الشأن السوري

توتر شمال حمص ومظاهرات وقرارات رفضاً للتهجير

أوضاع حاسمة وشديدة التوتر، يعيشها سكّان ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، على خلفية المهلة التي حدّدها الجانب الروسي خلال اجتماعه مع لجنة التفاوض مساء اليوم الثلاثاء، في معبر “الدار الكبيرة” والتي تنتهي عند الساعة الثانية عشر ظهر غدٍ الأربعاء، بقبول “التهجير أو الحرب”.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حمص الشمالي “طلال أبو الوليد”: إنّ أهالي بلدة “الغنطو” خرجوا هذه الليلة في مظاهرة حاشدة “ترفض العرض الروسي وتطالب بإعلان الحرب” تلاها مظاهرة مماثلة في منطقة “الحولة” ومناطق أخرى.

وفي سياق متصل، أعلن “الفيلق الرابع” ضمن “القيادة الموحّدة في المنطقة الوسطى” في بيان له، هذه الليلة، رفضه العرض الروسي الأخير بتسليم مصير المدنيين في المنطقة البالغ عددهم زهاء الـ” 300″ ألف نسمة ليد نظام الأسد، دون ضمانات، كما طالب تركيا بلعب دورها في المنطقة. حيث شارك مندوب تركي خلال اجتماع اليوم.

كذلك أعلنت كتائب مدينة “تلدو” بمنطقة الحولة، رفضها العرض الروسي الداعي للخروج من المنطقة وتسليم السلاح الثقيل للنظام. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة المنطقة الشرقية شمال حمص وحركة تحرير وطن رفض التهجير، وأنّ قرار الثبات الذي اتخذته الفصائل لا رجعة فيه، وأنّ السلاح لا يزال متأهباً على الجبهات.

وكان الوفد الروسي فرض شروطاً مجحفةً بتسليم السلاح والتهجير خلال ثلاثة أيام بدون ضمانات، وسط ردود فعل شعبية برفض التهجير والحرب والتمسّك بالأرض، مطالبين بتدخل المجتمع الدولي وعلى رأسهم تركيا بصفتها طرفاً ضامناً بتأمين الحماية للمدنيين، كما أغلقت القوّات الروسية كل المنافذ إلى الريف الشمالي وخاصة “معبر الدار الكبيرة” لمنع خروج المدنيين بهدف استخدامهم كوسيلة ضغط على الفصائل العسكريّة.

مظاهرة في بلدة الغنطو بريف حمص ترفض العرض الروسي وتطالب بإعلان الحرب
يوتيوب:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى