تقرير استخباراتي يكشف عن تطور روسي “مهم” في ثاني أكبر مدن أوكرانيا
في تطورٍ وصفته بـ”المهم”، كشفت الاستخبارات البريطانية عن تقدم للقوات الروسية، لأوّل مرّة منذ أسابيع، في ثاني أكبر مدن أوكرانيا، حيث تُتَهم موسكو بارتكاب “جرائم حرب” فيها باستخدام قنابل عنقودية محظورة.
تقدم للقوات الروسية في ثاني أكبر مدن أوكرانيا
وقالت وزارة الاستخبارات البريطانية إنَّ الجهود العسكرية الرئيسية لروسيا “تظل في سيفيرودونيتسك شرقي أوكرانيا”، مشيرةً إلى أن القوات الروسية حققت تقدماً في مدينة خاركيف، لأوّل مرّة منذ أسابيع عديدة.
يعد تقدم القوات الروسية في خاركيف “تطوراً مهماً” في الحرب، بحسب التحديث، حيث كانت القوات الأوكرانية قد استعادت العديد من البلدات والقرى في جيب شمالي خاركيف، الشهر الفائت.
وزارة الدفاع البريطانية، قالت أيضاً، إنه بينما يسمح تمويل الحكومة الروسية للقطاع الصناعي العسكري بتلبية المطالب التي فرضتها عليه الحرب في أوكرانيا، فقد تواجه الصناعة “صعوبة” في مواكبة ذلك جزئياً بسبب العقوبات ونقص الخبرة.
كما استشهد التحديث ببيان صُدِرَ في 10 يونيو/حزيران، عن مسؤول روسي توقع فيه أن يصل الإنفاق الدفاعي لروسيا إلى زيادة بنسبة 20 بالمئة في ميزانية الدفاع الروسية.
وتوقع رئيس اللجنة الصناعية العسكرية الروسية في البيان أن زيادة الإنفاق العسكري سيصل إلى 10 أو 12 مليون دولار.
العفو الدولية توجه اتهاماً لروسيا
في سياقٍ متصل، اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير نُشر أمس الإثنين، روسيا بارتكاب “جرائم حرب” في أوكرانيا، منددةً بمقتل مئات المدنيين في الهجمات المتواصلة على خاركيف التي استخدمت في العديد منها قنابل عنقودية محظورة.
وقالت إنها كشفت بعد “تحقيق معمق” عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية “9N210″ و”9N235” والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية.
والذخائر العنقودية مثيرة للجدل، لأنها تنفجر في الهواء وتطلق مجموعة من القنابل الصغيرة تسقط بشكل عشوائي على مساحة واسعة، ما يعرض المدنيين للخطر.
وغالباً ما تفشل القنابل الصغيرة أيضاً في الانفجار عند سقوطها، ما يشكل تهديداً لسنوات تالية.
ووقعت أكثر من 120 دولة على معاهدة تحظر استخدام تلك الأسلحة، على الرغم من عدم توقيع روسيا أو أوكرانيا.