يضرب الدماغ.. ألمانيا تصدر تحذيراً “مروعاً” من تفشي فيروس بورنا المميت
تحدثت وسائل إعلام غربية عن تسجيل حالات إصابة بمرض نادر وتحذير من تفشي فيروس بورنا المميت والضارب للدماغ في ألمانيا، في ظل موجة تفشي الفيروسات التي تضرب العالم منذ أكثر من عامين حيث بدأت بانتشار فيروس كورونا وتلاها سلسلة من المتحورات، ثم كشف عن فيروس جدري القردة.
فيروس بورنا.. مميت يضرب الدماغ
وأصدرت السلطات الألمانية تحذيراً وصفته وسائل إعلام البلاد بـ”المروع” بعد تسجيل إصابة جديدة بفيروس نادر يدعى “بورنا” كما يعرف أيضاً باسم مرض الحصان الحزين.
وذكرت التقارير أن فيروس مرض “بورنا” (BDV) وهو متلازمة عصبية معدية تصيب الحيوانات ذوات الدم الحار، وعلى الرغم من أن هذا المرض قاتل للغاية، إلا أنه نادر جداً، ولم يُكتشف سابقاً إلا بعد بضع مرات من ظهوره في ألمانيا في أواخر القرن التاسع عشر.
وسجلت مقاطعة بافاريا أكثر الإصابات على مدار سنوات، وسجلت الحالات الجديدة بذات المقاطعة، وأوضحت التقارير أن “بورنا” يسبب التهاباً في الدماغ بعد الإصابة، ما يؤدي إلى الوفاة في جميع الحالات تقريباً، بينما يُعاني من نجوا من الفيروس من أضرار طويلة الأمد، وفقا لصحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.
وتواصل ألمانيا تسجيل الإصابات أكثر من أي بلد آخر، حيث تبلغ ألمانيا عن إصابتين كل عام، على الرغم من أن الخبراء يفترضون أن عدد الحالات غير المبلغ عنها في البلاد قد يصل إلى 6 حالات سنوياً.
فيرس منتشر سابقاً
وسبق واكتشف الفيروس من النوعين الأول والثاني في الخيول والماشية والأغنام والكلاب والثعالب، وبعض الأحيان ينتهي الأمر بالمصابين بمرض “بورنا” بالتهاب السحايا، وهو عدوى تصيب الأغشية الواقية التي تحيط بالمخ والحبل الشوكي.
ويعتقد العلماء أن انتقال فيروس بورنا يحدث من خلال تعرض الأنف للعاب الملوث أو إفرازات الأنف، ووجد الخبراء بعض الروابط للإنسان المصاب بالعدوى والأمراض النفسية.
وفي عام 1990، اكتشف الباحثون أن الأجسام المضادة لبروتين تم ترميزه بواسطة جينوم (BDV-1)، عثر عليها في دم المرضى الذين يعانون من اضطرابات سلوكية أيضاً.
إلا أنّ التقارير ذكرت أن عدد من اللقاحات التي يمكن أن توفر بعض الحماية ضد أمراض الدماغ متوفرة حالياً في عدد من دول العالم.
اقرأ أيضاً : “اختلاف رئيسي”.. خبير يوضح الفرق بين فيروس كورونا وجدري القرود
الصحة العالمية تستعد
والعام الفائت أطلقت منظمة الصحة العالمية استراتيجية عالمية للقضاء على التهاب السحايا مع حلول عام 2030، وفق الخطة المعلنة.
وعلى مدى السنوات العشر الماضية، حدثت أوبئة التهاب السحايا في جميع أقاليم العالم، وكان أكثرها انتشاراً في “حزام التهاب السحايا”، الذي يغطي 26 بلداً في أفريقياً جنوب الصحراء. وهذه أوبئة لا يمكن التنبؤ بها، وقد تسبب أعطالاً فادحة في النظم الصحية، وتخلق الفقر – فتولد نفقات باهظة ترهق الأسر والمجتمعات المحلية، بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية.
ويشهد العالم موجة تفشي فيروسات قاتلة بدأت منذ سنوات بشكل مفاجئ مع فيروس كورونا الذي تسبب بإغلاق الدول لعام كامل ووفيات بمئات الآلاف، تلى ذلك انتشار فيروسات أخرى منها جدري القردة.