6 عمليات إطلاق بين نطاقات 180 و 240 ميلاً تم إجراؤها من المناطق الساحلية الداخلية والغربية والشرقية لكوريا الشمالية. 

وأوضح أن كوريا الشمالية تمارس على ما يبدو قدرتها على إجراء تتابع سريع لعمليات الإطلاق من مواقع متعددة، مضيفاً أن أياً من الصواريخ لم تسقط داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

– مواجهة التهديدات الكورية الشمالية

وجاءت عمليات الإطلاق بعد يوم واحد من اختتام حاملة الطائرات الأمريكية، رونالد ريغان، مناورات بحرية استمرت 3 أيام مع كوريا الجنوبية في بحر الفلبين.

واكتسبت التدريبات الأمريكية الجنوبية الأخيرة أهميتها من مشاركة حاملة طائرات لأول مرة منذ عام 2017 بهذا النوع من التمارين العسكرية، ما يشي بالتحضر لتجربة نووية كورية شمالية قد تشعل التوتر بالمنطقة.

وقال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول إن مستشاره للأمن القومي، كيم سونغ هان، سيعقد اجتماعاً لمجلس الأمن القومي لمناقشة عمليات الإطلاق. 

كما دعا رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، إلى بذل أقصى الجهود لجمع المعلومات حول عمليات الإطلاق وضمان سلامة الطائرات والسفن، على الرغم من عدم ورود تقارير فورية عن وقوع أضرار.

وقالت القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ إنها كانت على علم بعمليات إطلاق الصواريخ الباليستية المتعددة من قبل كوريا الشمالية، لكنها قيمت أن هذا الحدث لا يشكل “تهديداً مباشراً للأفراد أو الأراضي الأمريكية، أو لحلفائنا”.

والجدير ذكره أن عمليات الإطلاق هذه هي الجولة 18 من اختبارات الصواريخ التي أجرتها كوريا الشمالية في عام 2022 وحده – وهي سلسلة تضمنت أولى تجارب البلاد للصواريخ الباليستية العابرة للقارات منذ ما يقرب من خمس سنوات – حيث تواصل استغلال البيئة المواتية لدفع تطوير الأسلحة إلى الأمام مع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً:مؤتمر نزع السلاح برئاسة كوريا الشمالية يتحول إلى ساحة حرب.. وسفير بيونغيانغ يهدد بإبلاغ كيم

– مخاوف من تجربة نووية

يقول الخبراء إن سياسة حافة الهاوية التي يتبناها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تهدف إلى إجبار الولايات المتحدة على قبول فكرة الشمال كقوة نووية والتفاوض بشأن التنازلات الاقتصادية والأمنية من موقع القوة.

فيما يقول مسؤولون من كوريا الجنوبية وأمريكا إن هناك دلائل على أن كوريا الشمالية تمضي قدماً في الاستعدادات في أرض التجارب النووية في بلدة بانغي ري شمال شرق البلاد. 

وستكون التجربة النووية التالية لكوريا الشمالية هي السابعة منذ عام 2006 والأولى منذ سبتمبر 2017، عندما زعمت أنها فجرت قنبلة نووية حرارية لتلائم صواريخها الباليستية العابرة للقارات.

وبدوره، قال المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، جو بايدن، لكوريا الشمالية، سونغ كيم، يوم الجمعة الفائت، إن واشنطن “تستعد لجميع الحالات الطارئة” بالتنسيق الوثيق مع حلفائها الآسيويين حيث شارك في اجتماع ثلاثي في سيول مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني بشأن المواجهة النووية مع كوريا الشمالية.

وتعهدت الولايات المتحدة بالضغط من أجل فرض عقوبات دولية إضافية إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة، لكن احتمالات اتخاذ المزيد من مجلس الأمن الدولي تبدو قاتمة.

واستخدمت روسيا والصين حق النقض ضد قرار ترعاه الولايات المتحدة كان من شأنه أن يفرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية بسبب اختباراتها الباليستية الأخيرة في 25 مايو، التي قال جيش كوريا الجنوبية إنها تنطوي على صاروخ باليستي عابر للقارات تم إطلاقه في مسار متوسط المدى مع سلاحين قصيري المدى. 

وأتت تلك الاختبارات في الوقت الذي اختتم فيه بايدن، رحلته إلى كوريا الجنوبية واليابان، حيث أعاد تأكيد التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كلا الحليفين في مواجهة التهديد النووي لكوريا الشمالية.

وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت في مارس / آذار صاروخاً باليستياً عابراً للقارات بشكل شبه مستقيم بقدرة كاملة المدى ورأت أنها تطير أعلى ولمدة أطول من أي سلاح اختبرته على الإطلاق، مما يدل على إمكانية الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة بالكامل.

في حين أن صواريخ كيم الباليستية العابرة للقارات قد حظيت باهتمام دولي كبير، فقد أمضى أيضاً السنوات الثلاث الماضية في توسيع ترسانته من صواريخ الوقود الصلب قصيرة المدى التي تهدد كوريا الجنوبية واليابان. 

وقد تخلل اختباراته بتعليقات متكررة على أن كوريا الشمالية ستستخدم أسلحتها النووية بشكل استباقي عند التهديد أو الاستفزاز، وهو ما يقول الخبراء إنه ينذر بعقيدة نووية تصعيدية قد تثير مخاوف أكبر للجيران.

وتوقفت المفاوضات النووية بين واشنطن وبيونغ يانغ منذ عام 2019 بسبب الخلافات بشأن تبادل إطلاق العقوبات المشددة التي تقودها الولايات المتحدة ضد كوريا الشمالية وخطوات نزع السلاح التي اتخذتها كوريا الشمالية.

على الرغم من المشاكل الاقتصادية المتفاقمة، لم يُظهر كيم أي استعداد للتنازل الكامل عن ترسانة أسلحة يرى أنها أقوى ضمان للبقاء على قيد الحياة، ويحاول بوضوح تحويل محادثات نزع السلاح النووي الخاملة إلى مفاوضات مشتركة لخفض الأسلحة مع الولايات المتحدة، كما يقول الخبراء.

اقرأ أيضاً: تحرك نووي كبير بـ كوريا الشمالية..وتدريبات الرد بين سيؤول وواشنطن

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى