أخبار العالمسلايد رئيسي

وزير الدفاع الصيني يهدد بـ”سحق” استقلال تايوان ونظيره الأمريكي يؤكد.. “الصين واحدة”

مضى لقاء وزير الدفاع الأمريكي لويد، مع وزير الدفاع الصيني وي فنغي، اليوم الجمعة، في سنغافورة، بـ”سلاسة”، حسب ما وصفه فنغي، وهو اللقاء الأول بين الوزيرين منذ التصعيد بين دولتيهما عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، على إثر ملفات خلافية بينها ملف تايوان الحسّاس.

لقاء وزير الدفاع الصيني والأمريكي

وفي بيان قالت وزارة الدفاع الأمريكية، التقى وزير الدفاع لويد جيه أوستن الثالث اليوم بوزير الدفاع الوطني لجمهورية الصين الشعبية الجنرال وي فنغي على هامش حوار شانغريلا في سنغافورة.

1241212444

وأضاف البيان: ناقش الوزير أوستن والجنرال وي العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية وقضايا الأمن الإقليمي.

وأوضحت الدفاع الأمريكية أن الوزير أوستن تحدث عن الحاجة إلى إدارة المنافسة بمسؤولية والحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة، وشدد الوزير على أهمية انخراط الجيش الصيني في حوار موضوعي حول تحسين الاتصالات أثناء الأزمات وتقليل المخاطر الاستراتيجية.

وبينت أن الوزير ناقش قضايا الأمن العالمي والإقليمي، بما في ذلك ملف كوريا الشمالية، والغزو الروسي لأوكرانيا، وفي ملف تايوان أكد أوستن التزام الولايات المتحدة بسياستها الطويلة الأمد تجاه صين واحدة، والتي يسترشد بها قانون العلاقات مع تايوان، والبيانات المشتركة الثلاثة بين الولايات المتحدة والصين، والتأكيدات الستة، فيما بينهما.

وبذات القضية أكد أوستن على أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، ومعارضة التغييرات أحادية الجانب للوضع الراهن، ودعا الصين إلى الامتناع عن المزيد من الأعمال المزعزعة للاستقرار تجاه تايوان.

لقاء سلس وإيجابي

وتحدثت وسائل إعلام أمريكية بأنه كان من المقرر أن يستمر اللقاء نصف ساعة، إلا أنه تجاوز الساعة وهو أول لقاء مباشر بعد اتصال هاتفي في إبريل الماضي.

من جانبه نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الوزير الصيني تأكيده بأن الصين “ستسحق” أي محاولة تايوانية في سبيل الاستقلال.

وقال متحدث باسم الحكومة الصينية إن الاجتماع كان “صريحاً” لكنه “إيجابي وبناء”.

وقال الكولونيل الكبير وو تشيان في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع: “يعتقد الجانب الصيني أن الاجتماع أفضل من عدم الاجتماع ، ومن الأفضل التحدث بدلاً من عدم الحديث”.

وقبل الاجتماع، قال مسؤول دفاعي أمريكي إن واشنطن ستحاول إنشاء خطوط اتصال على أعلى مستويات الجيوش كآلية لتجنب المواقف التي قد تؤدي إلى صراع بين القوتين في المحيط الهادئ.

اقرأ أيضاً : قطارات يوم القيامة.. الصين تضع مدناً غربية بمرمى صواريخها النووية

خلافات في تايوان والمحيط الهادئ

وأعلنت الصين عن بدء تدريبات ومناورات عسكرية وكشفت عن أسلحة جديدة تعمل عليها، بالوقت الذي ازداد التنافس مع الولايات المتحدة لا سيما في دول المحيط الهادئ التي تحاول الصين التوسع من خلالها سياسياً وعسكرياً.

وازداد التحدي بين الصين والولايات المتحدة منذ زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة إلى شرق آسيا والتي حملت أهدافاً أبرزها مواجهة الصين، حيث وقّع بايدن اتفاقيات وعقد تحالفات مع دول المنطقة، وهو ما ازعج الصين التي حاولت الرد بالمثل.

وأجرت مؤخراً الصين وروسيا تدريبات عسكرية مشتركة في المحيط الهادئ، فيما قامت الولايات المتحدة واليابان بمناورات مماثلة.

وأكدت الصين أن جيشها أجرى تدريبات تحاكي حرباً في تايوان كما قامت أكثر من 40 طائرة باختراق المجال الجوي التايواني خلال الشهر الفائت، في أكبر اختراق من نوعه منذ يناير.

وكان بايدن قد كرر في أكثر من مناسبة أن بلاده ستدعم تايوان إذا ما قررت الصين استعمال القوة العسكرية لضمها، وقال خلال زيارته لآسيا الأسبوع الماضي: “نعم، سندافع عن تايوان عسكرياً إذا هاجمتها الصين!”، وهو ما أثار غضب الصين وأدى لأزمة سياسية وتهديدات عسكرية متبادلة رغم تبرير البيت الأبيض والتأكيد على أن سياسة الولايات المتحدة تجاه تايوان لم تتغير.

وبعد زيارة بايدن للمنطقة أعلن قادة اليابان وأستراليا والهند معارضتهم لكافة محاولات “تغيير الوضع القائم بالقوة، وخصوصاً في منطقة المحيط الهادئ”.

وعقب المحادثات في طوكيو، وافق قادة التحالف على مشروع للمراقبة البحرية يتوقع أن يعزز مراقبة التحركات الصينية في المنطقة.

وحاولت الصين عقد اتفاقيات مع دول جزر المحيط الهادئ بهدف إزعاج أمريكا إلا أنها فشلت بذلك، واشتد التنافس مع انضمام أستراليا وكندا إلى مواجهة الصين التي تحاول التمدد عسكرياً وأمنياً بالمنطقة.

وزير الدفاع الصيني يهدد بـ"سحق" استقلال تايوان ونظيره الأمريكي يؤكد.. "الصين واحدة"
وزير الدفاع الصيني يهدد بـ”سحق” استقلال تايوان ونظيره الأمريكي يؤكد.. “الصين واحدة”

شاهد أيضاً : الصينُ ليست روسيا يا أمريكا.. واشنطن التي خافت من موسكو تهدد بكين!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى