صحيفة أمريكية تكشف دور واشنطن بالقصف الإسرائيلي على سوريا

كشفت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الجمعة، عن دور واشنطن بالقصف الإسرائيلي على سوريا، الذي يستهدف مواقع إيرانية عادةً، وهي معلومات تظهر للمرة الأولى وجود ارتباط بين الطرفين، رغم أن إسرائيل تشن ضربات منذ سنوات هناك.

دور واشنطن بالقصف الإسرائيلي على سوريا

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين أن إسرائيل تنسق سراً مع الولايات المتحدة بشأن العديد من الضربات الجوّية التي تنفذها في سوريا.

وذكرت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين قالوا إن كبار المسؤولين في القيادة المركزية الأمريكية وفي وزارة الدفاع “البنتاغون” يوافقون على العديد من المهام الإسرائيلية لعدة سنوات مقدماً.

وتقول الصحيفة إن السرّية المحيطة بهذا التنسيق، والذي لم يتم الحديث عنها من قبل، تظهر كيف سعت واشنطن إلى دعم حليفها الإسرائيلي دون الانجرار إلى حرب الظل الإسرائيلية ضد إيران، على حد تعبيرها.

اقرأ المزيد|| كمين إسرائيلي يدمر قوافل أسلحة إيرانية.. وتل أبيب تحدد أحد قصور بشار الأسد هدفاً مقبلاً

وتركز المراجعة الأمريكية على المهام الإسرائيلية في شرق سوريا، حيث تمر بالقرب من “قاعدة التنف” التي تستخدمها القوات الخاصة الأمريكية والمقاتلون الذين تدعمهم واشنطن بالقرب من الحدود السورية الأردنية الواقعة على أحد طرق الهجوم الإسرائيلية.

وبحسب الصحيفة، وافقت الولايات المتحدة على الغالبية العظمى من تلك الضربات الجوية الإسرائيلية. غير أن الجيش الأمريكي لا يساعد الإسرائيليين في تحديد أهدافهم.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول دفاعي أميركي قوله: “في شمال شرق سوريا وبالقرب من التنف، تعمل مهمة واشنطن فقط على ضمان الهزيمة الدائمة لداعش، والعمل مع شركائنا المحليين. لن نناقش تفاصيل الخطوات التي نتخذها لتقليل المخاطر على قواتنا والمهمة”.

وبحسب وول ستريت جورنال، فقد سعت إيران بالفعل إلى الضغط على الولايات المتحدة لإقناع الإسرائيليين بتخفيف ضرباتهم.

إسرائيل تواصل قصفها

وقبل أيام قصفت إسرائيل مطار دمشق الدولي وأخرجته عن الخدمة تماماً، حيث أوضحت لاحقاً أنها استهدفت مخازن أسلحة إيرانية فيه.

وكانت إيران تستخدم بشكل متواصل المطارات وأهمها مطار دمشق لنقل السلاح والميليشيات من إيران إلى سوريا ولبنان، وهو ما يثير غضب إسرائيل.

والشهر الفائت أيضاً استهدفت إسرائيل شحنة أسلحة إيرانية قرب بانياس وفي ميناء اللاذقية، وتعهدت بمواصلة ضرب التحركات الإيرانية بسوريا.

اقرأ أيضاً|| معلومات تكشف ماذا استهدفت إسرائيل في مطار دمشق الدولي.. ووعود بسرعة الإصلاح

كما نقلت وسائل إعلام عبرية تهديداً إسرائيلياً وصل للرئيس السوري بشار الأسد، تعهدت إسرائيل باستهداف قصره، في حال استمراره في التستر على عمليات إيران في بلاده، وعلى نقل الأسلحة النوعية إلى سوريا، وأبلغته بأن أحد قصوره سيكون هدفاً في الغارة التالية التي تنفذها المقاتلات الإسرائيلية في سوريا.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الهجمات الأخيرة أوقفت نحو 70 في المائة من شحنات الأسلحة الإيرانية المهربة إلى سوريا ولبنان، وسط قناعة لدى المسؤولين العسكريين الإسرائيليين بأن وصول 30 في المائة من شحنات الأسلحة الإيرانية إلى سوريا “يشكل خطراً كبيراً”.

وتعمل إسرائيل على التنسيق مع روسيا التي تملك سيطرة واسعة بسوريا، حيث يوجد بينهما ما يعرف اتفاق “عدم الاشتباك” وهو يقضي بإبلاغ إسرائيل للقوات الروسية قبل تنفيذ ضربات بسوريا، منعاً للتصادم بينهما.

ورغم أن روسيا تدين بتصريحاتا الضربات الإسرائيلي بسوريا، إلا أنها لا تمنعها، وتستخدمها عادة ورقة ضغط على إسرائيل لكسب ملفات أخرى مقابل استمرار السماح لها بقصف سوريا.

يذكر أنّ إسرائيل شنّت مئات الغارات الجوية والقصف الصاروخي طيلة سنوات على الأراضي السورية، وعادةً لا تصرْح وتعلن عنها.