أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

الفرقاء الليبيون في القاهرة بجولة مفاوضات جديدة بعد حراك دولي محموم

عاد مسؤولون ليبيون إلى العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأحد، لإجراء جولة ثالثة من المحادثات بشأن تعديلات دستورية، من شأنها إحياء العملية السياسية في ليبيا التي شهدت خلال اليومن الماضيين حراكاً دولياً مكثفاً بهدف الإسراع بإجراء الانتخابات قبل مخاوف من اندلاع أعمال عنف وفوضى.

ضغوط دولية لـ إجراء الانتخابات

وبدأ مشرعو البرلمان الليبي، ومقره شرقي البلاد، والمجلس الأعلى للدولة، وهو هيئة استشارية تعمل من غرب ليبيا، المفاوضات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة، وسط ضغوط دولية متضافرة على المجلسين لتنحية خلافاتهما جانباً، والاتفاق على الأساس القانوني للانتخابات.

مواضيع ذات صلة: بعد اجتماع مع أردوغان.. إخوان ليبيا يرفضون إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها

 

وتأتي جولة المفاوضات بعد يومين من اندلاع اشتباكات بين فصائل متناحرة تسببت في ذعر السكان في العاصمة الليبية طرابلس، وأحيت كوابيس بشأن جولة قتال سابقة في الدولة التي تعمها الفوضى.

تحركات للجم الفوضى

وتسارعت خلال اليومين الماضيين التحركات الدولية باتجاه العاصمة طرابلس، في محاولات بدت كأنها استباق لما ستؤول إليه الأوضاع في قادم الأيام مع اقتراب انتهاء أجل خريطة الطريق في 22 من يونيو/حزيران الجاري.

وبانتهاء خريطة الطريق ينقضي تاريخ شرعية حكومة الوحدة الوطنية، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، ما يطرح عدة أسئلة حول شكل السلطة الجديدة في البلاد، ومدى تمسك كل فصيل سياسي أو عسكري بمكتسباته، وباتفاق وقف إطلاق النار، خصوصاً بعد أن سحب مجلس النواب الشرعية من حكومة الدبيبة في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، ثم عزله مطلع مارس/آذار الماضي، وعين بدلاً منه فتحي باشاغا رئيساً لحكومة “الاستقرار” الجديدة.

وترفض حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة التخلي عن مهامها، وتتمسك بحقها في إدارة شؤون البلاد إلى حين تنظيم الانتخابات.

ويوم الجمعة، شهدت طرابلس مشاورات إيطالية وفرنسية وألمانية متسارعة، أنصبّت حول توصيتين أساسيتين، الأولى ضرورة الإسراع بإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية في أقرب وقت ممكن، والثانية التوقف عن أي أعمال عنف واستفزاز في تحدث في العاصمة، بالإضافة إلى التأكيد على مواصلة الدعم الدولي لجهود المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز، بشأن استكمال محادثات “المسار الدستوري”، التي تستضيفها القاهرة اليوم.

محادثات في القاهرة

وتعليقاً على محادثات اليوم، قالت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني ويليامز، إن المحادثات المقامة في فندق بالقاهرة من المقرر أن تستمر حتى 19 يونيو/حزيران الجاري بهدف وضع إطار دستوري “مطلوب لنقل البلاد إلى انتخابات عامة في أقرب وقت ممكن”.

وأشارت ستيفاني إلى أنه “من المزمع الاستمرار في مناقشة عدد قليل من المواد المتنازع عليها بشأن السلطتين التشريعية والقضائية”.

يذكر أنه في الجولتين السابقتين من المحادثات، توصل الطرفان إلى توافق مبدئي حول 137 مادة من مشروع الدستور، من بينها ما يتعلق بالحقوق والحريات، فيما كان الخلاف حول الإطار الدستوري للانتخابات من بين تحديات رئيسية تسببت في فشل إجراء الانتخابات العامة في ديسمبر.

اقرأ أيضاً: تضرّر مصفاة النفط الرئيسية في ليبيا جراء اشتباكات عنيفة بين ميليشيات متناحرة (فيديو)

الفرقاء الليبيون في القاهرة
الفرقاء الليبيون في القاهرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى