أخبار العالمسلايد رئيسي

بين “مفتاح العالم” و “المنبوذة” تضارب بالتصريحات الأمريكية حول السعودية

تشهد علاقات الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية تذبذباً بعد عودة الرئيس الأمريكي بوصف المملكة بـ”المنبوذة” مشدداً على رأيه القديم الذي تسبب بفتور العلاقات بين البلدين، رغم الحديث عن محاولة عقد لقاء مهم بين بايدن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتجاوز الملفات الخلافية، وأوضح مسؤول أمريكي من مقاصد الرئيس الأمريكي من توصيفه المملكة في ذلك الوقت بـ”المنبوذة”.

مسؤول أمريكي يوضح مقاصد بايدن

وفي لقاء مع قناة CNN الأمريكية علّق جون كيربي، المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” على تصريح الرئيس الأمريكي، جو بايدن بأن السعودية “منبوذة” وذلك قبل تأكيد المتحدثة باسم البيت الأبيض، الأربعاء، على أن المملكة “شريك”.

وقال كيربي: “الرئيس كان يرد طبعاً على مقتل جمال خاشقجي.. وهي عملية قتل قامت بها هذه الإدارة في الواقع لتطبيق إجراءات المساءلة للمملكة العربية السعودية.. لكن السعودية شريك مهم، والرئيس يؤمن بذلك”.

وأضاف: “يعتقد الرئيس أيضًا أن من المهم بالنسبة له أن يكون مستعدًا وقادرًا على مقابلة القادة في جميع أنحاء العالم، بصرف النظر عن هويتهم، ومن يمثلون، إذا كان ذلك في الواقع سيؤدي إلى تحسين مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة”، في إشارة إلى إمكانية عقد لقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأضاف كيربي: “وفي هذه الحالة، يعتقد الرئيس تمامًا أن هذا هو الحال. الآن، ليس لدينا رحلة إلى المملكة العربية السعودية للإعلان عنها أو الاجتماعات للتحدث عنها على وجه التحديد، لكن السعوديين هم مفتاح في جميع أنحاء المنطقة، وبصراحة تامة، في جميع أنحاء العالم..”.

وشدد كيربي على أن ذلك لمساعدة مصالح أمنهم القومي، وقل: “انظروا، طيارونا طاروا مع طياريهم وضربوا الصواريخ وضربوا أهدافًا ضد داعش وبحارتنا وسفننا أبحروا بسفنهم في البحر الأحمر ومهمات مكافحة الإرهاب”.

تضارب بأنباء زيارة بايدن

وما بين تأكيد ونفي تضاربت الأنباء في الإعلام الأمريكي حول زيارة الرئيس جو بايدن إلى السعودية، وكذلك حول لقائه المحتمل بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وكانت البداية في الخبر الذي نشرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية، في 19 أيار/ مايو، والذي أشارت فيه إلى نية بايدن لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ونسبت الخبر إلى مصادر أمريكية لم تسمها، وأكدت أن اللقاء قد يعقد الشهر الجاري خلال جولة خارجية يقوم بها بايدن، ولم تؤكد الشبكة في خبرها ما إذا كان بايدن سيزور الرياض أم لا.

عادت بعدها وظهرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، لترد فيه على سؤال حول تصريحات سابقة أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، ضد السعودية وصفها فيها بـ”المنبوذة” وأنها “ستدفع الثمن”، مؤكدة أن كلام الرئيس “لا يزال قائماً”، ما أثار موجة جدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

واستمراراً للغموض حول لقاء بايدن بابن سلمان، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير، الاثنين، إن “هذه الرحلة إلى إسرائيل والسعودية، عندما يحين وقتها، سوف تكون في سياق أهداف هامة للشعب الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط”.

وأشارت إلى أن السعودية “شريك استراتيجي للولايات المتحدة منذ نحو 80 عاماً ولا مجال للشك في تداخل مصالح هامة” مع المملكة.

ترتيبات دبلوماسية وسياسية

وخلال الشهر الفائت تبادل مسؤولون سعوديون وأمريكيون الزيارات إلى البلدين، في محاولة لتهيئة الظروف من أجل اللقاء المحتمل بين بايدن وبن سلمان.

حيث زار وفد من الكونغرس الأمريكي الرياض والتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بينما زار نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، واشنطن والتقى مسؤولين أمريكيين.

علاقات مشحونة

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، علّق الجمعة الفائتة، على تسريبات زيارته إلى السعودية، مشدداً على أنه يمكن أن يزور الرياض في حال أمكن.

إلا أنّ بايدن أعاد التصعيد من خلال تأكيد رأيه السابق بانتقاد السعودية وقال: “لست أعلم بدقة موعد زيارتي.، هناك إمكانية أن ألتقي الإسرائيليين ومسؤولين في بعض الدول العربية، السعودية ستكون ضمن الجولة إذا قمت بها، ولكن ليس لدي خطط مباشرة حتى الآن”.

وكانت السعودية سبق ورفضت طلبات الرئيس الأمريكي جو بايدن برفع إنتاج النفط لتلبية الطلب العالمي بعد التعافي الدولي من إجراءات الإغلاق على إثر جائحة كورونا، وأصرّت المملكة على التزامها باتفاق أوبك بلس بالرفع التدريجي لكميات الإنتاج، إضافة إلى أنها رفضت الانخراط مع عقوبات أمريكية على روسيا بعد حربها على أوكرانيا.

مواضيع ذات صِلة : “السعودية انتصرت”.. سببان يجعلان بايدن متردداً بلقاء بن سلمان

وتتخوف إدارة بايدن من الانتقادات الداخلية بسبب الانقلاب وتحول سياستها تجاه المملكة إلا أنّها تؤكد الحاجة الملحّة للقاء بين الرجلين في توقيتٍ مهم لا سيما بعد رفع إنتاج النفط لتلبية الطلب العالمي وهو ما طالب به بايدن.

شاهد أيضاً : “سأقفز عن السطح يا بايدن. لا أمزح”.. شاب عراقي يتوعد رئيس أمريكا برمي نفسه من السطح ومسؤول أمريكي يرد

بين مفتاح العالم والمنبوذة تضارب بالتصريحات الأمريكية حول السعودية
بين مفتاح العالم والمنبوذة تضارب بالتصريحات الأمريكية حول السعودية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى