أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

الرياض وواشنطن تضعان مدنيي السودان وعسكرييه على طاولة واحدة لإنهاء “حكم العسكر”

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الجمعة، اجتماعاً ضم ممثلين عن قوى الحرية والتغيير (المدنيين) والقادة العسكريين للبلاد، وهو الاجتماع الأول منذ الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح البرهان، وقطع فيه “مرحلة انتقالية” كان يُفترض أن تقود إلى حكم مدني ديمقراطي في السودان.

اجتماع بين مدنيي السودان وعسكرييه

وحضر الاجتماع الذي عقد بمقر إقامة السفير السعودي بالخرطوم، أربعة من قادة التحالف المؤيد للديمقراطية (الحرية والتغيير) وثلاثة من كبار العسكريين، بينهم الفريق حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم، كذلك الفريق الركن شمس الدين كباشي واللواء ركن إبراهيم جابر، عضوا مجلس السيادة.

وقالت السفارة الأمريكية في بيان، إن المحادثات ركزت على حل المأزق السياسي الحالي وتوسطت فيها السفارة السعودية والوفد الأمريكي في السودان.

وشكر البيان المشاركين “لآرائهم الصريحة ومشاركتهم البناءة واستعدادهم لإنهاء الأزمة السياسية وبناء السلام والعدالة والديمقراطية في السودان”.

وقال طه عثمان، القيادي المعارض الذي شارك بالمحادثات، “أقر الطرف الثاني بوجود أزمة سياسية، وقال إنه على استعداد لحلها”، في إشارة إلى الجيش. وأضاف أنهم “أكدوا على أنهم صادقون في عزمهم على إنهاء الانقلاب”.

وقال التحالف المدني في بيان، إنه وافق على وضع خارطة طريق بالتشاور مع مجموعات مدنية أخرى حول كيفية إنهاء المأزق السياسي الحالي وتسليمها إلى المجتمع الدولي.

من جهته، أكد ياسر عرمان عضو التحالف المدني الذي شارك في المحادثات، “لم نتوجه إلى المحادثات لتأسيس شراكة جديدة مع الجيش.. توجهنا إليها لوضع حد لأي شراكة”.

وأضاف “نؤمن بأن تلك فرصة لوضع حد للانقلاب وضمان خروج آمن لكل من الجيش والشعب باتجاه الديمقراطية والعدالة ومجتمع جديد”.

وجاء هذا الاجتماع بعد تزايد الضغوط الدولية المطالبة بتهيئة المناخ اللازم لتسهيل الحوار بين الأطراف السودانية للوصول إلى حل للأزمة التي تعيشها البلاد من نحو 7 أشهر، فضلاً عن الاضطرابات الأمنيّة والاحتجاجات التي استمرت ضد هيمنة العسكريين على السياسة والاقتصاد في البلاد.

مواضيع ذات صِلة : بــ ذكرى اعتصام القيادة.. الغضب يجتاح السودان والسلطات تطلق الرصاص الحي لفض المتظاهرين

ومنذ أن استولى الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان على السلطة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رفض التحالف المدني المؤيد للديمقراطية الجلوس مع القادة العسكريين على طاولة المفاوضات، وأصر على أنه يتعين عليهم أولاً نقل السلطة إلى حكومة مدنية، وإنهاء العنف ضد المتظاهرين وإطلاق سراح جميع المعتقلين.

شاهد أيضاً : الصحفية السودانية صفاء الفحل ترمي بحذائها على سياسي من بلادها في مؤتمر يبث على الهواء

الرياض وواشنطن تضعان مدنيي السودان وعسكرييه على طاولة واحدة لإنهاء "حكم العسكر"
الرياض وواشنطن تضعان مدنيي السودان وعسكرييه على طاولة واحدة لإنهاء “حكم العسكر”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى