أخبار العالمسلايد رئيسي

اتفاق إيران النووي كان على بعد 5 دقائق.. مندوب روسيا يكشف ما حصل

أوضح مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف، اليوم السبت، أن اتفاق إيران النووي كان على بعد 5 دقائق، رافضاً وصفه بالـ “ميّت”، رغم وقف العمل به منذ سنوات، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، ورفع إيران مستوى تخصيب اليورانيوم عقب تصريح من الوكالة عن قرب امتلاك إيران للقنبلة النووية.

اتفاق إيران النووي كان قريباً

واعتبر أوليانوف أنه “لا يزال هناك وقت لإحياء الاتفاق”، مضيفاً: “أن التوصل إلى توافق لا يزال ممكناً”.

وقال المندوب الروسي: إن “طهران لن تزيد تخصيب اليورانيوم إلى مستوى صنع أسلحة نووية في هذه المرحلة، ما لم يقم البعض باستفزازها للقيام ببعض الإجراءات الخطرة”.

وتحدث أن الخلافات بين إيران والقوى العالمية تم حلها بنسبة “99.9%” في نهاية المحادثات، وتابع: “كنا على بعد 5 دقائق من خط النهاية في تلك المحادثات”.

وتطرق المندوب الروسي إلى البيان الانتقادي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران، قائلاً إنه “ضار وغير عقلاني في هذا الوقت الحرج، الذي لا تزال فيه نتيجة محادثات فيينا موضع تساؤل”.

وسبق لأوليانوف أن وصف بيان الطاقة الذرية الأخير تجاه طهران بـ”الخطوة الغبية”، معتبراً أنه لا يجوز الابتعاد عن اللغة الدبلوماسية في الملف النووي.

بيان ينتقد إيران

نددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل أيام بقرار إيران “إغلاق 27 كاميرا” لمراقبة أنشطتها النووية، مشيرة إلى أن “هذا الإجراء يشكل تحدياً كبيراً لمواصلة العمل هناك”، وفق ما قال مديرها رافايل غروسي.

وأعلنت إيران الأربعاء وقف العمل بكاميرتين على الأقل تابعتين للوكالة الذرية هدفهما مراقبة نشاطاتها النووية، بعد تبني مجلس محافظي الوكالة قراراً ينتقد عدم تعاونها، وهو ما اعتبرته الخارجية الإيرانية “إجراءً سياسياً خاطئاً وغير بناء”

وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد سلامي إن بلاده ستعلن عن إجراءات أخرى رداً على سلوك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأضاف أن بلاده قبلت بالرقابة الشديدة على برنامجها النووي، بهدف وقف الاتهامات التي تطاله.

وجاء قرار الوكالة الذرية بعدما عبرت عن قلقها حيال آثار يورانيوم مخصب عثر عليها سابقاً في ثلاثة مواقع لم تعلن طهران وجود أنشطة نووية فيها.

تحذيرات من تصعيد

دعت واشنطن وبرلين ولندن وباريس إيران لإنهاء “التصعيد النووي” والعودة للمفاوضات والدبلوماسية لإحياء اتفاق 2015.

وحذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أول أمس، من أن “الاستفزازات” الأخيرة قد تتسبب بـ”أزمة نووية خطيرة” وبـ “مزيد من العزلة الاقتصادية والسياسية لإيران”.

وتتخوف أمريكا من فكرة “الاختراق النووي الإيراني غير المنضبط” والذي تعود فيه طهران للعمل بعيداً عن جهود مراقبة أنشطتها النووية بشكل كاف.

ونقلت وكالة “إرنا” الرسمية عن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قوله: “لن نتراجع عن مواقفنا لأن إصدار قرارات كهذه لم يجد نفعاً ولم يحقق أهدافه”.

ومن جانبه طالب محمد مرندي المستشار الإعلامي للوفد الإيراني المفاوض في فيينا الجانب الأميركي بتقديم الضمانات الكافية لعدم الانسحاب من الاتفاق النووي مجدداً، وذلك بعدما انسحبت واشنطن في عام 2018 بشكل أحادي من اتفاق 2015.

وشدد مرندي على أن العودة للاتفاق النووي تتطلب من واشنطن حل معضلة قائمة العقوبات.

معضلة قائمة العقوبات

عادت مفاوضات اتفاق إيران النووي في أبريل/نيسان 2021، وحققت تقدماً كبيراً قبل أن يمتد إليها الجمود في مارس/آذار الماضي، مع تبقي نقاط تباين بين الطرفين الأساسيين “طهران وواشنطن”.

وينص الاتفاق المبرم بين طهران والقوى العالمية الكبرى على إلغاء العقوبات الدولية المفروضة على إيران، مقابل فرض قيود مشددة على برنامجها النووي، وتقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدور أساسي في مراقبة التزام طهران بهذه القيود.

إلا أنّ الخلاف كان بمطالبة إيران رفع كامل العقوبات حتى تلك التي تطال ميليشيا الحرس الثوري، بالمقابل ترفض واشنطن ذلك وتتوعد برفع تدريجي مقابل الالتزام الإيراني.

كما تتحدث مصادر بين الحين والآخر بأن ملفات أخرى تطرح للتفاوض في أروقة وكالة الطاقة الذرية في فيينا، بينها ملف إيران الصاروخي، وملف أذرع إيران من الميليشيات التي تهدد الدول المجاورة، فيما تحدث قبل أيام مسؤول إيراني عن نقطة أخرى حين قال إن هناك من يطالب إيران بالاعتراف بإسرائيل.

أما إسرائيل فهي مترقبة بحذر لمجريات الأحداث والتصعيد الحاصل بين إيران والدول الكبرى، لاسيما أنها أكثر الدول التي ترفض اتفاق إيران النووي وتطالب بالضغط لمنع طهران من امتلاك النووي.

مواضيع ذات صِلة : إيران تعتزم تخصيب اليورانيوم لأعلى مستوى رداً على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية

يشار إلى أنّ مسؤولي الطاقة الذرية ومسؤولين أمريكيين حذروا من أن إيران على بعد خطوات من الوصول إلى الحد الكافي لتخصيب اليورانيوم من أجل قنبلة نووية، فيما أستبعد بعض آخر منهم ذلك، بالوقت الذي تواصل إيران برنامجها المثير للجدل سرّاً وعلانية وتواصل بناء المنشآت النووية تحت الأرض وفوقها وتأمينها عسكرياً خوفاً من أي تحرك غربي أو إسرائيلي.

شاهد أيضاً : شيطان الزراعة مونسانتو أنتجت أول قنبلة نووية وحاربت في فيتنام.. هندست البذور و قضت على الملايين

اتفاق إيران النووي كان على بعد 5 دقائق.. مندوب روسيا يكشف ما حصل
اتفاق إيران النووي كان على بعد 5 دقائق.. مندوب روسيا يكشف ما حصل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى